حسين الاعرجي
فوز منتخب العراق بمباراة كرة القدم كانت واحدة عوامل جمع شمل العراقيون وتوحدهم فرحتهم من جديد , ففور انتهاء مباراته مع التنين الصيني تسارع ابناء الوطن الواحد و في تعبير عفوي عن الوحدة وحب الوطن ودونما اي تحضير من اي احد او جهة سياسية معينة لهذا الامر وخرجت الجماهير لتعبر عن تلك الفرحة ولتثبت لكل القوى السياسية التي تفكر هذه الايام في بذر بذور التقسيم ومحاولة سقيها عبر بث الافكار والاقناع بفائدة اقامة الاقاليم وبأفكارها المشبوهة والغير خالصة النية لمصلحة هذا الوطن واهله اثبتت تلك الجماهير ان اصحاب تلك الافكار في واد والشعب ما يمكن ان يجمعه ويوحده في واد اخر ودليلها ان مباراة كرة قدم جمعته على الفرحة والسعادة ولم تستطع كل القوى الموجودة اليوم وعلى مدى ثمان سنوات من جمع شمله كما فعلت تلك المباراة والنتيجة التي تحققت فيها وهي ليست الفرحة وإنما قد سبقتها الكثير من هذه الافراح ولنفس الاسباب وهو الفوز .فلما لا تبحث كل القوى والكتل السياسية عن الامور والاحداث التي يمكن لها ان تجمع شمل الشعب وتوحده اكثر بدل تصفية الحسابات الشخصية والحزبية على حساب هذا البلد والخسارة الاكبر التي ستصيب شبعه اكثر من قواه السياسية , فما يطرح هذه الايام من موضوع تشكيل اقاليم ونوايا بعض المحافظات في هذا المجال فهو امر واضح وجلي ان خلفه دوافع سياسية وتصفية حسابات بين متنافسين اتخذوا من الشعب ومصلحة الوطن وسيلة لتصفية ما بينهم من تنافس وليعلم اولئك المتنافسون ان الحياة لن تتوقف إذا لم يتحقق ما يريدون في هذه المرحلة فلا زالت الحياة السياسية وطريقها طويلا امام ويمكن لأصحاب النوايا الصادقة في خدمة الشعب والوطن تعويض ما فاتهم عبر تقديم الخدمة للشعب واثبات حسن النوايا له واستعادة الثقة التي قاربت على السقوط في واد عميق جدا ولا يمكن عودته ولا بعد سنوات طوال والاسباب واضحة وجلية تمام فما افرزته الاحداث ايامنا هذه لا تخفى على الجميع ابدا ولتعويض ذلك ليسعى من فاتتهم الفرصة الى تعويضها قبل فوات الاوان وقبل وصول الامور الى مرحلة مظلمة وشاقة لا يمكن عندها تعويض ما خسر نهائيا ..
https://telegram.me/buratha