المقالات

العراق بلا تندر!!

1030 10:34:00 2011-11-03

صلاح جبر

تعد الأنظمة الديمقراطية في أوربا من اعرق الديمقراطيات على وجه المعمورة وبما أن الديمقراطية تلك الكلمة اللاتينية التي تتكون من مفردتين هما (ديمو ـ قراطي )اي حكم الشعب مايعني أن الشعب مطلع على جميع خفايا سياسة الدولة .وهو حق كفلته الأنظمة الديمقراطية لمواطنيها !ولاشك أن نظرية (مخففات الصدمة ) التي وضعت كحلا ً للشعوب المتخلصة من براثن الديكتاتورية تشترط في واحدة من أهم مرتكزاتها على ضرورة وجود سياسة مالية مكشوفة !يعرف المواطن حجم ميزانية البلد ويعرف على اقل تقدير المخرجات والمدخلات للموارد المالية وليس بالضرورة جميع تفاصيل عائداته المالية كونه شأن المختصين .وبما إن الشعب العراقي يعيش حاليا نعمة الديمقراطية بعد تغيير النظام عام (2003) ورحيل الدكتاتورية إلى غير رجعة ،بيد أن المواطن العراقي لازال لايعرف وغير مطلع على الكثير من ملفات السياسة المالية للحكومة ما يعني خرقا لأهم مفردة من مفردات الديمقراطية ،وهذا ما يترك تساؤلات وعلامات استفهام كبيرة لدى المواطن العراقي عن جدية ومصداقية الحكومة في إرساء التجربة الديمقراطية في العراق!وبالتالي يعيش مخاوف وكوابيس العودة إلى الدكتاتورية مرة ثانية وتبديد أماله وطموحاته في العيش بحرية وسعادة بعد سنين القهر والحرمان التي تعرض لها أبان فترة النظام السابق .ولعل التجارب الديمقراطية الناجحة ما انفكت تؤكد على أهمية الكشف عن سياسة الحكومة المالية كونها تشرك المواطن في الاطلاع على سياستها المالية وبالتالي المساهمة بعملية استقرار الأمن الاجتماعي ،ومن هنا فان إي مشروع مهما كان يجب أن يصاحبه (تندر ) يذكر فيه جميع تفاصيل المشروع (اللوجستية) ،بيد أن الغريب أن الحكومة العراقية وفي كل سنة تقدم تفاصيل بأطر عامة وليست تفاصيل دقيقة عن مخرجات الأموال العراقية كيف ؟والى أين ؟وهذا ما جعل تلك الأموال تصنف على أنها (أموال سائبة)كانت ولازالت عرضة للسرقة من قبل أصحاب النفوذ والنفوس المريضة !فعلى الحكومة أن تلتفت إلى ذلك وتعالج الإخفاقات السابقة التي وقعت بها من خلال كشف سياستها المالية فهي المسؤولة أولا وأخيرا أمام أبناء الشعب العراقي الذي لم يسكت إلى ما لانهاية على تلك التجاوزات !!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك