رياض المدرس
التواجد الامريكي في العالم والمنطة العربية
المتتبعُ لسطوة أمريكا يعلم جيدا أنها دائما ما تفرض شروطها للخروج من البلدان التي احتلتها وتترك فيها قواعد ثابتة ودائمة كما في ألمانيا واليابان ودول في أوربا وحتى في البلدان التي يصور حكامها للشعوب بان أمريكا صديقة ومن باب الصداقة أن تتواجد فيها قواعد عسكرية كدول الخليج الفارسي مثل السعودية وقطر والكويت والبحرين ولكن العراق علم الجميع أن العنجهية الأمريكي...ة لا يمكنها أن تفرض شروطها على العراقيين وأثبتت الأيام أن العراق ليس كغيره من دول العالم ففيه مرجعية حكيمة تعرف كيف تقيم الأوضاع وتتصرف مع الاحتلال بأقل الخسائر رغم تعرضها لهجمات إعلامية مضللة بان الشيعة دائما ما تتعامل مع المحتل وتقدم مصالحها الشخصية على مصلحة الإسلام هذا إن لم يخرجوها من الإسلام أصلا . ألان وقد بات جليا للجميع أن ما طالبت به المرجعية الدينية قد تحقق وهو خروج المحتل بنهاية العام الحالي وعدم التجديد لبقاء قواته رغم تغافل الإعلام العربي المضلل لهذا الموقف المشرف للمرجعية الذي لا يوجد مثله في العالم بل لا يتطاول احد من حكام العالم والخليج على الأمريكان ويطالبونهم بالخروج من بلادهم وإنهاء تواجد قواتهم في الجزيرة العربية مهد الإسلام الحنيف فهلّا يتعلمون من مواقف المرجعية الدينية وإصرار العراقيين ما يحفظ للإسلام الذي يدينون به هيبته أو الكرامة العربية التي ينتسبون إليها ماء الوجه ويطالبون الأمريكان بالخروج من أراضيهم وإنهاء تواجد هذه القوات التي لن تجلب سوى الفرقة والتناحر بين المسلمين والبلدان التي يتواجدون فيها . فان ضاع الرجاء من الحكام العرب فان الغيرة العربية ما تزال في الشعوب التي سترى من تجربة العراقيين وموقفهم الجدير بالاحترام مثالا يقتدى به لتخليص بلادهم من رجس وخبث قوات همُها الأول تهديم الإسلام وقيمه خدمة للمخططات الصهيونية . الاعلامي رياض المدرس 18- تشرين الثاني 2011
https://telegram.me/buratha