محمد الركابي
كنا نعتقد ان حلول مناسبة مثل عيد الاضحى المبارك ستكون كفيلة بلملمه الاوراق المبعثرة ونبذ حالة الفرقة بين قادة الكتل السياسية لما لمثل هذه المناسبة من اثر في نفوس المسلمين لنبذ كل حالات الفرقة والتجزئة بين عموم ابناء الوطن الواحد كان من المفروض ان يكون قادة الكتل السياسية مثالا يحتذى به في هذا المجال بين عموم صفوف الشعب العراقي ولكون حالة الصلاح التي كنا نأملها ستكون مبعث في زيادة البهجة والفرحة لدى الشعب ولنضيف بسمة جديدة على بسمة حلول ايام العيد السعيد ,, ولكن الذي وصل وعبر وسائل الاعلام ان فجوة الفرقة في زيادة وخاصة مع تصريحات اعضاء الكتلة العراقية حول عدم الاتفاق وبقاء البلد بدون قادة امنيين واستمرار حالة اللا استقرار في هذا المجال و بالتالي استمرار حالة الضعف الامني والذي يشكو منه الوطن والمواطن ومنذ اشهر طوال.واللوم لا يقع على طرف دون الاخر وانما الطرفان لهم مشتركان كثيرة في مجال استمرار فتصريحات رئيس الوزراء عشية ايام العيد كانت ذات رسالة قوية المعنى والمضمون و موجهة لكل المشتركين في العملية السياسية وفيما من لا يرغب في الشراكة فليستقيل من الحكومة وليتحول الى معارضة وهو بهذا التصريح انما عزز الفكرة الموجودة حول الرغبة في الحكم الموحد من قبل شخص واحد وليس بمشاركة الجميع وهذه الفكرة هناك من يغذيها وينشرها بين ابناء الشعب وغايته تعزيز حالة الانقسام بينه وللاسف فان السياسة المتبعة من قبل الاطراف المختلفة تساعد كثيرا في تعزيز افكار اصحاب نوايا تفرقة وتجزئة ابناء الشعب وقد لا يشعرون هم بهذا الخطر كما يشعر بها المواطن لكونهم في دوامة الصراع من اجل السلطة وبعيدين كل البعد عن هموم الشعب ومخاوفه المتنامية كل يوم .كنا ننتظر من عيد الاضحى غير الذي حملته لنا الانباء حيث كنا نامل ان نرى المتفرقون وهم مجتمعون من اجل مصلحة الوطن ومناقشتهم لهموم والمخاطر المحدقة به ومحاولة ايجاد الحلول لها واشعار الاخرين من الدول المجاورة والاقليمية بان ساسة عراق انما هم يدا واحدة وموقف واحد اتجاه كل الاخطار التي يمكن ان تحيق به وتعرض سلامة اهله الى خطر ..
https://telegram.me/buratha