المقالات

حقوق سجناء رفحاء امانة باعناقكم فلا تبخسوها

1128 07:05:00 2011-11-13

حمودي جمال الدين

استنادا إلى المادة الخامسة من قانون مؤسسة السجناء السياسيين رقم 4 لسنة 2006 والتي عرفت السجين السياسي (من حبس أو سجن بسبب معارضته للنظام البائد في الرأي أو المعتقد أو الانتماء السياسي أو تعاطف مع معارضيه أو مساعدته لهم)والمعتقل السياسي يعطي نفس المعنى.ولكي ادخل في صلب الموضوع الذي أتناوله لابد لي ان أعطي صورة ووصفا مختزلا لسجن رفحاء مكانا وزمانا وسببا للسادة الذين يجهلون ويستكثرون على قاطني معسكر رفحاء ان ينعتوه بالسجن وفقا لتعريف المادة أعلاه من قانون مؤسسة السجناء السياسين.في زاوية معزولة عن العالم وفي ركن مقفر اجرد الوجه كالح القسمات لا ينبض بالحياة إلا لأحط وأرذل خلق الله وأتعسهم ممن وهبتهم ألفطره والتكيف على ظروفه البيئية والانسجام مع أمزجته المتقلبة التي لا تعرف إنصاف الحلول في حدية الطباع وسادية السلوك والتي لا تعرف المجاملة والمهادنة أو إقراء الضيف لنزلائه الذين ركلتهم الأوطان بقسوتها وهمجيتها فراح ينهبهم التيه ويتعثر بهم المسير وسط الفيافي والرعان حتى استقر ركبهم المجهد من عنة الطريق ووحشة المسرى ضيوفا وسط هذا القاع المهلك والمنسي من على وجه الخارطه الارضيه .

فأي حماقة وجنون دفعت بهذا الركب ان يحط الرحال بأرض مندثرة نائية عن العالم بعيدة عن الديار والأهل والاحبه..؟؟ترى اهو تبطر على بحبوحة العيش وسعة الحياة ورفاهيتها وحلو معشرها المجبول بالرقة والحنو والمعسول بفضاء الحريه والأمان الذي تجزلها الأوطان بحضنها الدافئ الرءوم على أبنائها فينعموا بالسعادة والاطمئنان ويرفلوا بالعز والكرامة في كنفه ؟؟.أم ان تمردهم على واقعهم كان إحساسا غريزيا وشعورا تلقائيا ثاروا فيه لأنفسهم ولإنسانيتهم الممسوخة والمهدورة ؟؟منتصرين ومتضامنين مع شعبهم لإنقاذه من مخالب القهر والظلم والاستبداد , وليشيدوا وطنا يواكب العالم في تحضره وتمدنه ,,ويجمع في وعائه كل المشارب والاتجاهات ,,وطنا يذوب فيه التعنصر والتمذهب واللون والمعتقد,, ويتساوى فيه الناس إمام القانون,, وطنا يشعر فيه الإنسان بإنسانيته وبحضوره الفاعل بجهده وعطائه في الشراكة والبناء ,, وطنا يحقق به إرادته ويعطي رأيه من دون زيغ وتسلط واكراه.

هذه الشريحة ألمغيبه والمنسية في نظر قادة العهد الجديد وفي مفهوم البعض من اللذين يتندرون في إعلامهم البغيض ومجالسهم الخاصة للنيل من رجالها ويوصموا برعاع الناس والمتخلفين ,,هي التي صنعت صفحة ناصعة مضيئة الحروف في سفر عراقنا الخالد بدمائها وتضحياتها ,.بعد ان قتلت روح التردد والخوف المسيطر على رقاب الناس ووضعت إرادة الجماهير على المحك, فكسرت الحاجز النفسي والخنوع .,وهي التي أعادت لهذا الشعب بريقه وتألقه وردت كيد الحاقدين والمتشككين بقدراته وطاقاته بعد ان غيبت إرادته لأكثر من ثلاث وعشرين عاما كان فيها الإنسان العراقي موضعا للريبة والشك في كونه مسيرا مغلوبا على أمره لا قوة ولا حول له.وأثبتت رفض الشعب القاطع لحزب البعث ومشروعيته حيث كانت مشروعا وطنيا خالصا من دون تدخل أي جهة أو دولة أجنبيه.وهي التي أظهرت المعارضة العراقية السابقة لنظام صدام للوجود حين رفدتها بالزخم المعنوي والمادي إمام أنظار العالم ومحافله ومنتدياته بعد إن كانت توصم (بمعارضة خمسة نجوم )كناية ساخرة عن أنها معارضة فنادق وليست خنادق وليس لها أي وجود وتأثير يذكر ضد النظام البائد .وهي التي أنارت للأجيال درب حريتها وانعتاقها ولا زالت بصما تها شاخصة المعالم فلولاها لما عرف العالم واهتدى إلى مظلومية وقهر هذا الشعب من قبل جلاديه وحكامه الذين اتبعوا مختلف أساليب المكر والدهاء من اجل تظليل وتمويه الحقائق إمام أنظار العالم عن مآسي ومعاناة العراقيين وحقدهم وبغضهم على نظامهم ولما انكشف الغطاء عن ذلك الرياء والكذب وبانت حقيقة الواقع المزري والمقيت الذي عاشه العراقيين تحت رحمة البطش والجبروت , تضافرت وتآزرت الجهود ألخيره في العالم من اجل إنقاذ هذا الشعب من براثن الطواغيت والقتلة .وكانت حصيلتها اقتطاف هذه الرموز والأحزاب السياسية التي تتصدر ألان المشهد السياسي العراقي فتنكرت لضحايا انتفاضة آذار الخالدة ولرجالها الابطال الذين سطروا تلك الملحمة من عمر العراق السياسي والتي مهدت لهم السبيل من اجل اعتلاء دفة الحكم والتفرد بالسلطة وبثروات البلاد دون إن تفسح اي مجال لمن ضحوا واشتروا بدمائهم وأجسادهم حرية وانعتاق هذا الشعب .فأبناء ألانتفاضه ولكون جلهم من المستقلين الذين لاينتمون لحزب او تيار من هذه الأحزاب النافذة سوى انتمائهم لوطنهم وشعبهم ولكونهم لم يجدوا بارقة أمل ترجى من هذه الأحزاب بعد إن اتضح معدنها وجشعها واستئثارها بالسلطة وبكل خيرات هذا البلد ,.فليس لهم من مطلب ألان غير حقوقهم التي كفلها لهم القانون والدستور بمساواتهم بأقرانهم من السجناء السياسيين العراقيين وضمهم إلى هيئة السجناء السياسيين وهو اضعف الإيمان. .والى إن يكتب الله لهذا الوطن حكومة ومجلس نواب منتخب شرعا ومن صلب وقناعة أبنائه دون مراوغة وتلفيق وتزوير .وحينها سيعود الحق إلى نصابه وسيفرض التاريخ إعادة قراءة هذه ألانتفاضه من جديد مشذبة ومنزهة من الزيف والتخريب التي حاولت بعض النفوس الحاقدة إن تشوه نقاوتها وصورتها وطمس هويتها والتلاعب في معالمها وأهدافها المخلصة. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
اليعقوبي
2011-11-14
في الحقيقة ياسيدي العزيز القد كتبت مايدور في خواطرنا من ضلم وحيف من ابنا جلدتنا الذي اختصبو حقناء ابنا الانتفاضة الشعبانية الذي تم تهجيرهم الى بلاد الاغتراب الذي يعاني اغلبهم من الامراض النفسية من ماعانوى على يد بعث الاجرام في العراق للأنناء لحد الان لم نرى ابصط الحقوق لهاذي الشريحة المظلومة رغم اننا نرى اغلب الموجودين في سدت الحكم الم يفعلو مافعلو ابنا الانتفاضة
تجمع مخيم رفحاء على الفيسبوك
2011-11-13
الف شكر اخي العزيز كاتب المقال ونتمنى من المولى عز وجل ان يوفق شباب مخيم رفحاء لخدمة هذا البلد الجريح اما عن الحقوق فلا نعلم لماذا كل هذا التاخير وكل هذا الروتين وهناك نسبة من اهالي مخيم رفحاء غادرو الحياة لانهم صدموا اكثر من مرة ارجو من المسؤولين الغيارى والشرفاء والمجاهدين الالتفات لهذه الشريحة المضلومة
ابو حسنين النجفي
2011-11-13
يجب ان ينفذ هذا القانون بعد صبر تجاوز العشرين عاما (على طبق من ذهب للمنتفضين ) وخصوصا ابناء رفحاء وكما تفضلت ان لنا صولات وجولات لم نتحدث بها بعد لاننا نريد الخير للشعب العراقي في الداخل قبل كل شيء هذا اولا ومن ثم يتم حديثنا عن ممن وصل السلطة باسمنا ثم همشنا بل باعنا بارخص الاثمان ولا ننسى دور المرجعية في حينها ان (حافظوا على بيضة الاسلام) وما لحق بها ولولاها لعلم البعثيون اين هم الان واين مرتزقتهم لكانوا في خبر كان الحديث عن انتفاظة شعبان لم ولن ينتهي بهذه السهولة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك