بقلم: مصطفى ياسين
الإعلام ومسئوليته الوطنية.. بقلم: مصطفى ياسينيلعب الإعلام اليوم الدور الأكبر في صنع القرار السياسي وقوة تأثيره تكمن في ما خلفه صنع الخبر في الآونة الخيرة،فبعد ان كان أكثر الإعلام يركز على الجوانب الاجتماعية والثقافية طفر طفرتا غير متوقعة ليصبح جل اختصاصه وميدانه رسم الخارطة السياسية للحكومات،وبالأخص في المنطقة العربية فالأنظمة التي واجهة الثورات العربية سواء تلك الأنظمة التي سقطت أو تلك الآيلة للسقوط ,هي دول فاشلة إعلاميا بامتياز , وتفتقد لأدوات الأعلام المعاصر،فكلها استعملت حجج واهية لا تدخل في عقول الأطفال في مبررات تصديها لشعوبها بطرق لا تختلف عن طرق المستعمرين ان لم تتفوق عليهم في بعض الأحيان،مما يجعل الأعلام والعاملين فيه أمام مسئوليتا وطنيتا،وخاصة في هذه المرحلة التاريخية من تاريخ العراق المعاصر..و في معظم دول العالم يوجد ما يسمى بخلية إدارة الأزمات عبر خطط إستراتيجية تشمل جميع مجالات الحياة، وآلية أداة هذه الخطط في وقتنا الحاضر الإعلام، من مبدأ أن الأزمات موجودة في جميع دول العالم المتطور منه والمتخلف بشكل متفاوت الوتيرة، وما حدث في المنطقة العربية أثبت ضعف شديد في إدارة الأزمة إعلامياً وقد بدا التخبط واضحاً منذ الوهلة الأولى ،ولم يحتاج الأمر الى أكثر من تقدم سن الأزمة حتى أنفضح الأمر للجميع وشخصوه بسهولة..المشكلة هي اليوم في أعلامنا وما هو مطلوب منه..؟ وهناك حلول ترقيعيتا منها تشكيل هيئة عليا للإعلام مهمتها الأساسية أعداد كوادر وتدريبها على إدارة أية أزمة وتسليح هذه الكوادر بأهم تقنيات الإعلام وأدواته، تماماً كما يوجد هيئة عليا في أي منظومة مهمة في الحياة، مهمتها الاستعداد الدائم والجهوزية التامة لمواجهة أية حرب إعلامية مضادة كالتي نتعرض لها اليوم.. وما أتحدث عنه من ضعف إعلامي لمسه القاصي والداني وهو ليس للإساءة بالآخرين ولا أقصد به الكوادر الموجودة في الإعلام الحكومي والخاص لاسيما المرئي منه لأن هذه الكوادر غير معدة بالأصل على إدارة الأزمات بل هي كانت تعيش أزمة الكراسي فقط والصراع من اجل الوصول واثبات الذات والدس والنميمة لتجد نفسها فجأة أمام امتحان صعب لا طائل لهم فيه،بل المعنيين بالحديث و التقصير هم من يصنع الحدث وينميه ويتحملون المسئولية الكبرى في النجاح ومثله الإخفاق، فالوطن هو الرهان الحقيقي فإما أن يستمر بأمنه واستقراره أو يضيع في مهب الخطط الغربية الممولة عربياً، فعملت على فقرها الإعلامي وضياع بوصلتها بطاقات مضاعفة ،والمرحلة ليست دقيقة ولا حساسة كما يردد المسئولين فحسب بل هي حاسمة والمسئولية مضاعفة،والاحتمالات متعددة أيسرها هو الابتعاد ان الاصطياد بالماء العكر..
https://telegram.me/buratha