عزت الأميري
يشهد الله كإنسان لاغير كعارف بمآسي العراقيين منذ ماقبل محق الظالمين وإلى ما حصل بعدها ضد شيعة محمد ص في العراق بالتفصيل بسنوات المحنة التي لم تنته ولايوجد بصيص أمل لاضوء بنهايتها، تألمت أقسى الالم الدفين في الجوانح وانا أرى تشييع لطفل إيراني في مدينة كيلان قتلته عبوة وضعها للاسف عراقي من مدينة الطارمية أو المشاهدة، ليقتل ضيفا أجنبيا بريئا لم يطوٍ تلك المسافة بين مدينته البعيدةوسامراء إلا حبا بمن يهواهم من إئمة آهل البت الكرام عند كل المسلمين. كانت بسمة صورته تجعلني أتقمّص دور الجلاّد لاني كعراقي جزء ممن قتل ضيفه بسكوتنا جميعا عما يحصل لقوافل الزوار..ودور الأب الحقيقي الفاقد زهرة من عمره وهو يسّك الطريق لمسار شاهق باسق في النفس بالتمسك حد الموت نعم حدّ الموت على طريق مباديء وقيم سيد شباب آهل الجنة الحسين الثائر ع. فقد كتبت بتاريخ 4/14/2010 مقالة انطوت كما تنطوي الايام والساعات بعنوان [أقتلوا الزوار الايرانيين،شعار البعث الدائم] وهاهي هواجسي وتخوفي نفسها تتكرر بما وصفت!صار خبرا شائعا ومألوفا التعرض شبه اليومي او الاسبوعي او الشهري لحافلات الزوار الايرانيين الوافدين لزيارة العتبات المقدسة، حتى إعلامنا الحكومي خاصة لم يعط للامر هالة تخويفية ربما لاسباب تتعلق بالجدوى الاقتصادية وتإثيرها على السياحة الدينيةبالمردود المادي لاغير!! بينما هي دماء إبرياء ضيوف على العراق غالقين ملف(أنهم من شيعة محمد ص) خوف المطاردات الكلامية البارعي فيها الاعلام البعثي وأبواقه المعروفة بالفضائيات والمواقع المستفيدة من ديمقراطيتنا الولود والمتنفذة للاسف!يتفننون في قتل الزوار بشتى الطرق العنفية ولم تبذل قواتنا الباسلة جهدا مميزا واضح المعالم لصيانة سمعة الوطن على الأقل! من الجانب التجاري كما تفعل الشقيقة مصر بحمايةأفواج السياح في الغردقة وشرم الشيخ وغيرها وكإن الشيعة في مشارق الارض ومغاربها مكتوب عليهم ان يموتوا برخص الفتاوي .أقترب المحرم شهر الشهادة وشهر المقارعة التي يملكها كل مسلم يؤمن بخط الحسين الشهيد ع ببذل الغالي والنفيس وماهو أنفس من الشهادة في طرق الموت العراقية - المناطقية للاسف والمعروفة في سبيل الحسين ع وزيارة المقدسات الاسلامية الشيعية؟ لقد كان قرار البعث الزنيم هو قتل الشيعة في كل مكان وأختاروا المحرم لانهم يعرفون قدسيته في الذات الاسلاميةو لانهم ورثوا الحكم الغاشم ضد أغلبية الوطن وتلبسوا بالمذهبية المعروفة زورا وفعلوها في كل محافظات ومناطق تشكل فيها الشيعة أقلية أو اغلبية وتشهد تلعفر على جرح الوطن النازف لوحده والتسعين وتازة وطوز خرماتو والصدرية صدر بسالة حب الحسين الخالد في نفوس سكانها ومدينة الصدر والكاظمية ومواكب الحسين ع وهاهم البعثيون يلبسون رداء الزيف القاعدي الواهي المهلهل متنكرين يخدعون البلهاء يزرعون الرعب والموت في طرق زوار أهل البيت الكرام في العراق وينجحون ويكررون وكإنما لايوجد نصف مليون جندي وشرطي يملكون مليون عين للمراقبة العينيةلاي شبهة زرع عبوات!لن اناشد الحكومة العراقية الوطنية بتيسير للحلول لان آحدا لايأبه ولكن اناشد السلطات الايرانية ان تمنع مرور الزوار من المنذرية ومنافذ ديالى لان الخطر هناك داهم جدا ومتكرر ولاعبرة لمن يراه ويمر به وان تلجأ للمنافذ الجنوبية لإنها آمنة ثم تستعين بالقوات العراقية رسميا لمرافقة القوافل والتفويج وإختيار المناطق الآمنة التي لايشكل رصدها من قبل البعثيين أيسر من شربة ماء يومي لاغّصة فيه.فقد مللنا من الصراخ أنه من المعيب أن يموت زائر عندنا ونحن نملك الاساطيل من العسكر الذين ملئوا بغداد هواتفا نقالة واحاديث وقشفات وتلويح بالايادي (أطلع أطلع) ومسرات وسيطرات تبعث على القرف والتقزز والنوم في الواجب ليهاجمها البعثيون متى شاؤوا وينقلونهم بمشيئتهم الحاقدة للدار الآخرى.وقفة مع الموج البعثي الزنيم ياقواتنا الباسلة لاتركنوا لخيار إنتظارهم يزرعون العبوات وينجون كل مرةوأنتم لاتبالون.هولاء الزوارالابرياء لهم عوائل وتركت أحبائهاربما بوداع وسافرت الآف الكيلومترات وهي تعرف الموت والشهادة في كل آن فمن المعيب عليكم أن لايعودوا سالمين وهم ضيوف الرحمن وأوليائه آهل بيت النبوة الكرام.أترك لمن يحمل حب الله ورسوله وآل بيته الكرام الأطياب ، أن يوقف مهزلة إراقة دم الزوار الايرانيين الطهور- الرخيص حتى في شوارع بغداد التي جيشها وسيطراتهاأكثر من زحام سياراتها المقرف المستمر.
https://telegram.me/buratha