المقالات

بيوتكم من زجاج

987 16:31:00 2011-11-21

عبد الحق اللامي

قديما قالوا ( من كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بحجر ) والزجاج يا سادتي أنواع متعددة منه الشفاف الذي يرى من خلاله كل شي مهما صغر حجمه ومنه البلوري ( الكريستال ) الذي يعطي للأشياء جمالية وانكسارات ضوئية وألوانه الجذابة ومنه المعتم والمصبوغ بألوان داكنة ليخفي ما وراءه من بلاوي وفضائح وأسرار.نحن نتحدث اليوم عن الصنف الأخير دون باقي الأصناف فقد عانت الأمم والشعوب مما يجري في غرف مظلمة زجاجها معتم ومصبوغ بالسواد يدور من وراءه همس مكتوم وخطط شريرة وخطوط بأحبار سرية واتفاقات وصفقات ومؤامرات ودسائس حينما تمر من أمامها او تذكر أمامك او يمر شريط ذكرياتك المرة بها ينتاب جسدك قشعريرة ويرتجف قلبك هلعا وخوفا مما تخفيه من أسرار لا يعلمها إلا المتآمرون . اليوم في عراق الجرح الغائر في قلوب أبناءه بخناجر حاقدة يخفيها بعض ممن يتشدقون بالوطنية وينادون بالديمقراطية وحقوق الإنسان وتحت عباءاتهم أجندة الدول وخطط السفارات وأهداف جحور وكهوف التكفير وقوميوا الاستسلام والهزائم وأفكار عفلق وبن لأدن والزرقاوي وعهر منال الالوسي وصابرين الجنابي وسجودة طلفاح ومريم رجوي وفتاوي بن باز والقرضاوي والكلباني والعريفي وعزة الدوري وجبن فأر العوجة وأمراء البترول وكل دونية ودموية صدام وأبطال الهزائم العربية من الطغاة .خناجر مسمومة حاقدة اختفت حين أخذت الجماهير ثاراتها وتلحف حاملوها المذعورين بعباءات الحريم تلاحقهم سيوف الحق المضيع والدماء المهدورة ودموع الثكالى ولكن آه وألف آه من لكن فعلت الإطماع والمصالح وتدخلات الاحتلال ودول العهر القومي الطائفي أفعالها فعادوا من جديد من أوسع الأبواب وأصبحوا ويالمضحكات الدهر قادة ورموز وكتل وأحزاب ( يهوسون ) بأهداف البعث ويخططون للعودة مرة أخرى ليتسلطوا على الرقاب وأعادوا تنظيم صفوفهم وانظم تاليهم شراذمهم المبعثرة ودخلوا الانتخابات تحت ظل كتله لمت تحت خيمتها كل الحاقدين والمتآمرين وكلاب عفلق وذباحي أقبية السجون الصدامية ووحوش المقابر الجماعية وحلبجة والانتفاضة الشعبانية ويا ليتهم اقتنعوا بما حققوه بتخاذل وأطماع وتفرقة وتشتت الكتل والأحزاب الوطنية الحقيقة بل ان نفوسهم الخبيثة وأحقادهم الكامنة و أوامر الموساد والماسونية وأهداف شيوخ وأمراء وروساء دول الحقد الطائفي صاروا يخططون لما هو لبعد أنهم يريدون ان يذبحوا العراق من جديد ويقتلونا أحلام شعبه إنهم يريدون ان يفتحوا أقبية الحاكمية وابو غريب والفضيلية والمعتقلات السرية . يريدون ان يروا الدماء البريئة تسيل ودموع الأرامل واليتامى تجري حتى ترتاح ضمائرهم الحقيرة وأنهم يتناسون ان قلوبنا الثائرة لا زالت تغلي في صدورنا وأيدينا زالت تمسك بكل عنفوان الشهادة وسيوف الثأر وان دموع الأمهات لا زالت تترقرق في العيون تطالب بأكف تمسحها حين تأخذ ثاراتها كاملة ولتذهب كل شعارات المصالحة والمتصالحين على حساب الدم المراق الى الجحيم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك