حسين الاعرجي
الحديث عن الاقاليم وتشكيلها اليوم صار المحور الرئيسي لأغلب ممثلي مجالس المحافظات وبات هذا الموضوع ورقة ضغط تستخدم ضد الحكومة المركزية لتمرير قضايا وامور خارج القانون فبالأمس كانت صلاح الدين والتي دعت علنا لتشكيل الاقليم واكن الموضوع ردة فعل لإقالة اساتذة جامعة مشمولين بقانون المسألة والعدالة واستخدمت ورقة الاقليم من اجل التراجع عن القرار والذي الموضوع في عجلة الاخذ والعطاء بين الحكومة ومجلس المحافظة وتهديد كلا الطرفان باللجوء الى المحكمة الاتحادية من اجل انهاء الموضوع والذي لن ينتهي بسبب لو رفضت المحكمة الطلب لاتهم من قبل مجلس صلاح الدين بأن المحكمة مسيسة وقراراتها خاضعة لضغط الحكومة و لو قبل قرار مجلس المحافظة بإعلان المحافظة اقليما فأنها سوف تواجه ما وجهته مفوضية الانتخابات من فتح ملفات واضابير والسبب عد الرضا والقبول بالقرار الصادر منها .قبل سنوات كانت هناك فكرة حول موضوع الاقاليم ولكن لكانت النوايا في حينها غير الموجودة اليوم ومع ذلك فقد وجهت اتهامات شتى لصاحب الفكرة حينها واتهم بتقسيم العراق وتنفيذ اجندات خارجية جاءت من وراء الحدود ولكن ايوم ومع تصاعد وتيرة الحديث عن الامر لم يشر احد الى وجود مؤامرة حول تقسيم العراق فما معنى ان تهدد قائمة واحدة بتحويل محافظة الى اقليم ما لم يتم تنفيذ مطالبها كما حدث قبل ايام في ديالى و تهديد قائمة للحكومة المركزية بمنحها ثلاثة ايام او اعلان الاقليم وكأن الامر اصبح اليوم مراهنة سياسية و ورقة ضغط لتنفيذ مطالب فئوية ضيقة وليس نظرة واقعية لمصلحة وطن وشعب أتمن سياسيوه على قيادته ولكنهم للأسف باتوا اليوم يتلاعبون به كيفما يشاءون لتمرير مطالب فئوية وتصفية حسابات سياسية على حساب مصلحة الوطن الواحد .ان اساس فكرة الاقاليم ليست كما هي عليه اليوم او كما يدعو اليه بعض الساسة فهي تجربة موجودة على ارض الواقع في العديد من الدول حتى العالمية منها وهي تجربة ناجحة تضمن حقوق مواطنيها و وفق قوانين موضوعة لهذا الغرض وانما للأسف ففي العراق هناك ضبابية تامة حول مفهومها حتى اصبحت ورقة ضغط ليست الا وليس غاية منفعة الوطن والمواطن منها ..
https://telegram.me/buratha