عبد الحق اللامي
قديما قالوا ( من كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بحجر ) والزجاج يا سادتي أنواع متعددة منه الشفاف الذي يرى من خلاله كل شي مهما صغر حجمه ومنه البلوري ( الكريستال ) الذي يعطي للأشياء جمالية وانكسارات ضوئية وألوانه الجذابة ومنه المعتم والمصبوغ بألوان داكنة ليخفي ما وراءه من بلاوي وفضائح وأسرار.نحن نتحدث اليوم عن الصنف الأخير دون باقي الأصناف فقد عانت الأمم والشعوب مما يجري في غرف مظلمة زجاجها معتم ومصبوغ بالسواد يدور من وراءه همس مكتوم وخطط شريرة وخطوط بأحبار سرية واتفاقات وصفقات ومؤامرات ودسائس حينما تمر من أمامها او تذكر أمامك او يمر شريط ذكرياتك المرة بها ينتاب جسدك قشعريرة ويرتجف قلبك هلعا وخوفا مما تخفيه من أسرار لا يعلمها إلا المتآمرون . اليوم في عراق الجرح الغائر في قلوب أبناءه بخناجر حاقدة يخفيها بعض ممن يتشدقون بالوطنية وينادون بالديمقراطية وحقوق الإنسان وتحت عباءاتهم أجندة الدول وخطط السفارات وأهداف جحور وكهوف التكفير وقوميوا الاستسلام والهزائم وأفكار عفلق وبن لأدن والزرقاوي وعهر منال الالوسي وصابرين الجنابي وسجودة طلفاح ومريم رجوي وفتاوي بن باز والقرضاوي والكلباني والعريفي وعزة الدوري وجبن فأر العوجة وأمراء البترول وكل دونية ودموية صدام وأبطال الهزائم العربية من الطغاة .خناجر مسمومة حاقدة اختفت حين أخذت الجماهير ثاراتها وتلحف حاملوها المذعورين بعباءات الحريم تلاحقهم سيوف الحق المضيع والدماء المهدورة ودموع الثكالى ولكن آه وألف آه من لكن فعلت الإطماع والمصالح وتدخلات الاحتلال ودول العهر القومي الطائفي أفعالها فعادوا من جديد من أوسع الأبواب وأصبحوا ويالمضحكات الدهر قادة ورموز وكتل وأحزاب ( يهوسون ) بأهداف البعث ويخططون للعودة مرة أخرى ليتسلطوا على الرقاب وأعادوا تنظيم صفوفهم وانظم تاليهم شراذمهم المبعثرة ودخلوا الانتخابات تحت ظل كتله لمت تحت خيمتها كل الحاقدين والمتآمرين وكلاب عفلق وذباحي أقبية السجون الصدامية ووحوش المقابر الجماعية وحلبجة والانتفاضة الشعبانية ويا ليتهم اقتنعوا بما حققوه بتخاذل وأطماع وتفرقة وتشتت الكتل والأحزاب الوطنية الحقيقة بل ان نفوسهم الخبيثة وأحقادهم الكامنة و أوامر الموساد والماسونية وأهداف شيوخ وأمراء وروساء دول الحقد الطائفي صاروا يخططون لما هو لبعد أنهم يريدون ان يذبحوا العراق من جديد ويقتلونا أحلام شعبه إنهم يريدون ان يفتحوا أقبية الحاكمية وابو غريب والفضيلية والمعتقلات السرية . يريدون ان يروا الدماء البريئة تسيل ودموع الأرامل واليتامى تجري حتى ترتاح ضمائرهم الحقيرة وأنهم يتناسون ان قلوبنا الثائرة لا زالت تغلي في صدورنا وأيدينا زالت تمسك بكل عنفوان الشهادة وسيوف الثأر وان دموع الأمهات لا زالت تترقرق في العيون تطالب بأكف تمسحها حين تأخذ ثاراتها كاملة ولتذهب كل شعارات المصالحة والمتصالحين على حساب الدم المراق الى الجحيم .
https://telegram.me/buratha