احمد الاحمدي
ذكرنا في الحلقة السابقة احتمال عودة الإرهاب والميليشيات بعد خروج القوات الاجنبية من العراق ,, واليوم نتحدث عن احتمال تفرد المالكي بالسلطة وعودة الدكتاتورية والحكم الشمولي بثوبه الجديد ,, وهذا الاحتمال قد يكون وارداً اذا كانت الظروف غير الظروف والوعي غير الوعي والشعب غير الشعب .ان الظروف الصعبة التي مرّت على العراقيين قبل وبعد سقوط الطاغوت اعطتهم المناعة من فايروس الدكتاتورية والحكم الشمولي وهذا الامر له ارتباط وثيق بالوعي السياسي الذي اكتسبه العراقيين من تلك الظروف المريرة وخصوصاً الشباب بعد مرور اكثر من سبعة سنوات وهم يراقبون الاحداث والوقائع ,, .ان الممارسات الديمقراطية المتعددة التي جعلت من المواطن العراقي يختبر قياداته السياسية وفعالياتها المختلفة وعلى جميع المستويات بحيث اصبح يعرف جيداً الحقيقة واصبح يميز المشاريع التي هي عبارة عن شعارات .ان تفرد المالكي بالسلطة وتحويل العراق الجديد الى دولة حزب الدعوة الذي لايضم بين اعضائه سوى مجموعة من الانتهازيين الذين انتفخت كروشهم من سرقة المال العام والبقية اما من ايتام النظام او ممن يدين الولاء والطاعة العمياء لشخص المالكي ,, وبات العراقيون يعرفون جيداً ان مشاريع المالكي مجرد كلام لم يرقى الى الواقع الميداني ولم يتحول الى فعل ,, وأنّا له التحول الى فعل وقيمة ماينزل في جيوب قيادات حزب الدعوة اضعاف قيمة ماينجز من تلك المشاريع التي اغلبها وهمية .ان عمر رئاسة المالكي سوف لن يدوم طويلا وقد حدد الدستور نهايتها ولن ولم يستطيع ان يتجاوز تلك الفترة وسوف تكون صناديق الاقتراع هي الحد الفاصل بين بقاء او زوال المالكي , والاحتمال الثاني ارجح بالاعتماد على ارضية الوعي الخصبة لدى ابناء الشعب العراقي .ان الديمقراطية في العراق هي السترة الواقية من امثال المالكي , فكما اطاحت بصدام سوف تطيح بكل من تسول له نفسه ان يجعل من العراق ضيعة له ولابنائه وذوية واتباعه وستشهد الايام يوما بعد يوم تهاوي عروش الانتهازيين كما تهاوت عروش اعتى طغات العرب .
https://telegram.me/buratha