مهند العادلي
واقع حال سياسة المجلس الاعلى الاسلامي وقيادته الحكيمة اليوم اختلفت كثيرا عما كانت عليه قبل سنوات حيث الملاحظ والمراقب لهذا الواقع بدء يشعر بوقع هذه الخطوات وفاعليتها بين عموم ابناء الشعب و المتابع للأخبار ومجريات الامور يجد ان طبيعة التعامل لدى قيادات هذا الهرم الكبير قد اختلفت حيث اصبح الخطاب الشمولي والنظرة ضمن الافق الوطني هو معيار التعامل والحديث لدى قياداته وكذلك هموم الشعب وما يفيده هو معيار دعم الحكومة او معارضة ادائها و الوقوف مع ابناء الشعب في افراحهم واحزانهم هو معيار التعامل مع الشعب ولذلك تجد اليوم الكل ينظر بانتباه واحترام لكلمات وخطابات قائد المجلس الاعلى وكان واقع الحال يقول ان ما حدث في عام 2009 كانت نقطة الانطلاقة والبداية الجديدة لهذا الخط الذي طالما عرفه الاصدقاء بمواقفه الوطنية والجهادية في الزمن السابق ويكلل تلك المواقف والجهاد اليوم بمواقفه ويعززها من خلال جعل خدمة المواطن هو الهدف الاول والنقطة التي يبتغي الوصول اليها في المراحل القادمة ولذلك جعل من اسم المواطن عنوان له في التمثيل الرسمي في الحكومة و اكثر من ذلك جعله هدفا ليصبو للوصول اليه مستفيدا من اخطاء الماضي القريب ومتعلما منها درسا بليغا وجعل كذلك من توجيهات المرجعية شمعة يهتدي بها في ظلمات طريق السياسة فأصبح السباق لتنفيذها ولو كانت على حساب انجازات قد تنفعه في ظروف صعبة كان بأمس الحاجة الى مثلها . وعزز كل ما تقدم بسياسة دبلوماسية فرض وجوده من خلالها حتى اصبح رقما لا يمكن نسيانه او تجاوزه وان لم يكن له حضور في التمثيل الحكومي ولكن ثقله الجماهيري لا زال في قمة جبل لا يمكن الوصول اليها او ازالتها بسهولة وتلك المحبة والقمة العالية لم تأتي من فراغ وانما من تاريخ حافل بالجهاد ومن مواقف اكثر تشريفا في ايامنا هذه من خلال التواصل مع المجتمع في سرائه وضرائه حتى اصبح قيادته رمزا وطنينا لأبناء الشعب بأطيافه ومكوناته وبات ضرب المثل بمواقفه صفة يمتاز بها دون غيره من السياسيين المتواجدين في الساحة ايامنا هذه وعزز ذلك بكله بالترفع عن المناصب او محاولة التفكير بها فصار بذلك مثالا للوطنية المخلصة للوطن والشعب وهذا ما يحتاجه شعبنا ايامنا هذه
https://telegram.me/buratha