المقالات

هيهات..ايها القتله

785 17:48:00 2011-11-14

الدكتور يوسف السعيدي

بعد ازهاق روح المجرم الزرقاوي عراب الذبح والاجرام الطائفي وقائد الجمع اللوطي ..وجامع موبقات عاد وثمود وقوم(تبع).. طربت المجاميع البعثيه وبقايا الحثالات الصداميه لسمفونية المصالحه الوطنيه وتوهموا بانهم سيكونون الوتر المعني الوحيد في قيثار اوركسترا الدوامه العراقيه ونسي هؤلاء او تناسوا بأن الاغلبيه العراقيه لم تقتص بعد من بقايا جلاديها وطغاتها وصانعي مقابرها الجماعيه بعد قطع رأس الافعى الاعوج ابن العوجه..وبعد ازهاق روح الجرذ المهزوم البعثي العفلقي الاعوج الدكتاتور الذي خلق اوهام تغير المعادله الطائفيه في افكار فئات مهمه من شعبنا العراقي الجريح .. برز هاجس الخوف وظهرت حواجز انعدام الثقه التي انتجت وشجعت حواضن الاقتصاص العنفي الطائفي الذي بدا انه ينحى منحى قبليا اسست جذوره عقيدة البعث العفلقي وشجعت احقاد القبائل الجاهليه التي امنت ملاذا غير آمن لزمر الارهاب والتكفير في اقبية الظلام الطائفي..يقرأون الفاتحه على طغيان جرذ العوجه المقبور وجبروته العقيم وقوته التي خذلت كيانه ..المتعفن بكل فايروسات القوميه والوحده والرساله الدمويه اليعربيه ... يقرأون الفاتحه على تلك الجيفه النتنه التي يتباكى عليها ايتام الطاغوت ويذرفون دموع التماسيح على بقايا... زنيم ولى واندثر...انهم يقرأون الفاتحه على روح الطاغوت العفلقي الجرذ الاعوج وبرزان العار والبندر السفاح وبقية زبانية الموت الصدامي وكلابهم المسعوره التي نهشت اجساد العراقيين طيلة عقود من الزمن.. يقرأون الفاتحه على الجرذ الذي خر ذليلا متوسلا بسجانيه الاميركان في المعتقل لانقاذ حياته مهما كلف الثمن .. الحياة التي سلبها واغتصبها من عشرات الالوف من البشر في داخل العراق وخارجه...ان بعض العناصر المنزويه داخل قبة البرلمان العراقي تشعر باشكالية فقدان ولائها للنظام السياسي الدستوري الحالي ..تلك العناصر المؤثره والمحركه للفعل ورد الفعل في بعض الشارع العراقي حيث تعمدت اتخاذ مواقف غير وطنيه تنم عن مزايدات طائفيه محاولة عرقلة المشروع الوطني العراقي الذي ناضلنا من اجل تحقيقه متناسية جدلية الصراع وحتمية انتصار الدم على السيف...ان يكون العراقي هدفا سهلا لمفارز قطع الرؤوس التي تقطن دهاليز واوكار الارهاب وتجثم غير مطمئنه في ازقة احياء بغدادان تكون شاشات الفضائيات منهلا لاخبار ملطخة بالدماء تلك الفضائيات التي لم ولن ترتوي من نهر الدماء العراقيه المستباحهان تستسيغ الصحف الصفراء والحمراء تلك المشاهد البشعه لترويج اعلاناتها وبث سمومها لقاء حفنة من الدولارات من منظري ومشايخ وامراء وملوك حواضن الارهاب..... عندها يصبح خوف العراقي من المجهول امرا مشروعا ويضعه امام استحقاقات وطنية جديده ..ان القوى الحاضنه للارهاب في داخل وخارج قبة البرلمان وقفت وتقف اليوم مواقف غريبه من الدم العراقي المسفوح في الازقة والشوارع والاسواق والجامعات العراقيه ومراكز التطوع للجيش والشرطه ... الخ.. بل انها راحت تبكي وتتباكى على تلك البهائم المنحطه والمجرمه التي يلقى القبض عليها متهمين الحكومه والداخليه بالطائفيه وكأن القتله كلهم من طائفة اخرى يحق لها سفك دماء العراقيين بمباركة هيئة علماء الجريمه التي تهز بطنها على دفوف رعشات الدليمي عدنان ومرثية حزن عباس ابن جيجان..المشهد العراقي الدامي الذي كان يهوي الى قاع عميق بعيدا عن مجاراة التطورالانساني والكينونه الحضاريه. لانه امتداد لتداعيات تراكمت على مدى عقود من حكام النظم العرجاء.. الذين اتقنوا فن التسلط القومي والطائفي والفئوي ضد ارادة الاكثريه والمكون الاساسي للشعب العراقي.. هذا التسلط الطائفي والحكم الشمولي فقد جدواه واطيح به عند هبوب رياح الواقع الجديد التي اطاحت بكل النظم الانفلابيه الاصول او الوراثية الحلول او الدستوريه بلا دستور.....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور يوسف السعيدي
2011-11-15
اخجلت تواضعي ايها الحاضر المبدع ودمت لنا ولجميع الشرفاء ...سندا...وقلما كالسيف اذا صدح على السطور...تقبل كل احترامي..اخي قاسم التميمي وبارك الله تعالي فيك وعليك..
قاسم بلشان التميمي
2011-11-15
استاذنا الكريم دكتور يوسف السعدي اتمنى لو يصغوا ولو لمرة واحدة للكلام الذي تقوله ويقوله كل شريف تحياتي لك استاذنا الكريم قاسم بلشان التميمي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك