مهند العادلي
وقائع الايام والتاريخ يدلل كثيرا على ذلك والشواهد لها موجودة فلو اردنا ترك الماضي وتعيشنا مع واقع الثمان السنوات الاخيرة لوجدنا شواهد كثيرة على ذلك والاصرار والعزيمة وعدم القبول بالانكسار والتحدي هي واحدة من اهم سمات شعبنا العريق ,, فمنذ اللحظات الاولى للتغير السياسي التي حلت على البلد عام 2003م و الشروع الاولي للبناء السياسي الجديد المبني على اساس الديمقراطية واحترام الحريات مع الحفاظ على قانونية الدستور وعدم المساس بالأمن لهذا البلد شرعت عجلة التحدي بالدوران فكانت الانتخابات الاولى والخاصة بإقرار الدستور هي اولى التجارب حول امكانية دورانها من عدمه فكانت ورغم كل التحديات التي واجهها الشعب كانت المرحلة الاولى في النجاح ومن ثم جاء الاختبار الثاني وعبر بوابة اختيار ممثلي الشعب وتشكيل الحكومة وكان للنجاح فيها النصيب الاكبر حتى ان النتائج اذهلت العالم العربي و الاقليمي بأرقامها مع ما موجود من اخطار تحيط بالشعب لمجرد التفكير بالمشاركة ولياتي بعد ذلك تحدي جديد وهو ما ارادت له قوى الظلام جر الشعب اليه وهي الرحب الطائفية الا ان الحكمة العقلية لمراجعنا العظام و الاستجابة التي فاقت التوقعات من قبل ابناء الشعب وقبل هذا وذاك اللطف الالهي بهذا البلد كانت لها يد تغيير النتائج التي كانت مرتجاة ومؤملة من تلك الفتنة لا اعادها الله علينا ومن ثم جاء الاختبار الاخر وعبر السعي الحثيث من قبل اصحاب النوايا الحسنة والساهرون الليالي من اجل بناء الوطن و التفكير في ايجاد السبل السليمة لتقديم افضل ما يستحق هذا الشعب فكانت لتلك المساعي التي نجحت في اعادة من كانوا خارج سرب العملية السياسية الى داخل سربها وخاصة وانهم يمثلون طائفة وشريحة ليست بالقليلة في المجتمع العراقي حتى كتب لتلك المساعي النجاح فكانت الثمار في العملية الديمقراطية الثانية وعبر بوابة الانتخابات التي جرت عام 2009م والمشاركة الاوسع مما كانت عليه في العملية الاولى . وكل ما تقدم ذكره وما قد يكون نسينا ذكره كلها معطيات على ان الاصرار والرغبة الحقيقية لبناء الوطن من اجل النجاح في العملية الديمقراطية و وضع الاسس السليمة لبناء مستقبل الوطن تضفي سمة ان النجاح والاصرار هي سمة الشعب والصفة المميزة لديه ..
https://telegram.me/buratha