عادل العتابي
تسابق الملايين في المعمورة لتسجيل حدث مهم يخص حياتهم في يوم الحادي عشر من الشهر الجاري، الكثير من العمليات القيصرية اجريت في مستشفيات مختلفة للحصول على ولادات جديدة في تاريخ مميز، ودوائر تسجيل الزيجيات اكتظت بالمتزوجين الجدد لتسجيل يوم الزواج في ذلك اليوم الفريد من نوعه اذ لايعود ذلك التاريخ الى التقويم السنوي الا بعد مئات السنين، اجراءات البيع والتسجيل للسيارات والدور والشركات والاسهم حرص اهلها على ان تكون في ذلك اليوم، اقامة الحفلات للزواج الجماعي من خلال المنظمات الانسانية كانت متواجدة في عدد من القاعات لتسجل لنفسها تاريخا متميزا.ست مرات يتكرر الرقم واحد في ذلك اليوم فهو يوم 11/11/2011 ، فلا احد لايتمنى بان تكون له مناسبة عزيزة ومبهجة يحتفل بها بعد سنوات فالاب والام يتمنون ان تكون ولادة الطفل الاول لهم في ذلك اليوم، كما ان الكثيرين حرصوا على ان يكون يوم زواجهم متوافقا مع ذلك التاريخ، ويبدوا ان كل الاحتفالات في بلدان العالم اجمع كانت قريبة في المحتوى والشكل، بعيدا عن كل العوامل الاخرى التي تعكر من صفو الاحتفال باليوم التاريخي.اسود الرافدين رجال المنتخب الوطني العراقي كان احتفالهم بالمناسبة متميزا، فقد حققوا الفوز على المنتتخب الصيني في ذلك اليوم وحصلوا على اغلى ثلاث نقاط وزرعوا البسمة على شفاه كل محبي الرياضة في البلد لاسيما عشاق كرة القدم، واصبحوا قريبين جدا من التاهل الى الدور الحاسم من التصفيات المؤهلة الى نهائيات البرازيل والتواجد في كأس العالم مجددا بعد ان كانت المشاركة الوحيدة لهم في نهالئيات المكسيك عام 1986 .المهم من كل ذلك ان منتخبنا الوطني اضاف الى ذلك التاريخ نسخة سابعة من الرقم (واحد) الى النسخ الستة في المثبتة في التاريخ من خلال الفوز على المنتخب الصيني بهدف (واحد) من دون رد، فكانت طريقة راقية وعالية ومفرحة وعفوية للاحتفال بذلك اليوم المميز والفريد والذي لايعود الى الواجهة مجددا الا بعد مئات السنين، لقد خطى منتخبنا الوطني خطوة موفقة وكبيرة باتجاه التأهل الى الدور الحاسم من التصفيات، تلك الخطوة التي لابد من ان تتبعها خطوات اهم منها وهي تحقيق الفوز في المباراتين المقبلتين لمنتخبنا امام الاردن وسنغافورة، اذ ان ذلك كفيل بان يضعنا في صدارة المجموعة الاولى وهذا ينفعنا في قادم الايام.كما لابد للاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم وادارة المنتخب من اتخاذ اجراء (واحد) مهم للغاية وهو ضخ الدماء الشابة والمتميزة صاحبة الاداء الجميل الى صفوف المنتخب، لان البعض يشعر بان الوقت حان لتكون تلك الوجوه الشابة في صفوف المنتخب بشكل سليم ومتناسب مع الزمن فلا تغيير شامل وكامل بل تبديل عقلاني في اوقات مختلفة، ويسعفنا في ذلك ان هناك عددا من اللاعبين الجيدين في صفوف منتخبات الشباب والاولمبي اضافة الى عدد من لاعبي الدوري العراقي بنسخته الجديدة.نبارك لمنتخبنا الوطني الفوز الكبير الذي تحقق في الدوحة ونأمل ان تكون هناك نسخ متكررة منه على منتخبي سنغافورة والاردن لان ذلك سيؤهلنا بكل جدارة الى الدور الحاسم، ومن ذلك الدور نشد الرحال الى البرازيل بأذن الله، فالملايين من العراقيين ينتظرون بشرى التأهل لانهم يشعورن بأن كرة القدم واهلها زادت من وحدتهم وان اللاعبين هم من اعز ابناء الوطن الغالي.
https://telegram.me/buratha