وسام الجابري
دعوة السيد عمار الحكيم وفي خطبته في صلاة العيد يوم الاثنين الماضي جاءت لتعبر عن رؤية مستقبلية لما بعد عملية الانسحاب الامريكي من العراق واستلام القوات الامنية العراقية لزمام الامور فقد قدم رؤية واقعية من قراءة صحيحة للواقع العراقي واذا ما تم الالتزام بها فأننا سوف نشهد المطلوب حيث طالب بابعاد القادة الامنيين الذين لا يؤمنون لا بالعملية السياسية ولا بالعراق الجديد وقال في خطبته انه يجب ان يتم اعادة النظر بهم وخصوصا اذا كانوا في اماكن حساسة وعلى تماس مع امن المواطن الذي لا يمكن التهاون معه باي صورة وتحت اي ذريعة ولنبتعد عن المجاملات التي لانعرف الى اين سوف تقودنا وخصوصا ونحن مقبلين على استحقاق مهم هو انسحاب القوات الامريكية مع وجود قوات فتية عراقية يغلب على طابعها الفتية والحداثة في العهد فلا تمتلك من الخبرات ما يكفي لسد النقص الذي سيخلفه خروج هذه القوات وقد نعترف بوجود امكانات بشرية عراقية تستطيع ان تضع الخطط وتنفيذ الواجبات بصورة جيدة الا اننا لا يمكن ان نضع ثقتنا بقيادات ما زالت تعمل تحت يافطة حكومة البعث وتشعر بالحنينن اليها وهو قد يضعنا امام مأزق كبير لا تحمد عواقب الامور اذا ما استفردوا هؤلاء بالمبادرة واصبحت لهم اليد الطولى . امن المواطن مهم وحفظ العراق من المخاطر ايضا مهم والاهم من هذا وذاك هو صفاء النية حقيقة بين المكونات السياسية التي تشكل عقبة في ايجاد ارضية ملائمة لتوفير العيش الرغيد للمواطن سواء من ناحية التأثير الامني او الاقتصادي فكلاهما يلعب دورا مهما في الاستقرار المنشود فدولة القانون والقائمة العراقية ابتعدا كثيرا بخلافاتهما وعليهما تذويب الخلافات والعمل لحسم العوالق بعيدا عن حساسية الوضع الامني المتاثر بهذه الخلافات ومن المهم ايضا توفير الارضية الصالحة للثقة المفقودة بان تعود بين الاطراف المتنازعة وتجسير الهوه التي ما ان ازدادت فان الامور قد تصل الى ما لا يحمد عقباه.
https://telegram.me/buratha