المقالات

عيدكم مبارك، ولكن...؟

1102 10:04:00 2011-11-04

بقلم : مصطفى ياسين

عيدكم مبارك، ولكن...؟ بقلم : مصطفى ياسينما يشهده البلد اليوم من اختلال واضح في الاستقرار الأمني والسياسي مضافا إليه التخبط بجميع الجوانب الأخرى،يكشف وبلا شك ان البلاد بمأزق ومنزلق خطير ،يتحمله المتشبثون بالحكم القهري والمستفردين باراهم التي لا تضمد جرحا ولا تعالج حالا،ولاسيما بعد الخورقات الأمنية الواضحة المعالم والدلالات،وكأن المصائب مكتوب عليها(العراق أولا) والأحزان نصيب شعب سكن مابين النهرين،لتسمى بأرض السواد،والأفراح تأبى ان تطول في وجودها عندهم،ولبس السواد هو المألوف وما عداه هو النشاز والمخالف للمعروف،هذا هو حال بلدي من قديم العهد الى يومنا هذا،ويقال لي لما أنت متشائم و تفاءلوا بالخير تجدوه، فما ان أطيح بالصنم الذي جثا على صدر العراق أكثر من ثلاث عقود،حتى تباينت واختلفت الآراء حول القادم للشعب وما سيتحقق لأبناء هذا الوطن المظلوم،وأخذا الحالمون برسم الصورة التي سيرون بلدهم فيها،صورة مشرقة وأحلام وردية، لأفقر، ولا حرمان ،وحرية في التعبير والإرادة ،بناء وأعمار وتقدم وازدهار،ولم يكن يتوقع الجميع بما فيهم حتى المتشائمون ان أيام صعبة سوف تمر بهذا البلد وشعبه بعد ذلك اليوم الذي سقط فيه اعتى نظام دكتاتوري أذاق أبناء الوطن أبشع الألوان العذاب والظلم،كنا نتصور ونحلم ان القادمون سيمحون تلك الذكريات الأليمة ويكفكفوا عن دموعنا الغزيرة وسيعلو صوتنا عاليا ونحن نحدث الآخرين عن قادتنا الكرام وتجربتهم البراقة وعن قيادتهم لشعب انتظرهم بشوق وحنين لينقلوا لنا تجارب متراكمة لما راؤه ومارسوه وهم خارج السلطة،أضافتا وهم يتمتعون بحملهم لأعلى الشهادات الدراسية والتخصصية، وكانت هناك اعتراضات ومعاكسات كلامية وغيرها من البعض،والذي كنا لا نطيق سماع حديثهم ونعتبرهم ناقمين علينا و ما يمكنه ان يتحقق،ونجادلهم بالأدلة الدامغة المعززة بالأرقام والمستهلة من التجارب الديمقراطية المماثلة للدول المجاورة لنا و العالم،ولم تكن لهم أية حجة مقابل كلامنا سوى السكوت والتوعد بكلمات يكررونها وبدون أدلة منطقيتا...لقد صدقوا حديثهم والذي لا يستند للواقعية حسب فهمنا،فلم يصدر ممن كنا ننتظرهم أي مما توقعناه فقر مدقع قاهر وجهل مستشري و فوارق طبقيه مابين أبناء الطبقة الواحدة،وجيش من العاطلين عن العمل ،وجيوش من الأرامل والأيتام والمعاقين،الشعب يعيش اشد ألوان العذاب وهو يفتقر لأبسط مقومات الحياة الكريمة من خدمات وعيش بسيط ولو متساويا لمن لا يملك اقل من جزء بسيط من ثروات العراق المتعددة...فبدلا من الالتفات للفقراء في بلد الأغنياء وإدخال السرور على الأسر التي تنتظر ذلك من حكومتها الموقرة،أخذت الحكومة عهدا على نفسها ان لا تنفق الأموال إلا على الميسورين،وأصحاب الدرجات الرفيعة والفقراء حصتهم موجودة في الميزانية القادمة،ولن يضيع حقهم (مادام أبو إسراء موجود)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سعد البصري
2011-11-05
نعم ياخي الكاتب .. فحصص ( التماسيح ) موجود في الموازنة القادمة وربما ستكون هذه الحصص اكبر على اعتبار ان الموازنة القادمة ستكون اكبر حجما وبالتالي فان ملفات الخدمات والامن والتربية والصحة وغيرها الكثير سوف تبقى تراوح في مكانها ولا وجود لخدمة الوطن والمواطن في اجندات المنتفعين والمساومين الامر الذي يؤكد ما كتبته بان الفقر المتقع والجهل المستشري والفوارق الطبقية سوف تزداد وتاخذ مكانا اكبر في المشهد العراقي ولكن ما انا متاكد منه عزيزي الكاتب ان هناك من العراقيين الشرفاء قادمون لتحقيق الافضل . تحياتي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك