المقالات

إمام المتقين لم نقتفيك لا طبيعة و لا تطبعا

595 10:46:00 2011-11-15

حمودي جمال الدين

في محرابك سيدي أبا الحسن تتعثر الكلمات ويتلعثم النطق ويتيه الفكر شاردا يبحث عن مدلولات عظمتك وشخصيتك وعن سر هذا الانشداد والإلهام في نفوس محبيك وعارفيك واتباعك وعن سر هذا الإيحاء الروحي والعقلي في التمسك بمبادئك وسلوكياتك وخطاك .الم تكن حبيب رسول الله وربيبه الذي احتضنك في حجره وأسبغ عليك من عطفه ومودته وأخصك في دينه ورسالته ,فكنت الأمين والسيف الشجاع الذي استقام الإسلام بقوته وعزيمته , وكنت المرجع والمفزع لكل معضلة مستعصيه ايا كان جنسها ونوعها ,فانت رجل الشدائد والملمات والذائد المنيع عن حياض الاسلام ومنعته وكنت العادل الذي لم يبق له الحق من صديق ,آثرت الدين على الدنيا بعد ان دانت اليك ,فلم تكن عاجزا او متململا ولا وجلا ,لكنك خشيت على دينك من ان يعتريه التمزق والضياع .فيامن بهرت الدنيا وحارت بك الافهام ما أحوجنا إليك ألآن ودينك الذي نذرت إليه حياتك وقومته بسيفك يحاصر ويوضع في قفص الاتهام بعد إن ضاهى كل حضارات العالم وشرائعه ودخل كل البيوت والاروقه منافسا شريفا فحاز إعجاب الخليقة جمعاء لما يحمله من فكر وعقيدة وتسامح ورحمه ويرفع النفس البشرية ويكرمها إلى المقام والمنزلة التي اخصها الله بها.فما احرانا لو اقتفينا اثرك روحا وعقيدة ومنهجا وسلوك لما وضعنا الأدعياء والمارقون على الإسلام في هذه المحنة والموقف الحرج الذي نحن عليه , وهم يتسترون وراء الإسلام ودوحته الوارفة السمحاء ,فاساؤا اليه وشوهوا صورته وتعاليمه وأحكامه وتراثه الحضاري الضخم .واليوم أدعياء نهجك من ساستنا وقادة مسيرتنا يحتفلون و يطبلون ويتغنون وتضج أبواقهم وإعلامهم مستغلين اسمك وهيبتك وعشق اتباعك ومريدك وتعلقهم بك وتوددهم إليك .وفي الخفاء يتمردوا عليك و يجردوك ويسلبوك وينقضوا على كل خصالك وسجاياك ووصاياك بالحسنى والرقة والرأفة بأبنائك ومحبيك ,فيمتصوا دمائهم ويسرقوا قوت عيشهم ويتلذذوا بامتهان كراماتهم والتلاعب بمشاعرهم وأحاسيسهم . ولكن أنى لهم إن يقتفوك طبيعة وتطبعا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك