الباحث :قاسم بلشان التميمي
سادتي الكرام ارجو قبل قراءة الموضوع الانتباه الى الملاحظتين ادناهملاحظة رقم (1) (انا اكره السياسة وحديثي هذا غير سياسي)ملاحظة (2) كل من لم (تحدثه بيبيته ،حبوبته، جدته ) في طفولته عن السعلوة لاينصح له بقراءة هذ الموضوع ) راودني تردد قوي قبل اقدامي على كتابة موضوع هذا عن (السعلوة) وذلك لعدة اسباب منها اني كتبت سابقا عن (السعلوة) ، كما اني لااملك حقوق الكتابة والنشر والاعلان عن (السعلوة)، كما ان ترددي يأتي بسبب تخوفي الكبير من ردة فعلها اقصد ردة فعل( (السعلوة) ، وليس هذا فحسب فأن تخوفي يأتي ايضا من ردة فعل (البعيوة) وهي (شخصية !) اخرى لها حضورها الكبير والمؤثر سبق وان كتبت عنها ،وتخوفي من (البعيوة) ياتي لاني ربما جرحت كرامتها ولم اعطيها حقها بالاسبقية لان (البعيوة ) تعتبر نفسها اهم من (السعلوة)، كما ان (الباحثين !) اختلفوا فيما بينهم بشأن من الافضل والاقوى والاكثر تأثيرا هل (السعلوة ) ام ( البعيوة). على العموم سادتي لااريد ان اذهب بحضراتكم الكريمة في متاهات جانبية بعيدا عن صلب الموضوع وسوف اواصل حديثي عن (السعلوة) وذلك نقلا عن (حبوبتي) التي لم (اراها !) لانها انتقلت الى الرفيق الاعلى قبل ولادتي ، ومن حقكم سادتي الكرام ان تسألوا، اذا لم ترى (حبوبتك) فكيف تروي عنها؟ وانا اقول اني اروي عنها (بالاستعاضة ) كما يقول اهل (الزوايا المستقيمة والمنفرجة !) .وعلى ذكر (المنفرجة) قولوا معي (امين ) بأن تفرج علينا قريبا، وطبعا تعرفون ماذا اقصد بالفرج؟. والسعلوة كما يقول اهل العلم هي شخصية خرافية شيطانية (انثوية) ،وعذرا انساتي وسيداتي ، لاني لااحب ان الصق هذه الشخصية على الجنس (اللطيف) ولكن هذا ما يقوله اهل العلم وانا انقل عنهم وليس بالضرورة اني مقتنع بقولهم ورأيهم ، اما (حبوبتي) فانها تخالف اهل العلم وتؤكد ان (السعلوة ) شخصية حقيقية وانها موجودة وانها اي (السعلوة) تقوم بسرقة (الطفل الوكيح)، والحمد لله انني غير مشمول بهذه الفقرة، لكن الشيء الذي لم تذكره (حبوبتي) وكذلك لم يذكره اهل العلم هو هل هناك (سعلو) ؟ بمعنى هل (السعلوة) عندها رجال (زوج) ؟ واذا كان لها زوج فما هو اسم المحروس زوج (السعلوة) ؟ حقيقة لم يذكر احد شيء عن (السعلو) ان صح التعبير، وربما السعلوة لاتملك زوج على الاطلاق لانه لو كان لها زوج لحكم عليها وجعلها تقر في بيتها ، او انه فعلا موجود ولكن بسبب عدم سماحه بخروج زوجته المصون كما يحلو لها فقد اتهم على انه ( رجعي ومتخلف !)ف ولاجل ذلك فان وسائل اعلام (الحرية والديمقراطية) لم تسلط الاضواء عليه وجعلت وجوده كعدمه والله اعلم.وحبوبتي (رحمها الله) تؤكد بان السعلوة شكلها غريب ومخيف، وجسمها مليء بالشعر كأنها قرد، لكن لديها قدرة على التحول في شكل امرأة جميلة حسنة الشكل طويلة القد، ومرتبة الهندام، تغري الرجال ثم تفتك بهم وتقتلهم . وهنا تناقض في كلام (حبوبتي ) والتناقض انها في البداية قالت ان السعلوة (تسرق الطفل الوكيح) ، ثم تعود لتقول تغري الرجال وتفتك بهم ، وربما ان قصد (حبوبتي ) رحمها الله ان الطفل الذي تسرقه تقوم بتربيته حتى اذا ما بلغ اشده فتكت به ( انا لااقصد الاساءة الى الحكام ولا اتهمهم بسرقة احلام وفرحة الطفل ومن ثم قتله عند مرحلة الشباب).وفي روايات أخرى بعيدا عن رواية (حبوبتي) أن ( السعلوة ) اذا اعجبت برجل ما تخطفه وتاخذه الى ضفة النهر او بالقرب من (الواحة) وتتزوجه وتنجب منه اطفال ، اي بمعنى تنجب منه ( سعالو يخبلون !). (انا لااقصد بمفردة الواحة الاشارة الى الاعراب).وهناك من المفسرين والمهتمين بأمر السعلوة يؤكدون ان (السعلوة) تعني حب الرئاسة والتفرد والتكبر والتسلط في قيادة المجموعة ، ولان الناس يخافون بطش الحاكم الظالم ابتكروا اسم رديف له وهو (السعلوة) ، وليس هذا فقط بل اختاروا شخصية (انثوية) حتى يكونوا في امان عن خطر هذا الحاكم او ذاك، (وحقيقة انا ضد هذا التفسير لان حكامنا اكبر من ان يعذبوا او يقتلوا ابناء شعبنا !) كما اني لااريد القول كما يقول البعض ( ان حكامنا ليس لديهم الوقت الكافي للتعذيب والقتل لذلك يعملون بنشاط على عدم أي وجود لنا بمعنى نفينا من على وجه المعمورة) . وذكرت شخصية (السعلوة) في الادب الشعبي خصوصا في العراق ودول الخليج اضافة الى سوريا وغير ذلك من دول المنطقة ، وكانت (حبوباتنا ) رحمهن الله يقومن بسرد قصة (السعلوة) كما ذكرت انفا حتى يخاف الاطفال وينامون ،(ولاول مرة اعرف ان الذي يخاف ينام !) .واعتقد انه اذا نظرنا نظرة شاملة ومعمقة الى شخصية (السعلوة) نصل الى حقيقة مفادها ان (السعلوة) كائن حي متطفل يعيش على دم الاطفال (انا لااقصد من يسرق هدية العيد واموال اليتامى والارامل والمطلقات ) ،والسعلوة لانفع ولاخير فيها غير الخراب والدمار والمنظر القبيح ، و اين ما ذكر اسمها ذكر الحزن والهم والالم والحسرة والخوف. واود ذكر ما قاله لي احد (الاشخاص) ان اجدادنا وحبوباتنا (رحمهم الله) كانوا افضل حال منا فهم عاشوا وقت (سعلوة واحدة ) اما نحن عشنا ونعيش وقت (السعلوات)، هذا كلام احد (الاشخاص) سمعته عن طريق الصدفة بمعنى ان الذي قال هذا الكلام (عابر سبيل) لا اعرفه ولا يعرفني ، وأود في النهاية ان أذكر بما بدأت (ان حديثي هذا غير سياسي على الاطلاق).واذا احببتم اعزائي ان اكتب عن (البعيوة او الطنطل وغير ذلك ) فانا تحت امركم والى الملتقى ان شاءالله .
https://telegram.me/buratha