المقالات

بدماء الشهداء تحققت الحرية

662 08:16:00 2011-11-04

محمد الركابي

التغيير السياسي الذي حصل في العراق لم يأتي من دون تقديم تضحيات وكان ثمن هذا التغيير باهضا على ابناء الشعب حيث قدم انهارا من دماء ابنائه البررة وشموعا من علماء دين ورجالا وطنيون كان شاغلهم الاول تحرير العراق من ظلم الدكتاتورية التي جاءت بها افكار حزب دموي عاث في الارض ظلما وفسادا ولم يرعى حرمة لأبناء هذا البلد الذين كانوا بين الحين والاخر يقدمون القرابين من ابنائهم .وما حدث بعد التغيير السياسي من عملية ديمقراطية تكاد تكون فتية وجديدة على العراق واهله الا ان الامل موجود بين ابناء الشعب في ان تستطيع الكتل السياسية وبتظافر الجهود والنوايا والوقوف يدا واحدة كما كانت في المهجر وهي تصارع وتحاول تخليص البلد من ظلم الدكتاتورية ان تعود تلك اليد من جديد لتعاود بناء الوطن وتحمل مسؤولية بنائه واعماره لا الحالة السائدة اليوم من فرقة وتباعد بين احباب وشركاء الامس القريب , وما يدور اليوم من همس و تسريب لمعلومات حول تغيير في العملية السياسية ومحاولة الغاء بعضا منها والتمهيد لذلك وبشكل تدريجي هي محاولة التفاف على عملية بنيت بدماء شهداء العراق وليس من حق احدا ان يحاول ان يغير ما اقره دستورا صوت عليه الشعب وجازف بحياته من اجل الخروج والمشاركة في عملية اقراره في حينه .فهناك همس يدور حول الغاء انتخابات مجالس المحافظات وهي الانتخابات التي يعول عليها ابناء المحافظات في اختيار من يمثلهم في اقرار وتشريع ما يخص ويهم المحافظات التي يسكنونها وما يهمهم من عملية بناء واعمار وتطورا في مجال تقديم الخدمات لهم ولذا فليس من المعقول ان يتم الغائها وهي التي لم يمضي على ولادتها سوى دورتان فقط وما الفائدة المستحصلة من عملية الالغاء تلك .ان مجرد التفكير بهذا الامر ما هو الا نقضا وهدرا لوعود الوفاء التي قطعت لدماء الشهداء الابرار والذين ضحوا بأغلى معطيات الباري جل وعلا من اجل خلاص وطنهم واهلهم من ظلم استباح واقع الشعب ولعقود ثلاث واقل مواثيق الوفاء لهم هو تقديم التنازلات من اجل المحافظة على ما تم تحقيقه وان كان الى يومنا هذا دون المستوى والطموح الا انه افضل من البقاء في قعر الظلم الذي كانا يخيم عل ى هذا الوطن الغالي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك