المقالات

العراق بين طمع الجيران وتخاذل السياسيين .

743 23:32:00 2011-11-06

أحمد كاطع ألبهادلي

لقد حبى الله العراق بالخيرات وجعله منذ القدم أساساً ومنطلقاً لكل الخير الذي في الدنيا على إختلاف أشكال وألوان ذلك الخير, فهو مهد الحضارات واساس نزول الرسالات فشعبه منذ بداية الخليقة كان السبَاق في تصديق الانبياء والايمان بالكتب السماوية بل والاذعان والدفاع عن كل هذه الشرائع السماوية السمحاء , وقد حباه أيضاً برافدين عظيمين وارضٍ خصبةٍ صالحةٍ لكل أشكال الزراعة وأعطاه الله من الخيرات في باطنه ماتوازي أوتفوق ما ظهر منها من بترول ومعادن ومياه جوفية عذبة تكون رصيداً لأ بنائه في وقت الشدائد والمحن فكل هذا الخير مرهون بحسن الاستخدام فالواجب على السياسيين القائمين على سياسة البلد أن ياخذوا بعين الاعتبار كل ذلك والالتفات لكل ذلك بل وايلاء الاهتمام بالواقع الزراعي والصناعي والتجاري في البلد فلا ينسى السياسيون إن العراق كان لغاية تسعينيات القرن الماضي الرائد في كل المجالات السالفة الذكر , فما الذي جرى وحصل ومن خلاله أصبح العراق بلداً أستهلاكياً مئةً بالمئة وألادهى من ذلك إنه يستورد كل شيء من قتلته الطامعين به من دول جواره الذي يدعون الاسلام ولا أعلم هل نسوا أم تعمدوا النسيان وصايا النبي (ص) واحاديثه بشأن الجاروما له من حقوق وما عليه , فأنا لازلت منذ زوال الطاغية وإلى يومنا هذا أعجب من قيام دول الجوار بإعطاء أو تزويد بلدنا بإحتياجاته من كل شيء بمو جب إتفاقيات تجارية ليصل حجم التجارة المتداولة نقداً أكثر من (45) مليار دولار أرقام يحلم بها هؤلاء الأ خساء بالحصول عليها وقيامهم في نفس الوقت والتو واللحظة بدعم من يهدد أمن وأستقرار العراق من خلال دعم بعض السياسيين المشبوهين وبعض الجماعات المسلحة التي جعلت أبناء هذا البلد هدفاً لإرهابه المريض الاعمى وكأن العراق الأن أصبح ينطبق عليه ألمثل الشعبي (من لحم ثوره واطعمه) . وأنا ومن معي من أبناء البلد ندعوا القائمين على سياسة هذا البلد إلى إتخاذ الاجراءات الصارمة بحق هذه الدول التي مارست القتل بحق العراقيين فأدعوا الحكومة إلى إيقاف التجارة مع هؤلاء الظلمة المستبدين وفتح افاق تعاون جديدة مع دول اخرى لم تتلطخ ايديها بدماء الابرياء من العراقيين مادمتم غير جادين في بنائه نفذوا لنا هذا المطلب متوسلين بكم واريحوا الشهداء في قبورهم يرحمكم ويرحمنا الله , عمقوا التجارة مع الدول التي تحمل أخلاق المسلمين وهم ليسو بمسلمين كـ(الصين وكوريا والهند ودول أخرى كثيرة) مستعدة لخدمة العراق وتوسيع التجارة معه بألقليل القليل من ألاموال صدقوني حتى الخضروات مادامت الدولة لاتساعد الفلاح وتعمل بالضد منه فلنلجا للصين والهند لمساعدتنا في توفير الطماطا والبطاطا والخيار وغيرها فضلاً عن تزويدنا بالمصنوعات , مادمنا غير قادرين على إيجاد سياسة مائية عادلة لا مع دول الجوار الظلمة ولا مع المخزون المائي الذي يذهب للخليج أدراج الرياح لعدم وجود سدود وخزانات ترفد الانهر بالماء في وقت الجفاف كل هذا بسبب عدم اتفاق السياسيين على مفردات أساسية , هي هل إن الزرقاوي ومن لف لفه من الحثالات هل هم ارهابيون أم مجاهدون !!! يا الله أنت تسمع وترى ماذا يفعل بعض هؤلاء السياسيين كيف إنهم أختلفوا وتخالفوا في كل شيء وخصوصاً في دماء أبنائه لكنهم تجمعوا يداً بيد لتقاسم ثروات البلد وسرقتها . أنتبهو للبلد ياسياسيين لادول الجوار تنفعكم ولا السرقات تنجيكم فألذي ينفعكم هو الوطن لقول الله عزوجل (فأما الزبد فيذهب جفاءاً وأما ما ينفع الناس فيمكث في ألارض) يعني في العراق ما ينفع العراقيين لا ما ينفع دول الجوار !!!

أحمد كاطع ألبهادلي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك