المقالات

لا توجد دكتاتورية مع القانون والدستور

809 07:07:00 2011-11-11

خضير العواد

أي نظام في العالم إن كان مادي أو معنوي يكوّن أدوات معينة وظيفتها المحافظة على هذا النظام , فالأدوات التي تحافظ على الأنظمة الديمقراطية بشكل عام هما القانون والدستور, بتقوية وأحترام هذين الأداتين سوف ينجح النظام الديمقراطي ويستمر أما إذا ضعف أحدهما فسوف يضعف النظام الديمقراطي ومن ثم ينتهي الى الفشل , ولكن هل يوجد قانون أو دستور ضعيف طبعاً الأجابة كلا لأن الذي يضّعف أو يقوي هذين الأداتين هما المنفذ والمشرع أي السلطة التنفيذي(الحكومة) والتشريعية (البرلمان) ,بأحترام الحكومة والبرلمان للقانون والدستور فسوف يقوى النظام الديمقراطي , أي كل نظام ديمقراطي يعتمد على أربعة أضلاع إثنان منهما ساكنة وإثنان متحركة , فألأضلاع الساكنة هما القانون والدستور يعتمدان على المتحركين وهما الحكومة والبرلمان فأحترام وقوة هذين المتحركين للقانون والدستور فسوف يسعد جميع المجتمع وهذا ما نلاحظه في جميع الأنظمة الديمقراطية المتقدمة في العالم , فخذ أي تجربة ديمقراطية ناجحة في العالم وطبق عليها هذه المعلومات فسوف تلاحظ التطابق الكامل بالأراء .أما الذي يحدث في النظام الديمقراطي في العراق فنلاحظه لاتنطبق عليه هذه المعلومات ولهذا نلاحظه غير مستقر ويتخبط ولايمكن أن نطلق عليه نظام ديمقراطي بشكل كامل , فألقانون في العراق غير محترم ولاينفذ بشكل كامل على الجميع وهذا يدلل على ضعف السلطة التنفيذية و نتاج هذا الضعف التصريحات الغير مسؤولة و التصدي لقرارات الحكومة من جميع المكونات والشخصيات التي تمثلها أما إذا كانت الحكومة قوية وتحترم تنفيذ القانون نلاحظ الجميع سوف يقفون عند حدودهم وحقوقهم ويدَعون الحكومة تنفذ القانون لأن القانون يجب أن ينفذ على الجميع والجميع عليهم أن يحترمه , إما الدستور فوضعه لا يختلف عن القانون فالبرلمان بالإضافة للسلطة التنفيذية يخترقان الدستور في كل يوم وقد عُطلت منه قوانين كثيرة فألجميع يفسر الدستور حسب طريقته الخاصة التي تفيده وتؤيد أهدافه , فالبرلمان العراقي عبارة عن مجاميع لاتأخذ أي قرار إلا أن يقرر رئيس القائمة وهذه المجاميع لاتكترث بمصلحة العراق المهم عندها مصلحة القائمة والمسؤولين في القائمة ومن ثم تأتي مصلحة المكون الذي تنتمي إليه هذه المجموعة أو تلك , ولذلك نلاحظ الكثير من القوانيين لم تشرع لأن أحد المجاميع ليس عنده مصلحة في تشريع هذا القانون فأليذهب العراق وشعبه الى الجحيم , ولهذا نلاحظ العملية السياسية في العراق على شفى حفرة لأن السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية يقفان حائلاً أمام تقوية القانون وتثبيت الدستور وهذا الذي أدى الى هذا التدهور والأنحطاط في العملية السياسة , فإذا أردنا أن يكون العراق بلد ديمقراطي حقيقي فأليحترم الجميع القانون والدستور ويطبقانهما على الجميع بالتساوي ومهما كانت الظروف لأنهما صماما الأمان لجميع التجارب الديمقراطية الناجحة في العالم , إذ لاتوجد ديمقراطية بدون قانون ودستور و لاتوجد دكتاتورية مع القانون والدستور.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك