المقالات

من اجل امن العراق "صفقة اسقاط ال سعود مقابل نظام ال سد" !

1291 11:31:00 2011-11-07

(اسعد راشد)

من اجل امن العراق "صفقة اسقاط ال سعود مقابل نظام ال سد" !

النظام العربي الرسمي منهمك هذه الايام في وضع ترتيبات جديدة لتغيير الوضع الاقليمي وخلط الاوراق عبر اسقاط نظام ال اسد واستبداله بنظام موالى لال سعود وال ثاني خدمة لاجندة طائفية لا علاقة لها بحقوق الانسان ولا بمشاريع دمقرطة المنطقة وامواجها التي تضرب شواطيء بلدان العرب من المحيط الى الخليج .لسنا من من الموالين لاي من الانظمة الشمولية والديكتاتورية ولا نقبل الظلم لاي انسان اي كان مذهبه او دينه ‘ الظلم يرفضه الرب القدير لعباده وقد امر الناس بالعدل وهي رسالة كل الانبياء والرسل وقد امروا ان يقيموه ويامروا الناس بالقسط وهذا ما يجعلنا ان نرفض كل ما ترتكبه الانظمة العربية من عمليات الاجرام والقتل ومصادرة حقوق الناس وسحق كراماتهم مثلما رفضنا ظلم صدام واجرامه بحق ابناء العراق الشرفاء فاننا وقفنا مع حق الشعب المصري والتونسي في مقاومتهما لنظامي العهر في البلدين ‘ ومثلما ايدنا ثورة شعب البحرين ضد ال خليفة فاننا رفضنا اي ظلم يجري لابناء سوريا الشرفاء ومن اي طرف كان .

الوضع السوري معقد وحساس وقد تكالب الاعراب وخاصة عرب الخليج الجاهليين وقبائلهم الحاكمة على كعكعته لاستبداله بنظام اخر لا يقل عن ذلك الذي يحكم اليوم جزيرة العرب وهم يسعون بكل قواهم من اجل ان تكون سوريا ولاية من ولايات ال سعود وال ثاني واقزام قطر المجرمين ‘ لذلك فان ما يجري في سوريا امر يختلف عن ما جري في مصر وتونس وليبيا وما يجري ايضا في اليمن والبحرين حيث ان مخطط ال سعود وحكام قطر يرتكز على ان يتم اسقاط نظام ال اسد والمجيئ بنظام ليس حليفا لحكام قبائل الخليج فحسب بل متامرا معهم ضد كل شعوب المنطقة وداعما لجماعات الارهاب العالمية وخاصة الارهاب السعودي وحلفاءه الظلاميين والمتطرفين و القتلة في العراق ‘ وقد اشارت التقارير والمصادر السياسية االخاصة ان السعوديين يسعون لتحويل سوريا الى بؤرة الارهاب وجبهة امامية تنطلق منها جحافل القتل والتطرف الى مناطق مجاورة تنشر الدمار والفتنة والتخريب ولكن هذه المرة تحت مسمى اخر ارتدى اتباعهم لباس "الاعتدال" و"الاصلاح" و"الثورة" ! وهم انفسهم الذين شاركوا في يوم من الايام في احداث كبرى ونفذوا عمليات ارهابية خطيرة على المستوى العالمي كعملية 11 سبتمبر الارهابية في الولايات المتحدة الامريكية ‘ ومن هنا ايضا يلمس المراقبون بوضوح من خلال الاحداث الجارية في المنطقة مدى الفرح الذي يعم الاوساط المتطرفة والارهابية بما يجري في سوريا وتحمسهم الشديد لاسقاط نظامها وهم انفسهم الذين دخلوا ليببيا عبر القطار القطري وبوابة الدوحة واطلقوا اللحى وهم يسعون لاقامة قواعد وبؤر لهم في الاراضي الليبية بعد ان خسروها في افغانستان والسودان وهم اليوم متمكنون في اليمن بمساعدة ودعم علي عبدالله صالح ‘ وفي العراق اراد ال سعود وبعد ان تحول نظامه من شمولي الى ديمقراطي منتخب ان يجعلوا منه ارضا خصبة لارهابهم عبر دعم مجاميع القتل والفتنة والطائفية حيث فجروا وذبحوا وافسدوا وقد تلطخت ايديهم بدماء العشرات الالاف من العراقيين وهم اليوم يسعون لجعل مناطق من العراق منطلقا لارهابهم ودعم عملاءهم في الداخل وهذا ما قد اكده بعض الديبلوماسيين الامريكيين من خلال لقاءاتهم ببعض المجاميع العميلة لال سعود كما نشرت صحيفة نيويورك تقريرا عن دور حكام ال سعود الكبير في دعم الطائفيين والارهابيين حيث قالت " ان السعودية تعتزم دعم السنة في العراق ماليا في حال اندلعت الحرب الاهلية في العراق بعد انسحاب القوات الامريكية وابلغت حكومة بوش بذلك "..

وفي ما يتعلق بسوريا فان مخططات ال سعود وحكام قطر تتركز على اسقاط نظام ال اسد واقامة نظام اجرامي وظلامي يهدد امن واستقرار المنطقة وزجها في اتون الدمار والخراب والفتن وبالتالي يشكل خنجرا مضادا في خاصرة العراق الذي خرج من المعادلة الطائفية ومن لعبة التوازنات السياسية المعادية لمصالح الشعوب ‘ ومن هنا ايضا فان العراق اليوم معني كثيرا بالوضع السوري اكثر من اي بلد اخر ولذلك رفض العراقيون الطلب القطري والتركي بفتح "ممر اَمن"في الاراضي العراقية على الحدود التركية السورية بحجة "نقل جرحى المعارضة" للعلاج في تركيا ! وقد ذكر مصدر في وزارة الخاجية العراقية لوكالة كل العراق يوم الثلاثاء الماضي 1نوفمبر 2011 "ان قطر قدمت مقترحا يتضمن انشاء ( ممر اَمن) على الحدود السورية التركية بدعوى نقل الجرحى السوريين "‘ واضاف المصدر ان " العراق بالاضافة الى الجزائر رفض ذلك المقترح كونه يعتقد بان الهدف من هذا المقترح عبور المسلحين الى الاراضي السورية" .وهذا الامر يعني ان حكام الخليج وعلى رأسهم "القطريون" قد عقدوا العزم بتواطؤ مع ال سعود لضرب عصفورين بحجر ‘ اسقاط سوريا وتهديد العراق بالارهابيين الجدد خاصة مع قرب الانسحاب الامريكي العسكري من العراق .اما الامر المهم وهو ان اصرار حكام الخليج على اسقاط نظام ال أسد يعني تهديد امن العراق وهو ما يعني اجهاض العملية السياسية في العراق ورفع الغطاء عن الارهاب العربي وتبخر كل التضحيات التي قدمها العراقيون والمجتمع الدولي للتخلص من نظام ارهابي اجرامي وشمولي ‘ وهذا يعني ايضا ان المجتمع الدولي معني بامن المنطقة وللتخلص من تداعيات رحيل نظام ال اسد عن الحكم هو ان يسبقه اسقاط نظام ال سعود وتفتييت مملكتهم الارهابية وتقسيمها وهو مشروع قد لا يروق للبعض الا انه منطقي يجب ان يكون مطروحا على طاولة المداولات في اي اجتماع يتم فيه بحث الوضع السوري ‘ وما يثير الاستغراب كيف يمكن ان يقبل الغرب والامريكان ان يقعوا فريسة خداع النظام العربي الرسمي الذي يتزعمه اليوم ال سعود واقزام قطر في تغيير الوضع السياسي في سوريا ونسيان ما فعله ال سعود وجحافلهم الارهابية في امريكا واوروبا من اعمال ارهابية وتفجيرات مدمرة ليس اولها 11 سبتمبر التي نفذها اتباع ال سعود يحملون معظهم جنسيات سعودية ولا اخرها ما جرى في لندن ومدريد وما يفعلونه اليوم في العراق من عمليات ارهابية وتفجيرات بشكل مستمر وبدعم سعودي مباشر ‘ ان مشكلة الامريكان هي ان اللوبي الاسرائيلي هو الذي يمارس الضغوط على اصحاب القرار وبتشجيع سعودي قطري لاحراق المنطقة وتهديد مصالح الجميع ومنها مصالح الولايات المتحدة الامريكية وهو امر اصبح واضحا ومكشوفا لذلك ينبغي اسقاط ال سعود قبل رحيل ال اسد لان الاول هو مصدر الارهاب وتفريخه ‘ فهل يكون المجمتع الدولي على مستوى الوعي لادراك ما يبيت لهم ال سعود واقزام قطر ؟؟

الشيخ حسن الراشد (اسعد راشد)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عمر التميمي
2011-11-07
انا مع الاخ ابو جعفر لان الاخ الكاتب يريدنا ان نستعدي الشعوب جميعا بحجه السلفيه .واعلم اخي الكاتب ان ايران بثقلها الكبير وتحالفها الموثوق مع سوريا نصحت الاسد عده مرات بالكف عن العنف وبدا الحوار الجدي دعوا الشعوب تغير انضمتها وعدنا نكون علاقات معها تظمن مصلحه العراق العراق لا غيررر وشكرا الاخ ابو جعفرررر
ابو جعفر
2011-11-07
كلنا يعرف ان النظام الصبياني في قطر معادي للنظام الجاهل في السعودية ، ترى كيف اتفقوا على دعم مشروع الثورة في البلاد العربية وفي سورية بالذات ، كيف ستكون حصة قطر من الكعكة ؟ يقولون ان الجلوس بالمقلوب افضل من الكلام بالمقلوب - احجي عدل واكعد اعوج لا تضيعوا مصالح العراق بتكهنات اثبتت بطلانها في مصر وكذلك في ليبيا واليمن حيث كنتم تبررون عدم دعم الثورات بالخوف من السلفية والان في مصر ثبت ضعف السلفية وانتم الان تكررون المشهد في سورية تخافون من السلفية فتضيعوا مستقبل العراق مع الانظمة الجديدة القادمة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك