المقالات

من يحرص على المال العام؟

777 14:12:00 2011-11-13

همام عبد الحسين الكرخي

عندما سأل سعدون شاكر وكان يومها وزيراً لداخليه صدام لماذا لاتعطي ضباط الشرطة سيارات أسوة بضباط الجيش؟فأجابه صدام أن ضباط الشرطة (يطلعون حكهم بذراعهم) أي بالرشاوى وغير ذلك مما كان في عهد الطاغية المقبور من سلوكيات منحرفة. ويبدو أن هذه النضرة العقيمة لم تكن حصراً على صدام وحده فهي مازالت يعمل بها وكأنها مما تركه من وصية لايجوز تغييرها أو العمل بفكرة أخرى .فالوزات والدوائر عامة تعطي المهندسين والخبراء الفنيين رواتب بسيطة لاتتجاوز المليون دينار في أحسن الأحوال وتترك له الباب مفتوحاً للتعويض عما ينقصه من أجور عبر طرق وأساليب يقال أن فيها انحراف وفساد وغير ذلك من المسميات التي توجب المساءلة والعقاب .أن اياً من الوزراء والمدراء العامين يدركون جيداً أن المليون دينار لايمكن اعتباره اجراً يسد احتياجات خبرة فنية كبيرة فالخبير يحتاج دائما الى أشياء تدخل في صلب عمله لايستطيع توفيرها باجر كهذا. كماان موقعه الاجتماعي يفرض عليه التزامات كثيرة تستدعي أعادة النظر في هذه الأجور المتدنية التي عادة مايتم تعويض النقص الحاصل فيها من خلال مايقدم لهم المقاولون والمجهزون من (إكراميات ) سخية تلجم أفواههم وتغلق عيونه دونما يفعلون من أشياء تكلف الدولة خسارات بالمليارات وليس بالملايين ترى والحالة هذه والجميع يعرف ان هذا مما يحدث لماذا لانحصن المهندس والموظف الذي يعمل في أقسام العقود والقانونية وغيرها ؟لماذا لانأتي بأصحاب الخبرة حتى يتحملوا مسؤولية قراراتهم ؟فالمهندس المقيم في أي مشروع هو في مقدمة ضحايا الفساد وأقول أن ضحية لاانه سيسقط ولامحال وستخرب ذمته ولم يعد ذلك الشريف المؤتمن الذي يحرص على المال العام فهو في المواقع الذي لايراه احد وقريب من الأموال الكبيرة التي تدخل في جيوب بعض من يرى انهم أنهم لايستحقون الحياة فكيف يرضي وهؤلاء يلعبون بالملايين ؟أذن لابد من تحصينه ضد أساليب ووسائل تخريب الذمم لذي يحسن استخدامها أشباه المقاولين .ومادمنا نخسر وخسارتنا كبيرة نتجاوز أجور هذا المهندس او ذاك ألاف المرات وذلك عندما يبقى الحال على ماهو عليه .أذن لماذا لانعطي المهندس المقيم رتباً كبيراً كأن يكون 5ملاين دينار فبهذا الراتب نستطيع ان نجعل منه حارساً على المال العام قبل ان يكون مهندساً وبذاك نمنع المقاول او المجهز من الوصول اليه وتخريب ذمته وكما يحدث الآن ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
انسان عراقي
2011-11-16
السلام عليكم اعتقد ان هذا الطرح هو نتيجة لسبب اخر لايتم التطرق اليه كثيرا ...لدينا ميزانية ضخمة و ليس لدينا انجازات تنموية شاملة اي التلكؤ في ميدان الكهرباء مثلا يكلف المواطن 300 الف دينار شهريا سواء بالدفع المباشر لصاحب المولد او غير مباشر للغلاء الناتج عن دفع اصحاب الخدمات لنفس المبلغ ... اذن المسالة هي تنظيم اداري لاعمال الخدمة العامة فقد عقمت الادارات العراقية بثقلها عن وضع حد لمشاكل المواطن و تعميق شعوره بالغبن و التميع و الكذب من الاعلى وعدم جدية المسؤول في وضع الحلول فاراد حماية نفسه
تنبيه مفيد ان سمحتم
2011-11-14
المايسوقه مرضعه حتى الاعدام ما يخرعه لذاقلت بعد خبرة تقارب نصف قرن عينوا الشريف العفيف المتقي ولديه علم كافي قبل العلامة الفهامة العبقري دون ذمة ولا شرف كوارث البلد من المعدومي الذمم والشرف وخشية الله فهم يبيعون أمهم وابائهم والاوطان لملأ الجيوب وليس بس بل يشترون بالارذل الأقبح الأدنى وحتى بالفواحش أجلكم الله حققوا بالمفسدين والمرتشين والمسخرين تجدوا حقيقة ما أقول رأس الحكمة مخافةالله هل من واع؟ مررنا بمن يعود من واجباته الرسمية خارج البلد فيحدث عن الملاهي والموبقات دون اي واجبات؟
ابو علي
2011-11-14
اؤيد المقترح او الراءي ومن نفس مبلغ المقاولة . شرط في المقاولة ,للمهنس المقيم سيارة حديثة وراتب 5 مليون واذا غش يعدم وتصادر املاكه ويوقع على ذلك امام كاتب العدل .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك