المقالات

هل ستقدم أمريكا على حماقة أخرى..؟

988 11:58:00 2011-11-05

محمد علي الدليمي

مع اقتراب موعد الانسحاب الأمريكي من العراق ،يزداد الموقف العام غموضا وتعقيدا،لتثار عدة أسئلة حائرتا ،والإجابة عنها مفقودة والكثير منها هش لا يصمد أمام النقد والواقع،فماذا لو ان أمريكا ألغت فكرة انسحابها...؟ عند ذلك ما الذي سيحدث وما هو حجم ردود الأفعال التي ستصدر من الشعب العراقي والحكومة على حد سواء..! وبعد الاعترافات الأخيرة لقادة الجيش الأمريكي باقترافهم لأخطاء جسيمة في العراق خلال الفترات الماضية،وتصاعد الأزمة الإعلامية المتبادلة مابين أمريكا وإسرائيل من طرف وإيران من طرف أخر حول إمكانية توجيه ضربة عسكرية محددة للمفاعل النووية الإيرانية و من الأراضي العراقية ومياهٌ الإقليمية والقواعد العسكرية الأخرى في الخليج،زاد من مخاوف نشوب حرب طاحنة أخرى في المنطقة،و لا شك أن افتعال التهديدات و الصراعات والمناورات العسكرية والسياسية صنيعة أمريكية غربية تصب في صالح شركات تصنيع السلاح وتعزز من التواجد الأمريكي في المنطقة خاصة في منطقة الخليج الغني بالنفط.....

فالعلاقات الإقليمية والدولية لا تفهم ولا تجيد لغة الصدق والالتزام الأخلاقي والحضاري..ما يربطها دائماً هو المصالح المشتركة التي تخضع للمتغيرات الزمانية والظرفية لذا يجب على كل الساسة أن يضعوا دائماً هامشاً لمصداقية الاتفاقيات السياسية والاقتصادية لتخضع للتبدلات والتحولات العالمية والإقليمية فصديق اليوم قد يكون عدو غدٍ والعكس صحيح..لا مجاملات ولا التزامات تضمن بقاء الحال على ما هو عليه...ويجب ان يكون البديل جاهز دائماً ويجب أن لا يضع السياسي كل طموحاته وتطلعاته ووسائله في سلة و خانة واحدة..إي ضربة لمنشآت إيران ستحول المنطقة الى كرة محترقة و لان إسرائيل تملك سبع مفاعلات نووية بينما إيران تملك منشآت كلها لا تعادل مفاعل تجارب إسرائيلي و بالتالي الضربة إذا تمت إما ستكون بحرب شاملة و هذا ما تعجز عنه أمريكيا و إسرائيلو إما ضربة موضعية و إسرائيل هي الخاسر مهما كان الرد الإيراني صغير أو محدد،والاحتمال الثاني هو الأبعد.

و بالتالي من يدرك الورطة الأمريكية الإسرائيلية اليوم في ظل أزمة الديون والصحوات الإسلامية والذي يعرف ب(الربيع العربي) والتحولات الكبيرة في موازين القوى في منطقة الشرق الأوسط يدرك بان أمريكا لا تريد ضرب إيران حاليا ولكنها تريد غير ذلك وهو أطالة بقاءها في المنطقة تحت أسباب أزمة ضرب إيران،وحماية حلفاءها في منطقة الخليج العربي،وانتظار ما سيصدر من العراق..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك