همام عبد الحسين الكرخي
انتفضت الشعوب التي عاشت عقود طويلة تحت نير التعسف والسياسات القمعية التي مارستها حكوماتها التي حكمت تلك الشعوب بالحديد والنار ممارسة أنواع تسلط تلك الحكومات عليها .ونجحت تلك الشعوب من نيل حرياتها أخيرا وإسقاط العروش والملوك والفراعنة ولم يحصل ذلك ألا بمساندة من يحرك الخيوط من قبل الدول العظمى وحكوماتها التي حرصت على الإبقاء على حصصها في تلك الدول من خلال ضمان ولاءات الحكومات الديمقراطية الجديدة لها تنوع من رد الجميل .وكذلك محافظة أمريكا على تاج الديمقراطية على رأسها لتكون تلك الذي يفرض الديمقراطية على حكومات دول العالم الثالث فسقطت الحكومات بالتهديد والوعيد احيناناً باستخدام القوة لتثبت للعالم كله أنها من حريات الشعوب وعلى طول الخط أو على الأقل ذلك مايبدوا عليه وبالأخص حينما يظهر ممثلو البيت الأبيض يبدءون بالحكومات المتسلطة على تلك الشعوب متناسين حقيقة تاريخيه مهمة وهي من سكن تلك الشعوب وأين كانت أمريكا من عن تلك الحكومات من تلك الفترة .والجواب هنا هو إن أمريكا لايهمها سواء مصالحها السياسية والاقتصادية وإنها مستعدة لعمى أي شيء للحفاظ على تلك المصالح ولعل من أهم مايتبت ذلك هو سكوت أمريكا عن أزلام الخليج الذين لم يترددوا ثانية واحدة في إظهار التعصب الطائفي واستخدام أنواع القمع والتعسف ضد شعب اعزل لايملك سوى الهتافات واللافتات ...
https://telegram.me/buratha