الدكتور رافد علاء الخزاعي
تعتبر حمى مالطا من الامراض الجرثومية الانتانية المشتركة بين الانسان والحيوان, ولذلك هي تشكل تحدي حقيقي لثروة الحيوانية والصحة الانسانية والبيئة .
هذا كان محور حديثي في برنامجي الاسبوع عيادة الديار من فضائية الديار وبرنامجي الاذاعي عيادة الرشيد من اذاعة الرشيد اف ام. لغرض تعريف الناس باخطار المرض وسبل الوقاية منه وعلاجه ووضع خطة استتراتيجية مشتركة بين وزارة الصحة والزراعةوالبيئة والدعم الشعبي عن طريق الاعلام ومنظمات المجتمع المدني.
ان حمى مالطا او البروسيلا او الحمى المتموجة او الحمى المجهضة هي اسم لمرض واحد وان القاموس الصحي العربي قد ترجمها لتكون الحمى المتموجة.
وهي منتشرة في بلاد حوض البحر الأبيض المتوسط و شبه الجزيرة العربية، القارة الهندية ، وبعض أجزاء المكسيك و الأمريكيتين الوسطى والجنوبية ، ويصيب هذا المرض المواشي بشكل خاص ، لكنه ايضا قد يصيب الجاموس والجمال والماعز والغنم ، ويكثر بين فئات معينة من الناس الذين يعتبروا أكثر تعرضآ من غيرهم للإصابة بالحمى
يعتبر العراق من البلدان المتوطنة للحمى وتكثر خصوصا في مناطق الريف والصحارى والمدن لها نصيب منها. وكانت هنالك احصائيات شبه دقيقة قبل 2003 ولكن الان نفتقد للاحصائيات الحقيقة للمرض ومدى انتشاره على نطاق الحيوانات والانسان لعدم وجود الية حقيقية للاحصاء .ان مناطق انتشاره في بغداد في المناطق الريفية مثل ابو غريب والتاجي والفضيلية والمحمودية وكذلك في ديالى كالخالص وبهرز وكذلك في اربيل وكركوك ونينوى حيث طريقة اعداد الجبن واللبن المدخن واغلب مصادره من البقر والاغنام واما في الديوانية والنجف مصدره الماعز والمثنى والناصرية كذلك من الابل لذلك لانمتلك احصائية دقيقة عن انتشار المرض وان اعتماد الناس على القطاع الصحي الخاص في الجانب البيطري والصحة العامة وعدم وجود الية تنسيقية للاحصاء لمركز الامراض المتوطنة مع اطباء القطاع الخاص في المجال الصحي الانساني والبيطري.
ان المسبب الانتاني الجرثومي لحمى مالطا اكتشفه الطبيب الجراح الاسكتلندى ديفيد بروس الذي اكتشف الميكروب المسبب في 1894 وهو طبيب جراح في الجيش البريطاني.
https://telegram.me/buratha