خضير العواد
لقد اعطى الشعب العراقي كل الحب والتقدير لكل الاشقاء العرب ولم يفكر في يوم من الأيام أن يطالبهم بجزء يسير من تضحياته إتجاههم لأن الكريم عندما يعطي لا يفكر بالمقابل والشعب العراقي معروف بطيبته وكرمه الذي أدهش بهما القاصي والداني , ولكن بالمقابل لم يحصل هذا الشعب الوفي إلا الجفاء من هؤلاء الاشقاء بل وصل الأمر بهم الى عرقلت كل شئ يساعد الشعب العراقي على الوقوف امام التحديات التي تواجهه منذ أن تخلص من طاغية العصر صدام حسين , وقد ضخت خزانة المال الخليجي الملايين من الدولارات الى مصادرالأرهاب من أجل تحطيم العملية السياسية الفتية في العراق , وقد حصدت العمليات الأرهابية المدعومة من دول الخليج الألاف من الأبرياء العراقيين , وقد عملت هذه الدول وخصوصاً السعودية والكويت على أبقاء العراق تحت طائلة البند السابع وعدم إسقاط ديونه من قبل هذه الدول , وقد حاولت دول الخليج العربي على إبعاد العراق عن اي نشاط دبلوماسي خارجي بل عزله عن محيطه العربي والدولي , وقد ظهر هذا جلياً من خلال التباطئ من فتح السفارات لهذه الدول في بغداد ورفض إقامت أجتماع القمة العربية فيها بالإضافة الى رفض إقامت بطولة الخليج العربي لكرة القدم في البصرة بعد أن هيأت الحكومة العراقية كل المستلزمات التي تسهل نجاح هذه البطولة التي بذل العراق الكثير لأنجاحها في السنوات الماضية واصبح منتخبه ملح البطوله بدون هذا الملح تصبح البطولة ماصخة وليس لها طعم , علماً نقل البطولة من البصرة الى المنامة به دلائل كبيرة منها الطائفية التي يشم رائحتها من كل فعل خليجي إتجاه العراق وشعبه بالإضافة الى المساعدة في إنقاذ حكومة البحرين من المأزق التي هي فيه بسبب ثورة شعبها الآبي الذي لا يعرف الضيم , وبالرغم من كل هذه المواقف نلاحظ الحكومة العراقية تعاملهم بالحسنى والجميل لكي ترجع العلاقات مع هؤلاء الاشقاء الأعداء الى سابق عهدها ولكن هيهات من القبلية البدوية أن تعرف المعاملة بالحسنى بل عقلية هؤلاء عقلية بدوية لا تعرف التعامل إلا بالقوة بسبب قساوة بئتها , لهذا يجب التعامل مع دول الخليج تعامل دوبلماسي حقيقي فماذا تفعل الدول في مثل هذه الحالة يجب أن تتعامل الحكومة العراقية في مسألة نقل بطولة الخليج الى البحرين , فكفانا ضعفاً ومسكنة والمقابل لا يقدر المواقف والأخلاق لأنه يفتقد للأخلاق فكيف يتعامل بها ( فاقد الشئ لايعطيه ) , فمصيبة العراق الأولى هي رفض هذه الدول للعملية السياسية فيه جملةً وتفصيلا فلا تقبل هذه الدول إلا بأرجاعه الى النظام الدكتاتوري التي تقوده الأقلية فبغير هذا لايقبل الاشقاء الأعداء , فالحكومة العراقية لاتجني من هذه الدول إلا المؤامرات والمكائد من أجل تغير النظام في العراق والأدلة قد لمسها الجميع وأصبحت في متناول كل من يريد الحقيقة , فهذه الدول لا تعرف إلا التعامل بالقوة لأن عرفهم بالبادية الضعيف يسحق ويذل والقوي تقبّل أياديه ويحترم فيجب على الحكومة العراقية أن تتعامل مع هذه الدول بهذا المنطق وهي تمتلك كل العوامل التي تساعدها على إختيار هذا التصرف مع هذه الدول التي تريد إذلال العراق وشعبه الآبي , فكفانا نستعطف الاخرين لكي يرضوا عنا أو يكوّنوا معنا علاقات دبلوماسية فنحن الذين صنعنا أول الحضارات وبقادتنا عرف العدل في العالم وبعلمائنا نورنا عقول الشعوب وبشجاعتنا ألبسنا العرب عزتهم وبطيبتنا فرشنا قلوبنا لكي تحتضن كل شعوبهم فأن قبلونا كما نحن مع نظامنا الجيد فأهلاً وسهلاً بهم أهلاً وأحبة وأن قالوا لا فلنودعهم ولا هناك ندمٌ على فراق من لايريد لنا الخير ويسعد بشقائنا وعذابنا .
https://telegram.me/buratha