ابو هاني الشمري
قد تكون الحادثة طبيعية اذا مانظراليها من منظور التنقل بين المذاهب الاسلامية لان حرية الفكر كفلها ديننا الحنيف في الاهتداء الى الطريق الذي يضمن للانسان اشباع تساؤلاته التي يثيرها عقله له خلال فترة حياته الدنيوية..... ولكن الغريب في هذا الموضوع هو ان هذه المرأة حينما شاركت في اسطول الحرية يدفعها لذلك طبيعتها الانسانية ... كان ذلك الاسطول يتجه نحو غزة وغالبية مسلمي غزة لايتعبدون بمذهب اهل البيت ...بل ان التيار السلفي هو الصفة الغالبة على مذهبهم !! ... لذلك فأن تحول هذه المرأة الى الاسلام في غزة سيكون طبيعيا لو انها تمذهبت بأحد المذاهب الاسلامية المنتشرة في غزة .. ولكن ان تتحول الى مذهب اهل البيت عليهم السلام من دون ان تلتقي شيعيا او تجلس تحت منبر حسيني او تسمع خطبة لشيخ شيعي فتلك هي المفارقة العجيبة ...الانسان الغربي يختلف عن الشرقي بأن لاسلطة لاحد عليه في فرض رأيه لانه باحث عن الحقيقة بما يلائم عقله وحل الاشكالات التي يطرحها عليه هذا العقل... لذلك كان دخول هذه المرأة الى الاسلام هو انسياقها نحو فطرتها التي فطرها الله عليها في تقبل الاشياء التي يتفبلها العقل والمنطق .... ولان هذه المرأة لم تكن تحت تأثير علماء السوء من العوران والعميان ممن يأمرون الانسان الذي يتبعهم ان يسير اعمى بصرا وبصيرة وبلا تفكر ... لذلك فقد اصبحت كل التحذيرات التي اطلقها مسلمي غزة الذين التقت بهم هذه المرأة ضد الشيعة حافزا لها للبحث والتأكد من تلك الاشكالات فكانت المفاجأة انها وجدت الكثير من الاجابات على التساؤلات التي تدور في ذهنها في مؤلفات وفكر اهل البيت وشيعتهم.وللمزيد من التفاصيل تابعوا الرابط:
http://www.youtube.com/watch?NR=1&v=YKzDaZd2zq8
اليوم اصبح العالم قرية صغيرة والكذب والتدليس سوف لن يوصل صاحبه الا الى الانحدار الى الهاوية وابتعاد الناس عنه لان العلوم كلها اصبحت موجودة ومعروضة على الانترنت لايمكن اخفائها على احد ... فكيف ذلك في امور تخص عقيدة الانسان !! وشتان مابين مذهب اهل البيت ومذهب النواصب الذين يمنعون اتباعهم حتى من الاستماع الى القنوات الشيعية او مواقعهم على الانترنت او موقع البالتوك ...لانهم يعلمون علم اليقين بتأثرهم بالحقائق التي تطرح والتي لايستطيع العقل الانساني السليم ان يتجاوزها ... استمعوا وشاهدوا احدهم بماذا ينصح اتباعه ومن ثم احكموا:http://www.youtube.com/watch?v=uBH-gOHLncM
فهؤلاء بماذا يختلفون عن قوم نوح حينما قال فيهم رب العزة جل اسمه (جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا)
https://telegram.me/buratha