مهند العادلي
زيارة وزير الدفاع الى محافظة ديالى وكلامه عن حرمة الدم وضرورة التحريم وكذلك حديثه عن تعافي المحافظة من الارهاب كلاما فيه الكثير من الامل والتفاؤل وهو بحد ذاته مشروع وطموح ولكنه لو طبق مع ارض الواقع لوجد فيه الحاجة الملحة الى تكاتف الايادي لتطبيقه , وبكل تأكيد حتى القائمون على الوضع الامني يعترفون بوجود خلايا ارهابية في ربوع المحافظة وان كانت في الوقت الحاضر في ركود وسبات ولكنها تنتظر الوقت والفرصة المواتية لمعاودة نشاطها من جديد وما احداث مجلس المحافظة الا رسالة تحمل هذا المضمون وهناك غيرها الكثير من الاعمال الاجرامية الاخرى في نفس الاطار , وباعتراف الكثير من المتواجدين في الساحة التشريعية و حتى التنفيذية منها يعلمون بوجود حواضن لتلك العصابات وفي مناطق متعددة منها ف جلولاء وحوض حمرين الجبلي الان خير حاضنا لتلك العصابات لوعورة المنطقة وصعوبة الوصول اليها من قبل القوات والاجهزة الامنية .ان وجود شعور ببعض الامن موجود لدى المواطن ولكنه محفوف بالخوف لتوقع حدوث أي جريمة و في أي لحظة وهذا الشعور متواجد لدى ابنائها الذين عانوا ما عانوه من تلك الجرائم حتى بات الخوف جزءا من الحياة اليومية بسبب ما مروا به وشاهدوه من احداث ومصائب ,, ما تحتاجه المحافظة اليوم هو تظافر الجهود ومن كل الاطراف السياسية وحتى الجماهيرية من اجل نبذ تواجد هذه العصابات والابلاغ عنها حتى يتم التخلص منها والى الابد والا طالما كان هناك من يحتضنهم و يقدم لهم الدعم والملجأ لهم فالمحافظة لن تشهد التعافي الذي تحدث عنه وزير الدفاع لان اليد الواحدة لا تصفق والقوات والاجهزة الامنية لا تستطيع وحدها ان تخلص المحافظة من شر تلك الزمر وانما يتعاون الكل يعود الاستقرار والامن الى ربوع المحافظة من جديد وتعيش حالة الامان التي يتمناها اهلها شانها شأن المحافظات التي تتمتع بالأمان والاستقرار وهو ليس بالشيء الكثير لا عليها ولا على اهلها الطيبين
https://telegram.me/buratha