المقالات

ثكنة القطيف العسكرية

743 19:38:00 2011-11-02

قلم : سامي جواد كاظم

الظلم والاضطهاد الذي تعرض له الامامية الاثني عشرية لم يوجد له مثيل في التاريخ ولهذا كانت الثورات ردة فعل طبيعية يقوم بها العلويون لارجاع حقوقهم المغتصبة ، ولعبت الاجندة الاعلامية في تسخير كل طاقاتها لتقول للعالم ان الامامية هم اقلية ولا وجود لهم ، ولكن بعد نجاح الثورة في ايران ظهرت ثقافة الامامية الى العلن لا سيما بعد ان امتلكت زمام الامور بيدها لتعلن للعالم ان الامامية ليست اقلية بل دولة ، وهنا حاول المتطفلون ان يستغلوا فارسية الثورة لاعطاء صبغة الفرس عليها وفي نفس الوقت حياكة المؤامرات عليها لافشالها وقد مرت الثورة في ايران بتجربة عسيرة حتى انها خلال ثلاثة اشهر حكمها ثلاث رؤوساء جمهورية بين الاغتيال والاستقالة ، وبسبب نجاح الثورة في ايران تحمل شيعة العراق شتى اصناف التعذيب والظلم من قبل طاغية العراق ، وبعد سقوط طاغية العراق وظهر الشيعة بانهم الاكثرية وان فارسية التشيع اكذوبة ، تحول الظلم من شيعة العراق الى شيعة السعودية والبحرين ، احداث البحرين ليست بخافية عليكم ولكن تعامل السلطة الوهابية مع ابناء المنطقة الشرقية نعامل تعسفي تظلل عليه وسائل الاعلام ومنظمات المجتمع المدني وتتجاهل الامر امريكا صاحبة بوق الديمقراطية والحرية والتغيير، ولهذا فان الشيعة الامامية في السعودية تتعامل معهم السلطة الحاكمة تعاملا ظالما حيث انهم جعلوا المناطق التي يكثر فيها الامامية ثكنة عسكرية .وانا اتطلع الى زوار ابي عبد الله عليه السلام لفتت انتباهي مجموعة من محبي الحسين نساء ورجال وفي وسطهم رجل يقف على كرسي ليؤدي لهم مراسم الزيارة فقد اثلج صدري هذا المنظر وقلت في نفسي هؤلاء اما من البحرين او السعودية ، فاقتربت من احدهم وسالته فاجاب نحن من القطيف فقلت له اهلا بكم في ارض الحسين عليه السلام ، ان مجيئهم الى كربلاء لاحياء مراسم زيارة عرفة وسكنهم بالقرب من جبل عرفة لهو دليل واضح على عمق ايمانهم بعقيدتهم وتمسكهم بالعترة الطاهرة بالرغم من المخاطر المحدقة بهم من خلال تعسف الحكومة الوهابية ، وعندما تجاذبنا الحديث علمنا منهم ان الحكومة الوهابية جعلت مناطقهم ثكنة عسكرية وهددوهم بان اي حركة او تظاهرة او الصلاة في الجامع سيعرضهم للمساءلة بل وهل تصدقون هددوهم بالتهجير الى العراق او البحرين لعلمهم بان الغالبية العظمى في العرق والبحرين من الامامية . ان زيارتهم هذه اجرها اعظم من اجر الواقفين على عرفة لانها وثيقة عهد مع الحسين عليه السلام بالرغم من ان الظلمة يتربصون بهم ، فقد تحول اضطهاد الشيعة من العراق الى السعودية والبحرين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك