المقالات

منهج دموي لن يتغير

623 17:28:00 2011-11-09

احمد عبد الرحمن

بما ان منهج البعث الصدامي ونظرائه التكفيريين في تنظيم القاعدة هو منهج دموي تخريبي قائم على اساس ايقاع اكبر قدر من الخسائر البشرية والمادية في اوساط الناس الابرياء، فأن ذلك يعني ان جميع الاماكن والمواقع بشتى عناوينها، وكل المكونات الاجتماعية تعد اهدافا لهم، وبالطبع فأن استهداف الاسواق ومحطات النقل واماكن العبادة والترفيه والاستجمام والمطاعم والمدارس والجامعات، وما شابهها لايحتاج الى جهد وتخطيط كبيرين بقدر ما يحتاج الى انعدام الوازع الاخلاقي والديني وتلاشي النزعة الانسانية وبروز النزعة العدوانية عند المرء ليقتل كيفما كان واينما كان. والا لو كان هناك وازع ديني او اخلاقي، ونزعة انسانية سوية عند من يسمون انفسهم بـ"المجاهدين" لما اقاموا مهرجانات دموية، كما حصل في الطوبجي وفي الكاظمية وفي بعقوبة وفي الكرادة، بحق الابرياء الساعين الى حياة افضل بعد عقود من الكبت والظلم والحرمان والاستبدادوعلى مر التأريخ لم تعمد حركة مقاومة ما تعمل من اجل التحرير واستعادة الكرامة والسيادة وطرد المحتل من ارضها على قتل الناس وايقاف عجلة الحياة، لانها اذا كانت صادقة في شعاراتها فأن مادتها وعنصر قوتها الرئيسي هو الناس، ودعامات حركتها بث وبعث الحياة في كل الزوايا والمجالات، لانه بالسلاح والعنف وحده، حتى وان كان موجها بالكامل ضد العدو قد لايأتي بالنتيجة المطلوبة اذا لم يقترن بفعل فكري وثقافي واجتماعي كبير تقوم به كل المكونات والعناوين الاجتماعية.وفي العراق، ولانه لايمكن القول او اثبات ان الجماعات التي تقوم بقتل الناس الابرياء بأبشع الطرق والوسائل في الاسواق والشوارع والمدارس والجامعات والمستشفيات ورياض الاطفال والحدائق والمتنزهات وفي داخل اماكن العبادة والاضرحة الدينية المقدسة، لايمكن القول او اثبات انها جماعات مقاومة حقيقية ضد الاحتلال والتواجد الاجنبي في البلاد، لان كل ممارساتها اثبتت وتثبت في كل مرة ان اجنداتها موجهة الى كل ما يمت الى الحياة والتقدم الى الامام بصلة في هذا البلد.. فهي موجهة ومكرسة لازهاق الارواح وسفك الدماء وتخريب الحرث والنسل وبث الرعب والفزع والخوف في نفوس الناس، وتبديد الموارد والثروات انه منهج البعث الصدامي الذي كان سائدا لعقود من الزمن .. واوصل البلاد والعباد الى اسوأ حال.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور يوسف السعيدي
2011-11-09
تحيه عطره لاخي احمد عبد الرحمن...سلمت يداك..ولا فض فوك...وتسامى يراعك الحق...دمت لنا سندا ..وذخرا..تقبل تواضعي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك