بسم الله الرحمن الرحيم
أنت العلي الذي فوق العــلا رفعا ــ ــ ــ ببطن مكة وسط البيت اذ وضعا وأن حيدرة الغاب الذي أسد البـر ــ ــ ــ ج السمــاوي عنه خاسـئاً رجعا وأنــت باب تعالى شأن حارســه ــ ــ ــ بغير راحة روح القدس ما قرعا وأنت ذاك البطين الممتـلي حكما ــ ــ ــ معاشــرها فلك الافلاك ما وسعا
بعد هذا الوصف هل لي ان اكتب كلماتي !!
ساعات طوال مرت وانا جالسة امام شاشتي الصغيرة واوراقي حولي تفيض بفضائل الامام علي (ع ) والافكار تتزاحم في مخليتي واكاد ارى النص ولكني لا استطيع الكتابة .
انه علي ابن ابي طالب فكيف أجرأ على ان اكتب واعبر ! وفي ساحة من ؟ ساحة رجل البلاغة والحكمة وشجاع الامة وبطلها . وماذا اقول وهل بقي كلام لم يقال في حب علي ؟ ومن فطاحل الادباء والشعراء ولكن ليلتمس امامي ( ع) لي العذر في رغبتي بمشاركة اخوتي واخواتي الفرحة فرحة تنصيبكم يا سيدي اماما على المسلمين فانت اميري ونعم الامير فاعذر تقصيري واقبل قلبا ينبض بحبك مولاي .
اخوتي واخواتي ، سلام من الله عليكم ورحمة منه وبركه ، الحمد لله الذي جعلنا من المتمسكين بولاية امير المؤمنين والائمة عليهم السلام .
اسعد الله ايامكم بكل خير في هذا اليوم المبارك ، يوم تنصيب أمير المؤمنين ولي على كل مؤمن ومؤمنة فياله من يوم ويالها من فرحة .
اعتدت ان اشارككم واشاطركم افكاري ومخاوفي وتساؤلاتي وحزني قبل فرحتي فصرتم لي اهل واخوة واخوات وان لم يرتقي شخصي لمثل هذا فجزاكم الله عني خير الجزاء فكم من تعليق قد افرحني واخر قد نبهني من غفلتي وكم من شجاعة التمستها من ابطال الموقع اثارت بداخلي بركان الغيرة على الدين والمذهب وكم من كلمات انسانية لامست شغاف قلبي وكم من دمعة نزلت وغصة خنقتنا من حقائق عرفناها من خلال اخبار الموقع او تعليقات المتصفحين وكم من كلمة نصرنا بها او قسونا بها على من لا يستحق بنحو الشبهة . فاستحقت النفس عليها الزجر والتصحيح والعدول الى جادة الصواب . ولكن تبقى النية هي الشيء الوحيد الذي يشهد رب الكعبة بها ولا يمكن تبيانها للناس .
اليوم اود مشاركتكم لسرور تغلغل في قلبي فلقد حضرت اليوم مجلسا لمؤمنات عـُقد بهذه المناسبة السعيدة وكانت اخت فاضلة قد اخذت من قلبي مأخذ خلال الاعوام التي عرفتها بها عريفة للحفل وبهذا ادركنا انه سيكون مميزا فتلك الاخت مميزة بأنها اذا ما تعلق شيء باهل البيت أبدعت قولا وفعلا فهي تكرر دائما مقولة ( انني وضعت وجداني في خدمتهم عسى ان يشرفوني بقبولي خادمة ) .
بدأ الحفل وكل تفاصيله رائعة فمن شعر الى مقاطع مسرحية الى مسابقات الى قطع حلوى متطايرة تسبقها قلوب تتطايرفرحا وكفوف تصفق واللاسن المؤمنة لا تكرر لفظا سوى علي علي علي ، كانت الفرحة والسرور تملا القلوب بما فيها قلبي الذي انتظر الفقرة الاخيرة فهي الاهم الا وهي المؤاخاة فلقد جرت العادة على ان نمسك ايدي بعضنا البعض ونتلو نص المؤاخاة و في كل سنة يخفق قلبي لمن سوف اعاهدها واتوجه لله ان تكون ممن ابادلها الكلمات من اعماق قلبي وان كنت افتخر بكل المواليات غير انني في هذا الشأن متطلبة ولما لا اطلب من رب كريم في يوم كريم .
طيلة الحفل وانا اراقب كل الحاضرات يارب من ستكون ؟ والناس في حركة مستمرة بين جلوس وقعود بحيث لا اتوقع كيف سيكون الجلوس النهائي قبل المؤاخاة ولم احاول ان اكون قريبة ممن اتمنى مؤاخاتها ولم افكر حتى في تجسيدها بأسم او شكل فلقد احببت ان اعيش لحظات روحية مع الله اترك فيها الخيرة له سبحانه في ذلك الامر وان شاء الله في كل امر واظل اردد يارب من ستختار لي وتختارني لها ؟ولاظل طوال السنة ابحث في شخصها عن مواطن اعلم ان الله يريدني ان التفت اليها ربما ميزة او عيب او شيء المهم في النهاية ان اخرج بفائدة روحية من مؤاخاتها ومسؤولية تجاه العقد الذي ابرمه معها.
وبينما تلك الاماني تشغلني قطعت علي خلوتي اخت في تسأول اضاعني عن فقرات البرنامج حتى سمعت من يناديني فالتفت فاذا الايدي قد تشابكت في منظر تقشعر له الابدان . اه لقد كانت فاطمة صديقتي المؤمنة والتي اذوب في دقة عملها واخلاصها به وكانت هي الاخيرة من نصف الدائرة فتوجهت اليها في ركضة متأرجحة فرحا فلقد حان الوقت للعهد الجماعي . كانت فرحتي لا توصف بفاطمة وبينما احاول ان اتمتم بفرحتي لها أومأت بابتسامة ان سيقرأ النص فأجلي اي كلام وهنا سمعت من تقول ( بس ظلوا الماعدهم عشيرة ) واذا بها عريفة الحفل! تتقدم نحونا وتشبك يدها في يدي اليمنى وفاطمة في اليسرى فأي بركة قد اصابتني اليوم يا الهي .
وتلونا النص (واخيتك في الله وصافيتك في الله وصافحتك في الله وعاهدت الله وملائكته وكتبه ورسله وانبياءه والائمة المعصومين عليهم السلام على اني ان كنت من اهل الجنة والشفاعة وأذن لي بأن ادخل الجنة لا ادخلها الا وانت معي ) فيقول الاخ المؤمن قبلت فيقول اسقطت عنك جميع حقوق الاخوة ماخلا الشافعة والدعاء والزيارة .
قرأته هذه السنة من اعماق قلبي العاشق لتراب شعث نعل علي ابن ابي طالب وكيف لا ؟ وقد اختار لي الله مالم اكن احلم حتى بالتفكير بمؤاخاتها لقلة قدري وعلو شأنها ولازال قلبي للساعة يملئه السرور رغم الندب التي استوطنت به واحببت ان انقل التجربة الى ساحة الموقع وان تسمحوا لي بطلب السماح ممن اذيته بكلماتي من دون قصد والله يشهد ، ويستثنى من القاعدة البعثيوون لانني اقصد مع سبق الاصرار والترصد .
اعذروا تقصيري فهو نابع عن محدودية فكري وزلات لساني واسال الله ان يوفقكم لصالح الاعمال واتمنى على من يقرء السطور متفضلا ان يقرأ نص المؤاخاة وان يواخي ارواحا هامت بحب علي قولا وفعلا ممن سبقونا للايمان عسى الله ان يقبلونا ويذكروا عدهم الينا لحظة دخولهم الجنة بحبهم لعلي ابن ابي طالب (ع) قولا وفعلا وعسى ربنا ان يزيد من حبنا لال محمد بما يدفع بنا لصيانة النفس وتهذيبها فنكون حينذ من الفائزين .
عنوان المقالة لعلي وان لم نتكلم عنه لانه ليس بحاجة لحروفنا العقيمة ولكننا بحاجة لان نذكره ونعيش هياما سرمديا في شخصه ونشاطر اخوتنا في ذلك لنـُحزن ابليس وجنوده ولو ليوم واحد ! فلقد احزننا بانتصارته الزائلة كثيرا .
واخيرا وليس اخرا تحية لامي وابي فلولاهما ما عرفت علي
لاعذب الله امي انها شربت حـُب الوصي وغذتنيه باللبن
وكان لي والدا يهوى أبا حسن فصرت ُ من ذي وذا اهوى أبا حسن
نسال الله ان يحيينا الى العام القادم على خير وعافية وقوة ايمان وان يزين السنة القادمة هذا العيد ظهور امام زماننا الامام الحجة ( عج) ليملأ الارض قسطا وعدلا بعد ما ملئت ظلما وجورا واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وال بيته المنتجبين
اختكم المهندسة بغداد
https://telegram.me/buratha