قلم : سامي جواد كاظم
للمواكب الحسينية دور مشرف وفاعل في احياء الشعائر الحسينية التي لها الاثر الفكري والنفسي في عقول ونفوس كل من يحييها او يعايشها بل كثير من الذين يجهلون قضية الحسين عليه السلام جعلتهم المواكب يسالون عنها وكم من غافل او مخدوع اهتدى لطريق الحق .هذه المقدمة اسوقها حتى لايؤخذ انتقادي على محمل السوء لانني على ثقة تامة اننا اذا ما اردنا ان ننهض بالفكر الحسيني فعلينا ان نبدأ بانفسنا وان لانمنح للاخرين حق النقد الهدام والجارح ، وبقدر ما نتمنى ان تتطور الشعائر الحسينية ناسف للسلبيات التي لم تعالج وناسف اكثر لاستحداث سلبيات لم تكن موجودة .سابقا الكتابة بخط ركيك على الجدران سواء كانت جدران المنازل او المؤسسات الحكومية " هذا المكان محجوز للموكب الفلاني " واغلب هذه الحجوزات تتم من غير اخر راي شاغلي المكان المحجوز فالمفروض الاستئذان من صاحب المنزل قبل الكتابة على جدران منزله ، واما اذا كان المكان عام فهذا فيه اشكال لان نصب الخيم وسط الشارع وقطع الطريق فيه اشكال ، نامل ولا زلنا نامل ان يتم معالجة هذه الظاهرة ، وللاسف احدى معالجات هذه الظاهرة جاءت بشكل اسوء من المشكلة .وانا استمع لشخصين يتحدثون فيما بينهم يقول الاول لقد حجزت مكان لموكبي من التربية ، فقال له الثاني انا ساذهب غدا لكي احجز مكان ، بقيت في حيرة من امري ماعلاقة التربية في حجز مكان للمواكب وعندما استفهمت عن الامر اتضح انهم يحجزون المدارس ويعطلون الدوام مهما كانت الظروف الدراسية حيث الامتحانات النصفية تؤجل والمدارس تصبح مقرات للمواكب والتي اغلبها تتاثر سلبا من ناحية نظافتها او المحافظة على بنايتها او حتى اثاثها ، اما المدارس الاهلية وخصوصا الدينية الحوزوية التي تعطل في شهري محرم وصفر فانها غير مسموح للمواكب حجزها ، ان المستوى التعليمي والارتقاء به يعد افضل تعبير عن حبنا للحسين عليه السلام ومبادئه التي استشهد من اجلها ، اما نحن نعطل دور العلم وجعلها مكانا للمواكب من غير ايجاد الحلول المناسبة للحضور المليوني في المواسم الحسينية فهذا يعد خللا في التعليم والارتقاء بالشعائر الحسينية معا . قرات خبرا في احدى الصحف الكربلائية مفاده ان المحافظة ستباشر لانشاء مركز للطبخ المركزي بحيث تقوم المواكب بتجهيز طعامها من خلال هذا المركز افضل من نصب اواني الطبخ في الشوارع وعلى الارصفة وما يترتب عليها من محلفات سلبية اثناء الطبخ بل وحتى من الناحية الامنية يتم ضبط الشاحنات التي تحمل الاطعمة والوقود فتكون خارج المدينة افضل من دخولها في المدينة ، وكم تمنيت ان يتحقق هذا الحلم الا انه ذهب ادراج الرياح ومجرد خبر لحشو الصحف فيها .
https://telegram.me/buratha