المقالات

حتى العيد لم ينفع الصلح

680 12:09:00 2011-11-08

محمد الركابي

كنا نعتقد ان حلول مناسبة مثل عيد الاضحى المبارك ستكون كفيلة بلملمه الاوراق المبعثرة ونبذ حالة الفرقة بين قادة الكتل السياسية لما لمثل هذه المناسبة من اثر في نفوس المسلمين لنبذ كل حالات الفرقة والتجزئة بين عموم ابناء الوطن الواحد كان من المفروض ان يكون قادة الكتل السياسية مثالا يحتذى به في هذا المجال بين عموم صفوف الشعب العراقي ولكون حالة الصلاح التي كنا نأملها ستكون مبعث في زيادة البهجة والفرحة لدى الشعب ولنضيف بسمة جديدة على بسمة حلول ايام العيد السعيد ,, ولكن الذي وصل وعبر وسائل الاعلام ان فجوة الفرقة في زيادة وخاصة مع تصريحات اعضاء الكتلة العراقية حول عدم الاتفاق وبقاء البلد بدون قادة امنيين واستمرار حالة اللا استقرار في هذا المجال و بالتالي استمرار حالة الضعف الامني والذي يشكو منه الوطن والمواطن ومنذ اشهر طوال.واللوم لا يقع على طرف دون الاخر وانما الطرفان لهم مشتركان كثيرة في مجال استمرار فتصريحات رئيس الوزراء عشية ايام العيد كانت ذات رسالة قوية المعنى والمضمون و موجهة لكل المشتركين في العملية السياسية وفيما من لا يرغب في الشراكة فليستقيل من الحكومة وليتحول الى معارضة وهو بهذا التصريح انما عزز الفكرة الموجودة حول الرغبة في الحكم الموحد من قبل شخص واحد وليس بمشاركة الجميع وهذه الفكرة هناك من يغذيها وينشرها بين ابناء الشعب وغايته تعزيز حالة الانقسام بينه وللاسف فان السياسة المتبعة من قبل الاطراف المختلفة تساعد كثيرا في تعزيز افكار اصحاب نوايا تفرقة وتجزئة ابناء الشعب وقد لا يشعرون هم بهذا الخطر كما يشعر بها المواطن لكونهم في دوامة الصراع من اجل السلطة وبعيدين كل البعد عن هموم الشعب ومخاوفه المتنامية كل يوم .كنا ننتظر من عيد الاضحى غير الذي حملته لنا الانباء حيث كنا نامل ان نرى المتفرقون وهم مجتمعون من اجل مصلحة الوطن ومناقشتهم لهموم والمخاطر المحدقة به ومحاولة ايجاد الحلول لها واشعار الاخرين من الدول المجاورة والاقليمية بان ساسة عراق انما هم يدا واحدة وموقف واحد اتجاه كل الاخطار التي يمكن ان تحيق به وتعرض سلامة اهله الى خطر ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك