الباحث : قاسم بلشان التميمي
من أهم ما يحفظ للمجتمع عفته واخلاقه ويحفظ له أسس بنيانه بدون شك هو الزواج، وفي هذا العصر تعسرت سبل الوصول إليه وذلك من مغالات في المهور، والتباهي في عمران الدور، والأسراف على الامور التكميلية، والانشغال بالنفس والابتعاد عن الله سبحانه وتعالى وعدم التفكير او الاهتمام بالفقير، ولكن سبحانه من على هذه الأمة الكريمة رجالا يستثمرون أموالهم مع الله عز وجل ولا غاية لهم سوى مرضاة الله ومرضاة الناس ،لقد حث ديننا الحنيف على الزواج لما فيه مصلحة الفرد والمجتمع وبناء الأسـرة المسلمة الكريمة وقد وردت الأدلة الشرعية على ذلك من القران الكريم والسنة النبوية المطهرة . حيث قال سبحانه وتعالى { ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيت لقوم يتفكرون }، وقال عز من قائل{ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما } ، ومن هذا المنطلق كان حفل الزفاف الجماعي الذي دعا اليه ونظمه ودعمه السيد عمارالحكيم (دام ظله)، وهو امر ليس غريب على عائلة الحكيم الكريمة لأن هذا هو ديدنها وهذا هو منهجها وهذا هو طريقها الذي قدر لها ان تسير عليه الى يوم الدين انه طريق سيرة رسولنا الكريم محمد (صلى الله عليه واله وسلم) واهل بيته (عليهم السلام) ، فقد قال رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام وعلى اله الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين (من سن سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة ) ، وقال ايضا (صلى الله عليه واله وسلم) ( مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِم وَتَعَاطُفِهِم مَثَلُ الجْسَدِ الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى )، ان هذه المبادرة هي سنة حميدة في تزويج مجموعة من الشبان والشابات الذين لم يجدوا سبلا و ضاقت بهم السبل لتحقيق هدف الاسلام النبيل وهو الزواج وتكوين اسرة صالحة تفيد المجتمع هي مبادرة تستحق منا جميعا كل تقدير وعرفان بالجميل ، ان أمة محمد صلى الله عليه واله وسلم بخير مادامت السموات والأرض ، ويجب علينا ان نتفائل دائما وان نضع نصب أعيننا حسن ظننا باالله عز وجل وثقتنا به ، ومن حسن ظننا به تعالى وجود عائلة كريمة هي عائلة الحكيم ووجود السيد عمار الحكيم (دام عزه) وما يملك من قلب رحيم ورهيف ويد بيضاء ناصع بياضها ،و لا يجد الشح في قلبه ولا في أعماله ، لقد فرح الله تعالى بعبده حين رآه يعين أخاه المسلم وكذلك فرح رسوله الكريم والناس اجمعين ، ان سيدنا عمار الحكيم (دام عزه) ورث عن أبيه ومن قبله اجداده (رضوان الله عنهم اجمعين) الصفات الحميدة ، والقلب الرهيف والرجولة والتقاليد الاسلامية والعربيةالأصيلة فنراه دائما قدوة وسبَّاقًا في إكرام وإعانة المحتاج والفقير ونراه دائما وابدا فاتح صدره لأي حالة ومبادرة خيرية وهذا ما تمليه عليه نفسه الأبية المنبثقة من شجرته الطيبة شجرة النبوة واهل البيت المباركة، ونحن نراه عندما يقف عليه سائل أو فقير صادفه تائها يغرق في بحر التفكير إلا وانتشله من همه الذي يعيشه ، وأعطاه دفعة قوية للتواصل والاستمرار في الحياة بهمة عالية وتصميم ، ولا يُخَيِّبُ ظن قاصده ، والحمد لله ان فينا عائلة الحكيم وفينا السيد عمار الحكيم (دامت بركاته) وهو يقوم باعمال صالحة تجعلنا نشعر اننا أسرة واحدة كل منا يعرف الآخر من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها نقتسم الخبز بيننا اقتداء بقول الرسول الكريم (صلى الله عليه وال وسلم) ( لَيْسَ بِمُؤْمِنْ مَنْ بَاتَ شَبْعَان وَجَارُهُ إِلَى جَنْبِهِ جَائِع وَهُوَ يَعْلَم).ان القائمين على هكذا مبادرات دون ادنى شك تتضاعف لهم ولأبنائهم عند الذي يضاعف الأضعاف المضاعفة ، وليفرحوا بمقاعدهم في الحياة الدنيا التي فيها ذاع صيتهم بين أوساط الناس ويوم القيامة سيجزون عند رب العالمين خير الجزاء الذي لا يغفل عن صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها . وحقيقة ان اصل وجوهر الموضوع هو وجود رجل يحمل هموم امة ويحمل معاناة شعبه في قلبه مع هذا الكم الهائل من التقلبات والاوضاع السياسية الخطيرة التي تكاد ان تعصف بالبلد، ولكن مع كل هذا نجد ان السيد عمار الحكيم (دام عزه) يعطي لكل شيء حقه ولايهمل كل مشكلة صغيرة كانت ام كبيرة تخص المواطن العراقي الا والتفت لها محاولا بكل ما يملك من قوة وجود الحلول المناسبة لها .ان مبادرة الزواج الجماعي هي احدى الشواهد الناصعة على افعال السيد حكيم العراق من اجل الوصول بالمجتمع العراقي الى شاطيء الامان والاستقرار عن طريق سفينة النجاة سفينة اهل بيت النبوة (عليهم السلام) وعن طريق امتدادها الشريف المتمثل في عائلة الحكيم (الكريمة) وابنها المنصورباالله السيد عمار الحكيم (دام ظله).
https://telegram.me/buratha