المقالات

انتقادات وملاحظات موضوعية

581 21:13:00 2011-11-10

احمد عبد الرحمن

الانتقادات والملاحظات والمؤاخذات التي توجه وتطرح على اداء بعض المؤسسات والدوائر الحكومية، من وزارات وغيرها تعكس في واقع الامر وجود اشكاليات ونقاط خلل وعوامل ضعف عديدة لايستهان بها في الاداء الحكومي بما ينسحب في تأثيراته واثاره السلبية على شرائح وفئات اجتماعية مختلفة، وخصوصا تلك التي عانت من الظلم والحيف والاضطها والاهمال في عهد النظام البائد، وكانت تأمل بعد سقوطه ان يتم تعويضها والاخذ بيدها وانتشالها من الواقع السيئ والصعب الذي رزحت تحت وطأته لعقود من الزمن، وبما ينسحب ايضا على الانجازات والمكاسب المتحققة خلال الاعوام الستة الماضية التي اعقبت سقوط نظام صدام على الاصعدة الامنية والسياسية والاقتصادية والحياتية.وجانب من تلك الانتقادات والملاحظات والمؤاخذات تطرح من قبل جهات وشخصيات سياسية لها اجنداتها الخاصة، او انه مطلوب منها ان تنفذ اجندات ما لقاء ثمن او اثمان معينة مادية كانت ام سياسية، وبما ان الطرح هنا قد يكون محكوما بدوافع واهداف سياسية معينة فأنه ربما يصدق عليه مبدأ "كلمة حق يراد بها باطل"، او قد يقال ان الجهة الفلانية وكجزء من مساعيها لاضعاف الحكومة والدولة على وجه العموم وافشال العملية السياسية او للحصول على مواقع هنا وهناك، تثير مشاكل وازمات وهموم الناس وتوظفها بأتجاهات معينة، من دون ان يعنيها كثيرا ما يعانيه اصحاب تلك المشاكل والازمات، ولايعنيها كثيرا ان وجدت طريقها الى الحل ام لم تجد، اذ ان ما يعنيها هو اضعاف الخصم السياسي وافشاله والعمل على ابعاده عن دائرة السلطة والقرار بأية وسيلة من الوسائل.ولاشك اننا في العراق وفي مرحلة ما بعد السقوط شهدنا ظواهر وحالات كثيرة جدا من هذا القبيل، وقد يكون ذلك موجودا وقائما في مختلف البلدان والمجتمعات التي تتنافس وتتصارع فيها احزاب وقوى وشخصيات سياسية متنوعة من اجل الوصول الى السلطة، بصرف النظر عن اهداف ودوافع كل واحد منها.ويختلف الامر هنا حينما يقوم طرف ما يعد فوق حسابات الربح والخسارة على الصعيد السياسي وهو غير داخل في غمار لعبة التنافس السياسي واستغلال مشاكل وازمات هذه الشريحة الاجتماعية او تلك لتحقيق مكاسب ما، بتشخيص مواطن الضعف والقصور والخلل والتأشير اليها بوضوح ، فأن الامر لابد ان يكون مختلفا، ولابد ان يتم التعاطي مع الملاحظات والانتقادات والمؤاخذات على الاداء الحكومي بطريقة اخرى تختلف عن طريقة التعاطي معها حينما تصدر من طرف سياسي يمكن افتراض ان اجنداته وحساباته السياسية تحتم عليه البحث عن الخطأ والزلل والضعف وتضخيمه وتهويله لا المساهمة في اصلاحه ومعالجته واحتوائه.والمتابعة الجادة والموضوعية بعيدا عن الانحياز والمحاباة تمثل مدخلا رئيسيا لمواجهة ملف الفساد الاداري والمالي، الذي يعد الملف الذي لايقل خطورة عن ملف الارهاب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك