قلم : سامي جواد كاظم
قد يكون زيكو سمع عن الحكام العرب ومستواهم المخجل في التعامل مع الكرة العراقية ، وقد يكون زيكو سمع ما لسياسة العربان من تدخل في الامور الفنية والادارية الرياضية التي لها علاقة بالعراق ، وقد يكون زيكو سمع عن تامر دول الجوار لحرماننا من اللعب على ارضنا ، واليوم قد عايش الحالة بكل تفاصيلها ، عزيزي زيكو انصحك ان تضع في حساباتك التدريبية للمنتخب العراقي تلك الامور التي سمعت عنها بل ضع لها الخطط وامنحها الاهمية والاولوية على اللياقة البدنية والمهارات الفردية والجماعية ، بل وانصحك ان تستعين باللاعبين في قراءة نفسية طاقم التحكيم الذي يدير مباراتنا فنحن واللاعبين اصبحت لنا خبرة بنفوس الحكام الذين يقودون مباراتنا ،وكم من حسرة وانة وغصة جعلونا نكبتها في صدورنا ونحن نشاهد الاشقاء الادعياء يتامرون علينا ، صدقني يازيكو لو لم تكن الاردن ضامنة الصعود للدور الثاني لفعلت الافاعيل بفضل الحمدين ولنا معهم تجربة .فكر دائما انك تجابه خمسة عشر لاعبا ( 11 لاعب يضاف اليهم الحكام الاربعة ) عندما يعيش لاعبونا اجواء الغيرة على بلدهم ويضعون نصب اعينهم شرط رسم الابتسامة والفرحة على وجوه العراقيين فانهم يبدعون ، يجب ان تعلم الفرق العربية مكانتها بالنسبة للكرة العراقية ( العين ما تعلى على الحاجب ) .بالامس وامام قطر هذا الحمد ومعه الذي لا يستحق اسم حسين حرقوا قلوب العراقيين وهم يتامرون على بلدهم لصالح قطر وفي نفس التصفيات للدورة السابقة ، النفس الطائفي والجاهلي لا زال يعشعش في عقول الحكام العرب ، حتى انني اسال نفسي هل حقا ارض الجزيرة تستحق ان تنطلق منها الرسالة المحمدية ؟ ولكنني اعود واقول نعم لاننا اذا ما اردنا القضاء على الجهل فعلينا القضاء على منبع الجهل والجزيرة هي اس الجهل ، والتي تابى ان تفارق الجهل لو جاء محمد (ص) باكثر من رسالة فسيبقون هم هم .زيكو ضع في حساباتك انك لا تتعامل مع الاسلام الذي تعرفه جيدا افضل من العرب ، انك تتعامل مع من دينه في الهوية مسلم فقط فلا تستغرب الخسة منهم .نحن في العراق صحيح نفرح بما يقدمه اسود الرافدين لكننا نفكر بان التامر سيزداد مع كل مباراة يتجاوزها العراق .هل هنالك محافظة في العراق ستفرح بالفوز دون غيرها ؟ كلا ومعها سابع المستحيل ، بل العراقيون كلهم فرحون وكلهم لا يفكرون بمذهبهم ، بقوميتهم ، بانتمائاتهم ، بل يفكرون بعراقيتهم ، حاولوا ان تكون نفوسكم رياضية عراقية خالصة وتعسا للعربية فانها مرد النفاق والشقاق ، العراقيون طيبون والعرب يعلمون ذلك ولكن دابهم عض اليد التي مدت ولا زالت ممدودة لهم .
https://telegram.me/buratha