المقالات

انها لاتعمى الا بصار ..

1048 20:34:00 2011-11-20

حميد الموسوي

لم أعرف إسم البرنامج فقد أتيتُ متأخراً حين أحضر مقدم البرنامج ثلاثة أشخاص: الأول يتحدث بدبلوماسية حتى "لا يزعّل" الإرهاب والثاني إعلامي متحمس والثالث دكتور متطرف وهو الذي أثار الشجون وحفّز القلم لينقل ما شحن الصدر غيظاً وملأ القلب قيحاً ولم يَدُر بخلدي إن إناساً يحملون صفة البشرية وحصيلة ثقافة ينحطون إلى هذا الدرك من الصلف وقلة الحياء ويتمتعون بقسوة فاقت أشرس الحيوانات عدوانية هذا المسخ قارن بين نظام "هدام" والمسيرة الجديدة قائلا : بل العكس كان الوضع السابق أفضل اقتصادياً وسياسياً وأمنياً و.. و.. وحين ردَّ الإعلامي مفنداً ووصف القادة الجدد بالمناضلين ضحك هذا المسخ وأستغرب كيف يكونون مناضلين والقادة السابقون هم المناضلون!! قاطعه مقدم البرنامج بعرض فلم وثائقي من دائرة الذاكرة العراقية تمنيت لو لم أشاهده أذكر بعض المشاهد من هذا الفلم لقطة لأربعة أو ثلاثة شباب يلغمون ويتم تفجيرهم عن بعد بحضور "طه الجزراوي" وتصفيق الحضور فتتانثر أشلاؤهم مع ضحكات المنفذين والحاضرين!! لقطة لسيدة تعرض صور عائلة أُبيدت بالكامل وفي الصورة أطفال بعمر الزهور لقطة لشاهد عيان يروي قصة السيدة التي عروها ووضعوا طفلها الرضيع في كيس مع قطة متوحشة ودحرجوه من أعلى سلم طويل وهو يستغيث من تمزيق القطة لأوصاله وأمام أنظار السيدة وزوجها لإجباره أن يقول بأنه من حزب كذا! لقطة لشباب توضع رؤوسهم على حافة الرصيف ليقطع السياف الرقاب تحت ظل الأهازيج وبعد تلاوة مرسوم عدي، لقطة لعائلة تتحدث عن ولدها ذي السابعة والعشرين عالم الكيمياء الذي يصفه البروفيسور الياباني بالبروفيسور والذي أعدمه صدام ظناً وشكاً لمجرد زيارة صديق أُعدم ظناً هو الآخر، لقطة لشباب تستخرج ألسنتهم وتقطع، لقطة لأجساد أطفال وشيوخ ونساء، القصف الكيمياوي لقطة لقرى مُسحت بالكامل لقطات... لقطات.تكاد الأحشاء تخرج من الأفواه لشدة وقعها وقسوتها بهذا الإسلوب الذي فاق التصور وتعدى الخيال!! بعدها سأل مقدم البرنامج هذا المسخ ما رأيك بهذه اللقطات؟! أجاب ببرود تام صحيح هي إعتداء على حقوق الإنسان لكن الآن يحصل أسوأ مثل ما حصل في سجن أبي غريب!!! سامعين شايفين!! لم أتمالك نفسي حين نهضت وبصقت كل لعنات العباد على الوجه الصفيح لهذا المسخ النذل أرايتم كيف ميع الفواجع مترفاً ليشبهها ويصفها بهذا الوصف البارد كان المانشيت تحت صورته يشير إلى أنه دكتور في القانون! فتذكرت شهادة الدكتوراه التي كان "القائد الضرورة يوزعها مع المكارم وهبات العيد على مسوخة الأميين والعربان ولا أدري كيف يقابل هؤلاء المسوخ عوائلهم وأصدقاءهم بعد تنظيراتهم التي تخجل الـ... وتملأ وجهها عرقاً! قاتلهم الله وأخزاهم."إنها لا تعمى الأبصار... ولكن تعمى القلوب التي بها يبصرون".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
تنبثه مفيد ان سمحتم
2011-11-20
هذاأحد مخلفات مسخ المسوخ المقبور بفضل التوقيع الأشرف والحبل الأرأف بالبشرية جمعاء أن لهدم البنى والخدمات والطرق جاره وحل أما هدم النفوس والضمائروالأبصاروالعقول والشرف والذمم فهو الكارثةالأنكى فذا نموذج وما أكثر أمثاله من بكوا الممسوخ ودافعواعنه وشهدوه وزغردوا له وتمنوه للمصالحةالوطنية طبعا هو وجلادوه وثراموه ومخردلوه ودفانوه للمصالحة النجساءالشوهاءالبلهاء الصماء البكماء التي يشتهوها لشعب المقدسات لاشباع حقدهم الاسود فاحذروهم يا اولي الابصار هذا ما نطقت السنتهم وما تخفي قلوب سم زعاف؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك