المقالات

29=22+4+3...

792 11:57:00 2011-11-18

عبدالله الجيزاني

عندما يحتفل المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بذكرى تأسيسه فهو احتفال بتاريخ الجهاد في العراق ،الجهاد بكل اشكاله،الجهاد الذي استند الى روح الاسلام المحمدي الاصيل،جهاد العلماء في مواجهة الظلم والديكتاتورية،حيث كانت البذرة الاولى في مكتب الامام الحكيم قادها ونظر لها الشهيد السيد محمد باقر الصدر(قدس)،والى جانبه ابناء الامام الحكيم الشهيدان مهدي ومحمد باقر(قدس)،الذي كانا يشكلا الاعمدة الرئيسة في مرجعية الامام الحكيم،والاشراف على ادارة الامور الشرعية والاجتماعية والسياسية فيها،وعندما كشر النظام البعثي الصدامي عن انيابه ضد المرجعية والاسلاميين،اصدر الشهيد الصدر اوامره ببداية الكفاح المسلح ضد النظام،شكلت حركة المجاهدين بقيادة السيد عبدالعزيز الحكيم(قدس)،لتنفذ عمليات نوعية ضد النظام واوكاره،وحصلت الهجرة والتهجير لينبثق الاطار التنظيمي لتوحيد جهود المعارضه في خارج وداخل العراق وولد المجلس الاعلى،ليضم في صفوفه جميع القوى الاسلامية المعارضة لنظام البعث الصدامي،وكادت الولادة ان تتعسر لولا حكمة وحنكة شهيد المحراب ودعم وتشجيع المرجعية اللممثلة بقائد الثورة الاسلامية في ايران الامام روح الله الموسوي الخميني،لتبدأ الانطلاقة المباركة وماهي الاسنوات ليتحول المجلس الاعلى الى مؤسسة تختص بالشأن العراقي في كل الجوانب حيث الجهاد المسلح ومثله فيلق بدر الظافر،والتبليغ والارشاد ومثل بمؤسسة التبليغ الذي تسمى الان بمؤسسة شهيد المحراب،ومجال حقوق الانسان الذي اشرف عليه واداره عزيز العراق،والمجال الخيري الذي تولى الاهتمام بأمور ابناء العراق في الخارج وتوفير القدر الممكن لهم لغرض العيش في الغربة،فضلا عن المكاتب والممثليات في الكثير من دول العالم،وهكذا اصبح المجلس مؤسسة تقض مضاجع النظام الصدامي المجرم واعوانه في داخل وخارج العراق،واصبح الرقم الاصعب في هذه المواجهة،وربما توافرت في المجلس الاعلى ميزات صعب ويصعب على الاخرين الحصول عليها،النظرية الواضحة والرصينة والتي استندت الى النظرية الاسلامية في القيادة والادارة،والقيادة المتشرعة والحكيمة والقوية،والكادر الذي شكل العلماء وطلاب العلوم الدينية الصف الاول فيه على سبيل المثال لاالحصر السيد صدر الدين القبنجي والشيخ جلال الدين الصغير والدكتور الشيخ همام حمودي وغيرهم،وحصول معظم كوادرة على نصيب من الثقيف والتوجيه الديني،وهذا بالنتيجة اعطى للمرجعية دور كبير في تفاصيل عمل المجلس الاعلى،وقد مر المجلس الاعلى اثناء مسيرته بظروف تطيح باكبر الكيانات التنظيمية لكن العوامل المذكورة انفا كانت اللقاح الانجح الذي جعل المجلس كلما دخل في ازمة خرج منها اقوى واكثر مركزية بين الاخرين ويكون بيضة القبان في المشهد العراقي،وبعد سقوط صنم بغداد كان المجلس الاعلى قائد العملية السياسية واستطاع وضع العملية السياسية على السكة الصحيحة ومع بداية انطلاق العملية السياسية بوقت قصير رزء المجلس الاعلى بأستشهاد القائد والمؤسس الشهيد السيد محمد باقر الحكيم بعد اكثر من 22 سنة قضاها(رض) في المواجهة والجهاد وقيادة الساحة العراقية بكل تفاصيلها،لتؤول قيادة المجلس الاعلى الى رفيق الدرب والتلميذ المجد السيد عبدالعزيز الحكيم ليستلم محورية العملية السياسية وكان خير خلف لخير سلف،وكان وجوده ضمان كبير لاستمرار العملية السياسية وبناء الدولة،ويذكر كل السياسيين ان فترة المرض الذي خطف النجم الالمع في الساحة العراقية،عندما كان سماحته يذهب للعلاج تمر بعده العملية السياسية بخوانق ضيقة يعجز الكل على الخروج منها وما ان يصل سماحته ارض الوطن ماهي الاايام حتى تنفرج الامور وتعود الى سكة الانطلاق من جديد،وبعد اكثر من اربع سنوات من الرزية الاولى يصعق المجلس الاعلى من جديد برحيل القائد السيد عبدالعزيز الحكيم(قدس)،وتمر العملية السياسية بحالة من الفوضى بسبب سيطرة الانا على بعض الشركاء،وتجري الانتخابات النيابية والمجلس يمر بظروف صعبة جدا،ليخسر المجلس الاعلى بعض المقاعد لكنه لم يخسر الاصوات التي ذهبت للشركاء في قائمة الائتلاف الوطني التي شكلها عزيز العراق وهو على فراش الموت،وايضا لم يخسر المجلس الاعلى مركزيته وقطبيته في الساحة العراقية وظل يمتلك القيادة والقدرة على الحلول،وايضا ظل المجلس الشريك الصادق الامين القوي،وحافظ المجلس الاعلى على ثوابته التي رافقت مسيرته منذ الولادة بقيادة قائده الجديد سماحة السيد عمار الحكيم،وهاهو المجلس الاعلى ينطلق من جديد بقوة في الساحة وفق اليات مدروسة ومعروفة لذا اصبح الان الاول في الساحة في قربه من الشعب،وشاهد الجميع في الايام القليلة السابقة كيف حول عيد الغدير هذا العام في العراق الى عيد مجلسي بأمتياز حفل زفاف جماعي،انطلاق مؤسسة الفرات للاعلام،ذكرى تأسيس المجلس الاعلى،والقادم اكبر واكبر وكما سخرت ال22 مع ال 4 اللاحقة ستستمر المسيرة التي امضت 3 من عمرها الطويل بأذن الله لانها طريق الانبياء واهل البيت الكرام،وكل عام ومجلس الشعب العراقي بالف خير....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
قاسم بلشان التميمي
2011-11-19
استاذنا عبدالله الجيزاني بارك الله فيك على هذا المقال الذي سردت فيه جزء يسير من كثير عائلة الحكيم واشكرك على هذا المقال المتميز والمعلومات المترابطة والمتسلسلة تحياتي لك مرة ثانية استاذي الكريم وكل عام والحكيميون بألف الف خير قاسم بلشان التميمي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك