المقالات

الزواج الجماعي ...

731 10:29:00 2011-11-09

نوال السعيد

يقول نبينا الاكرم محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم (الزواج سنتي .. فمن رغب عن سنتي ليس مني)..وفي كتب الحديث الكثيرة نجد عشرات الاحاديث المنقولة عن النبي الاكرم والائمة الاطهار عليهم السلام التي تؤكد على اهمية الزواج، وعلى الاجر والثواب الكبير الذي يجنيه المرء الذي يساهم في ترسيخ هذه السنة الالهية العظيمة التي لايمكن للمجتمع ان يبنى بناء صحيحا وسليما من دون رابطة الزواج التي تمثل المدخل لتكوين الاسرة ، حيث ان الاخيرة تعد النواة الاساسية للمجتمع، ومتى ما تكونت تلك النواة تكوينا سليما فأن البناء الاجتماعي سيكون سليما هو الاخر.ومن هنا يمكن ان نشير الى الواقع الاجتماعي المليء بكل مظاهر التحلل والانحراف والتفكك العائلي والاجتماعي في المجتمعات الغربية، والواقع الاجتماعي في المجتمعات الشرقية، وخصوصا الاسلامية، التي رغم تاثر البعض منها بالمجتمعات الغربية تحت لافتة التمدن والحداثة فأنها على وجه العموم تعتبر محافظة ومتماسكة، والسبب الرئيسي لذلك هو ان الزواج مازال يمثل الاطار الاساس للبناء الاجتماعي وفق الشريعة الاسلامية والتقاليد والاعراف الاجتماعية التي تلتقي بشكل عام مع احكام الشريعة.تعرضت الى هذه الفكرة بصورة سريعة للاشارة الى مشروع الزواج الجماعي السنوي الذي ترعاه وتنظمه مؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الاسلامي وبمساهمات طيبة من قبل اهل الخير المتمكنين ماليا والمهتمين بالمحافة على القيم الصحيحة وتجنيب المجتمع العراقي وخصوصا شريحة الشباب فيه مخاطر الانزلاق الاخلاقي.وبدون شك فأن المرحوم السيد عبد العزيز الحكيم يعتبر هو رائد هذا المشروع وصاحب الفكرة والمبادر الاول لتقديم الدعم المالي لتزويج الشباب الذي لايمتلكون القدرة الكافية لتكوين اسرة.فالسيد عبد العزيز الحكيم، انفق كل الرواتب الحكومية التي تقاضاها كعضو في مجلس الحكم، وعضو في مجلس النواب على مشاريع الزواج الجماعي بالدرجة الاساس وهذا ما لم يفعله اي شخص اخر.وقبل ستة اعوام بدأ المشروع متواضعا وبسيطا نوعا ما، ليتوسع مع مرور الاعوام ويشمل بدلا من عشرات او مئات الشبان والفتيات، الالاف منهم، واليوم نشهد اكثر من مهرجان للزواج الجماعي في اوقات متقاربة فبالامس القريب احتضنت البصرة احد تلك المهرجانات، وبعد ايام قلائل ستشهد العاصمة بغداد مهرجانا اخر في مكتب رئيس المجلس الاعلى العراقي الاسلامي السيد عمار الحكيم، ويبدو ان السيد الحكيم حريص اشد الحرص على استمرار هذا المشروع الانساني الخيري الكبير والمهم، وليس ذلك فحسب بل السعي الى توسيعه ليكون ثقافة ينتهجها ويعمل عليها الاخرون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك