محمد الركابي
ويمكن تحقيقه وبأساليب قانونية متعددة فمثلا يمكن عبر التهديد بإقامة الاقاليم ويمكن كذلك بالتهديد بالعصيان المدني وكلاهما اساليب قانونية ومقرة في الدستور ولكن تبقى اساس هذه الضغوط هي لغاية وطنية ام لغاية فئوية ام رفضا لأداء حكومي يكون مدعاة لمثل هكذا اساليب , فالعصيان المدني هو ما هدد به الاخوة في محافظة الانبار كتعبير عن الرفض لحملة الاعتقالات العشوائية والتي انما تدلل على ضعف المعلومة الاستخباراتية وبالتالي عشوائية الاعتقال والذي تكون نتائجه سلبية لأنه يكون سببا لطعن في الاداء الحكومي ويمكنه كذلك ان يكون دعاية اعلامية للمظلومين من اصحاب التاريخ الاسود في تاريخ العراق وشعبه واما التهديد بالأقاليم واقامتها فجاءت ولأكثر من مرة من محافظات العراق فتارة من البصرة والسبب الاعتراض على عقود الاستثمارات البصرية وتارة من صلاح الدين والسبب رفض تطبيق قرارات هيئة المسألة والعدالة وشمول عددا من اساتذة جامعتها بذاك القانون فكانت النتيجة التهديد بالإقليم واقامته وتارة جاء التهديد من ديالى ولنفس اسباب محافظة الانبار فلو كانت المعلومة الاستخباراتية دقيقة لما كان هناك مجال لحديث المتحدثين والمشككين للأداء الحكومي ولكن وبسبب ذاك الاداء والاعتقال ومن ثم اطلاق سراحه بعد يومين وليكون سببا مباشرا وقانونيا لرفض والاعتراض على الاداء السلبي اضافة الى واقع البلد والحكومة والكتل السياسية التي لم تستطع وها نحن على ابواب مرور عام على الاتفاق على تشكيلها وهي لا زالت دون وزراء امنيين و ليس غريبا ان يكون مثل هذا التصرفات من قبل مجالس المحافظات وهم يشاهدون ما يجري من صراعات ونزاعات في الساحة الرئيسية في العاصمة بغداد ولكن من هذا كله اين شعبنا واين من هم يشعرون بمعاناته وهمومه واين هم الذين يسعون لتقديم الخدمة له وتوفير الراحة له وهل انه بالتهديد والوعيد يمكن تحقيق ما يحلم به شعبنا ام ان التهديد بالعصيان او الاقاليم سوف تنتهي كل مشاكله التي تعيش معه كأي فرد من افراد الاسرة العراقية فلو كان هذان الاسلوبان سبيلا لتحقيق احلام الشعب اذن لتسعى باقي المحافظات نفس مسعى من سبقها في هذا الطريق ..
https://telegram.me/buratha