المقالات

جنازة تحتاج من يواريها الثرى../

691 20:03:00 2011-11-16

عيسى السيد جعفر رئيس مجلس لإدارة جريدة البينة

نحسب أن الزمن أفضل حلال للمشاكل، فمعظم المشكلات تحتاج الى زمن لإستيعابها أولا، ثم لتفهمها ثانيا، وبعد ذلك تقصي أبعادها وتداعياتها ثالثا، ليصار الى أيجاد الحلول لها رابعا.. وهذا هو الذي حصل بالضبط مع موضوع مجلس السياسات الذي جرى الإتفاق عليه مبدأيا في أربيل عشية تشكيل الحكومة الحالية، فمنذ اللحظة الأولى للإتفاق قال كثيرون أن هذا المجلس لن يرى النور لأسباب عديدة، أهمها أنه حلقة زائدة في التركيبة المؤسسية للدولة العراقية، وأن لا أساس دستوري له،

لكن أصحابه اي القائمة العراقية أرادوه حلقة رئيسية ومهمة ومسيطرة على الدولة العراقية بسلطاتها الثلاثة التشريعية والتنفيذية والقضائية، وهذا ما تنبهت له الأطراف السياسياسية الأخرى إذ وجدت فيه وفي قانونه الذي قدمه رئيس الجمهورية، مخالفة فاضحة للدستور، وأن هناك عدة نقاط خلافية في هذا القانون وتمريره داخل البرلمان يعني اختزال صلاحيات السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية . وأن قانون المجلس الوطني للسياسات الاستتراتيجية يشبه قانون مجلس قيادة الثورة الذي يسيطر على السلطات...إن القانون تمت قرائته مرة واحدة داخل البرلمان، ومن المستبعد أن يقرأ قراءة ثانية داخل البرلمان لعدم حصول توافق سياسي على تمريره...

لكن الأهم من ذلك كله هو أن الأوضاع السياسية التي يمر بها البلد من إستحقاقات الإنسحاب الأمريكي، والوضع الأقليمي المتوتر، وتصاعد الدعوات المفهومة الدوافع لإنشاء الأقاليم، لا تساعد على إنشاء مجلس تتداخل صلاحياته مع صلاحيات السلطات الثلاثة..إن الذي أعتقده هو أن مجلس السياسات قد مات، وهو الآن مسجى على لوحة التغسيل، وبإنتظار من يتقدم لرفع جنازته لمواراتها الثرى، فإكرام الميت بدفنه....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ماجد المهندس
2011-11-20
اعجبني تعليقك كثيرا استاذ قاسم عن مسألة القمصان
قاسم بلشان التميمي
2011-11-17
استاذنا الكريم السيد عيسى صحيح ان اكرام الميت دفنه ولكن المصيبة ما بعد الدفن حيث سيتم استخدام قميص الميت في كل زمان ومكان وتكون هناك مظلومية من وجهة نظر اهل الميت وبالتالي يتحول الميت الى رمز وسبب لاستلاب الحق الشرعي كما حصل قبل عدة قرون تحياتي لك استاذي الفاضل قاسم بلشان التميمي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك