محمد التميمي
اكثر ما اكرهه وامقته واشمئز منه هو البعث الصدامي الكافر المجرم وكل ما يمت اليه بصلة .. كيف لا امقته ولا اشمئز منه وانا واحدا من الذين ذاقوا الويلات والعذابات لسنين على ايدي جلاوزة ذلك الحزب الاجرامي الدموي، ولم يترك المجرمين البعثيين اسلوبا ساديا دمويا الا طبقوه بحقي، حتى انهم كانوا في بعض ساعات الليل او النهار يتسلون بتعذيبي وتعذيب غيري من الضحايا.. افرح كثيرا حينما اسمع ان بعثيا مجرما قد القي القبض عليه او تم اعدامه، لان ذلك يشعرني ان ظالمي اخذ حقه وواجه مصيره وان طالت السنين.ولكن كيف لي ان افرح بما اسماه بعض الناس الخيرين بالمسرحية المضحكة المبكية التي كان اخرجها بائسا،، وهي التي تمثلت بحملة الاعتقالات على عدد من الكوادر البعثية في محافظات عديدة.يقول بعض المطلعين انها كانت لعبة امريكية نفذها احد المسؤولين الامنيين الاكراد وهو اللواء حسين كمال وكيل وزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات وانطلت على رئيس الوزراء نوري المالكي..وكان الهدف منها ارسال رسائل الى السنة والشيعة معا..وما فعله اللواء حسين كمال هو انه زود رئيس الوزراء بقوائم لبعثيين سابقين واخبره بأنه يمتلك معلومات موثقة بأن هؤلاء يخططون لتنفيذ انقلاب واسقاط الحكومة، والمالكي من جانبه سارع الى توجيه الاوامر لاعتقال هؤلاء خشية ان ينجح خطط اسقاط الحكومة.. وبعد ان شنت حملة الاعتقالات تبين ان بعض هؤلاء البعثيين السابقين قد ماتوا وشبعوا موتا وبعضهم معاقين وبعضهم طاعنين في السن لايقوون على الحركة. اي تبين ان بعض المخططين للانقلاب المزعوم موتى ومعاقين وطريحي الفراش!!!..الامريكان لايريدون ترك العراق لذلك ارادوا من خلال كل هذه الحركة ان يقولوا للسنة ان الحكام الشيعة لن يتركونكم تعيشون بسلام، ولن يحميكم احد منهم غيرنا، وارادوا ان يقولوا للشيعة ان السنة مازالوا يطمحون لاستعادة الحكم وهم قادرين على ذلك ولايمكن لاحد ان يردعهم غيرنا..ومع الاسف الشديد ان دولة رئيس المالكي لبس المقلب وانطلت عليه اللعبة.
https://telegram.me/buratha