مهند العادلي
حالها حال سائر مدن العراق وشكواها من اهمال ونقص الخدمات ولكن لهذه المناطق خصوصية نوعا ما من ناحية انها تعاني حالة الاهمال منذ ذاك النظام و حتى بعد التغيير السياسي الذي حصل في العراق مع العلم انها تكاد تكون وخاصة ذات المنافذ الحدودية هي اولى محطات زوار العراق ولابد ان يكون لها خصوصية من ناحية الاعمار والبنى التحتية ولكن ما تراه العين يأسى له القلب فهي تشكو من الاهمال بل يتعدى الامر الى النسيان التام في جانب مشاريع الاعمار وحتى الاستثمار مع العلم انها كانت الضحية الاولى في الحروب التي دخلها النظام السابق فمثلا قبل ايام وفي زيارة لمناطق ناحية مندلي والمناطق المجاورة ما شهدته اعيينا من اهمال لتلك المنطقة التي وقبل حرب طاغية العراق كانت واحدة من مناطق العراق الزاخرة بالتجارة والحركة الحيوية لهذا الجانب و لكنها بسبب الحرب اصبحت والى يومنا هذا منطقة اقرب ما تكون الى منطقة منسية او قد اصابها مرض يمنع الاعمار والاستثمار من الدخول لها ,,فإلى يومنا هذا ترى البيوت المهدمة من جراء القصف وتلك الحرب التي مضى على نهايتها اكثر من عشرين عاما ومع ذلك تجد اثار ذلك الخراب امام الانظار دونما اي اهتمام او تعويض لأهالي تلك الدور المهدمة او حتى بادرة من الدوائر الرسمية لإعادة الحياة والعمران الى بناياتها من جديد بالرغم من توجه الحكومة الى تعويض اهلنا ممن تعرضت دورهم الى هجمات عصابات القاعدة خلال السنوات القليلة الماضية ولكنها بالمقابل وحتى الجهات التشريعية والتنفيذية لم تلتفت الى مسألة تعويض متضرري حرب الثمان سنوات مع الدولة الجارة .وخاصة المناطق الحدودية من وطننا العزيز وهذا ليس حال ناحية مندلي وحدها بل حتى مناطق اخرى مثل المنفذ الحدودية في محافظة واسط كذلك ومناطق الاهوار وجنوب العراق واقربهم مثلا منطقة الفاو العزيزة .لتكن دعوة الى سياسيونا للالتفات لهذه المناطق وما تعاني منه من نسيان ومحاولة ايجاد الحلول الملائمة وتعويض اهلها لما تعرضوا منه خلال الفترة الزمنية الماضية فهم يستحقون ذلك كتعويض من عراقهم وحكومته لتلك الفترة التي كانوا واصبحوا اكثر ضحاياها ....
https://telegram.me/buratha