جواد ابو رغيف
قال رسول الله صلى عليه وسلم :(مابني في الإسلام بناء أحب ألي من الزواج)صدق رسول الله ولاشك أن محبة ورضا رسول الله هي من رضا الله تعالى عز وجل ولعل الحديث الشريف يوضح لنا مدى عظمة وفائدة الزواج بالنسبة للمجتمع فهو لا يعد عملية تواصلية غرائزيه بين بني البشر فحسب بل هو الركيزة الأساسية لبناء الكيان الإنساني المتمثل بالأسرة التي هي نقطة الشروع للسير بعملية بناء المجتمع ككل .والحديث الشريف وصف عملية الزواج بالبناء وكم كان الوصف رائعا لان البناء الهندسي لا يستطيع أن يقاوم لأطول فترة ممكنة ما لم يرتكز على أسس صحيحة تضمن استمرار يته ،لذلك أصبحت ضرورة الزواج لاتعد تكليفا شرعيا يحث عليه الشارع المقدس بل هو ضرورة اجتماعية وواحد من كوابح المنظومة المجتمعية الذي يحافظ على عدم انهيار المجتمع وانحلاله!وليس غريبا أن نرى السيد عمار الحكيم مهتما بقضية الزواج الجماعي عبر أقامة مراسيم الزواج الجماعي لمجاميع من الشباب المتعففين الساعين إلى أكمال دينهم وقصرت بهم سبل الحياة عن تحقيق ذلك في بغداد ومن ثم انتقلت التجربة إلى محافظات أخرى كانت أخرها في محافظة البصرة تلك التجربة الإنسانية الرائعة والجديرة بالاهتمام فشخصية أصلاحية بعمق ورؤية السيد الحكيم هي جديرة بتحقيق الرؤية المحمدية الإسلامية السمحاء فضلا عن ما يعود به الزواج من منفعة على تماسك ولحمة المنظومة القيمية الاجتماعية العراقية ،إضافة إلى الانتقال من التفكير الفردي إلى التفكير الجمعي وبالتالي الشعور بالمسؤولية الهدفية تجاه توفير مستلزمات بناء الأسرة الصالحة . وهنا لابد من التذكير أن من واجب الدولة والحكومة والمنظمات الغير حكومية ومنظمات المجتمع المدني أن تتحمل مسؤوليتها في وضع مشروع متكامل أمام البرلمان العراقي للتصويت عليه وجعله قانونا يعالج نسبة الأرامل والمطلقات وتوفير الامتيازات والحوافز للراغبين بالزواج منهن فالعمليات الإرهابية التي تعرض لها الشعب العراقي من قبل قوى الشر أدت إلى فقدان الكثير من الشباب الذين خلفوا ورائهم أعداد كبيرة من الأيتام والأرامل سيما وان الدستور العراقي في المادة الثانية منه أولا قد نص:(أن الإسلام دين الدولة الرسمي ،وهو مصدر أساس للتشريع).
https://telegram.me/buratha