مهند العادلي
هم من ذكرهم الله في كتابه العزيز واعطاهم منزلة عالية وتكريم فهم المضحين بأغلى ما جاد به الله عليهم وهي الروح وكان لما ضحوا غاية وهي رفعة الوطن وتحريره اهله من ظلم الظالمين ومنهم من كان ثمن التضحية سلامة الوطن من شرور العباد التي جاءت من وراء الحدود ومنهم من ذهب ضحية المجرمين القتلة المأجورين فاصبح لزاما على القائمين في هذا البلد الوفاء لهم واسعادهم ومن خلال تطبيق ما نصت عليه الشريعة وكتاب الله العزيز من قصاص بحق من ازهق الروح التي وهبها العلي القدير لعباده ليأتي المجرمين ويكونوا سببا سلبها منهم دون ذنب .ولو حاولنا ان نفكر في ايجاد السبل والطرق التي نحاول من خلالها اسعادهم واسعاد ذويهم فمن الممكن ذلك ومن خلال آخذ القصاص العادل من اولئك المجرمين و من خلال الاسراع في المصادقة على احكام الاعدام التي صدرت بحق تلك المجموعة الظالمة الكافرة وبهذا ليس فقط السعادة ستكون لأرواح الشهداء وإنما السعادة ستكون لذويهم وهم يرون القصاص العادل بحق من جعلهم يفقدون اعزاءهم من الابناء والاباء وهو ليس بالأمر الصعب طالما ان القضاء قد قال كلمته بحقهم وادانهم بجرمهم الذي ارتكبوه وانتهت كل السبل القانونية لهم لإنكار الجرائم التي ارتكبوها واعترفوا بفعلها , وحقا انه شيء مثير للاستغراب فكيف يمكن السكوت عن مجرمون بمستوى مرتبكي جرائم الانسانية وابادتها من خلال ازهاقهم لأرواح العشرات من البشر ومن الذين لا ذنب لهم وابرياء وابقاءهم على قيد الحياة وتحت ظل خيمة الانسانية و حقوق الانسان في حين هم اول من انكر الانسانية ووجودها بفعلتهم وجرائمهم التي ارتكبوها و الابشع ان تأتي منظمات من المجتمع الدولي وحتى من داخل البلد لتقول انهم بشر ويجب مراعاة حقوق الانسان معهم , وبل زاد الامر ليطالب البعض بشمولهم بقانون للعفو العام و ليكون لأولئك الدعاة نصيب من سيئات الجرائم المرتكبة بأيدي زمرة المجرمين والموضوع اليوم في يد اصحاب القرار ومن يملكون صلاحية المصادقة على الاحكام التي صدرت واكتسبت الدرجة النهائية والقطعية و هم لا ينتظرون سوى آخذ الجزاء العادل لما قاموا به من افعال لا انسانية وهم ليسوا بالعدد القليل الهين وكذلك الخوف مما قد يقدموا على فعله لو تأخرت قرارات المصادقة على ما نالوه من جزاء ....
https://telegram.me/buratha