الإعلامي....علي العزاوي
الفوبيا وتعني الرهاب والخوف المفرط المتولدة من الهواجس المتعددة و هي أكثر أنواع المخاوف المرضية انتشارا وتعود أسبابها في نظر معظم علماء النفس إلى خوف الإنسان الغريزي من المجهول،والذي يظهر ان حكومتنا العزيزة في العراق مصابتا بهذا الداء حتى أصبح لديها مزمنا فمنذ أكثر من خمس سنوات ،يروج و عبر المكتب الخاص للسيد رئيس الوزراء و حزب الدعوة ان هناك محاولات للانقلاب على العملية السياسية في العراق عموما وعلى شخص السيد رئيس الوزراء(نوري المالكي)خصوصا،ومرت يقال عبر المؤسسة العسكرية انقلاب دموي وتارتا يروج للانقلاب عبر بوابة الكتل المشاركة في العملية السياسية انقلاب ابيض،وبالطبع فلا يفوت هذه الجهات المروجة لفكرة الانقلاب،ان تشرك جهات خارجة تخطط لذلك وفي مقدمتهم أمريكا وإسرائيل،ولا يستبعد مثل هذه التوقعات بالمرة ،ولكن لابد لنا ان نكون أكثر واقعيتا بالتعامل مع الإحداث ومجرياتها،فلو أرادت أمريكا تغير الحكومة لم يكلفها ذلك ألا ساعات قلائل وتحت حجج وذرائع شتى،أما البنت المدللة لأمريكا ،إسرائيل فه الأخرى لا تختلف عندها الأمور بوجود المالكي أم بغيره فمنظماتهم السرية والعلنية ترتع وتلعب طولا وعرضا بالبلاد ولها مقراتها في قلب العاصمة بغداد وخارجها،ويعتبر إقليم كردستان من أخصب المناطق في العالم لتواجدهم،وأما الشركاء السياسيين وانقلاباتهم المزعومة فه الأخرى ورقة أصبحت خاسرتا بالمرة ،و على أساس ان الأمر مرهون بيد الأمريكان وما تقتضيه مصالحهم حاليا،ولا اعتقد ان المالكي بالشخص الفطن والوطني بالوقت نفسه لتخشاه أمريكا وإسرائيل وتطمح لتغيره واستبداله بمن هو أكثر أطاعتا لهم،لتبدأ مرحلة جديدة مع قرب موعد الانسحاب الأمريكي المزعوم من العراق،ليعلن ان هناك مخطط لانقلاب على العملية السياسية وهذه المرة وجه أصابع الاتهام الى العبثيين،لتشن حملة اعتقالات وفي محافظات متعددة تحت هذا المسمى ،وأنا على علم بان هناك من سيوجه لي التهم وربما تصل الى ان اتهم بالبعث الذي لا اكره شيء في حياتي غيره مع أمريكا وإسرائيل،فهم أقنعة لوجه واحد،وهم الثالوث المشئوم الذي يسفك الدماء ويستبيح الإعراض،والبعث أنقبر ولا عودة له ،فلما أحييته يا سيادة رئيس الوزراء،وبعد كل هذه السنوات الطوال مازلت تخاف البعث وهم الجبن بعينه،وأين ذهبت المنظومات الأمنية العراقية حتى تستند على معلومات تفيد بنيتهم قلب النظام الحاكم بالعراق من مصادر خارجيتا وعبر ليبيا،وهذا ما يتزعمه المدافعين عن مثل هذه الخطوات الغير مدروسة،والى متى نبقى ندفع ثمن سوء قدرتك على حكم البلاد واتخاذك القرارات بتهور وقلة دراية بما يجري،أم هي خدعة من خدعك المعروفة لصرف الأنظار حول أمور أخرى وشغل الجميع بهذه المفارقة الجديدة..؟
https://telegram.me/buratha