المقالات

الشرط الأساسي لتولي أخطر المناصب

927 09:56:00 2011-11-03

عبد الغفار العتبي

بعد أن تهاوى صرح الظلم ،صرح الطغيان والأمل يحدو الناس الى فردوس الحياة الجديدة الذي تتلاشى فيه الآلام وتتحقق فيه الأحلام ويغدو العراق جنة لم نخطر لأحد ببال ومنذ ذلك التاريخ والمناضلون القدامى والمناضلون الجدد واؤلئك المتشبثون بهم والمرتدون لأوجههم والمعتمرون لطافيئاتهم ينعشون أفئدتنا بالوعود ويصورنا لنا الآتي كما لو انه الوعد بالنعيم والأمل بالسعادة المطلقة .وقد مرت السنين تلو السنين فما كان غير ذلك الذي أطلق الألسن من عقالها فراحت تنحني بالحظوظ باللائمة فهي عقيمة لم تلد غير الذي كنا نشكوه ونعده مايبرر برمنا به أن لم تكن الثورة عليه .نعم لقد استجرنا بالرمضاء من النار ،هكذا كان أمرنا ونحن نتطلع الى أصحاب البدلات والأربطة اؤلئك الذين جعلوا فيها شروطاً أساسية لتولي أخطر المناصب وأكثرها علاقة مباشرة بحقوق المحرومين في الحياة وفي ثروات البلد التي صارت نهباً.وحتى يكتمل الديكور فقد التجأ بعضهم الى ماتعمد اليه النساء في التزين للرجال فبم يترك مايستدل به على رجولته ألا وتناولته بالنفي والأبعاد . فبعض قادة اليوم عارضوا أزياء بارعون ومؤسسون كبار لمدارس الموضة السياسية الجديدة فتخيلوا أية صورة هي صورتهم وهم لايحسنون ألا أن يكونوا كما يكون العرسان في كل محفل .أما العمل ذلك الامتحان الحقيقي للشعارات والدعاوي ومعيار صدق كل غيور فهم منه براء وقد أتكأو على المعاذير الكثيرة فف كل مناسبة يحرمون بها ماحل الله ودعا اليه بقوله تعالى ((وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ)وقال تعالى ( وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما ) فيترك القاعدون الساحة للعاملين الساحة للمخلصين الغيارى فهم وحدهم من يخلص البلاد مما تشكوه وتنوء بحمله .نعم اتركوها للغيارى أولئك الذين يعرفون بالغيرة على الوطن فيرفضون كل مايلحق يه الضرر ويحطم قدرته على ان يخل نفسه باستمرار أتركوها للغيارى وابحثوا عنهم تجدونهم في الزوايا وما وراء الكواليس . اتركو لهم فرصتهم أن يقودوا البلاد الى بر الأمان ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك