المقالات

نجاح الاقاليم بماذا مرهون

553 07:30:00 2011-11-22

مهند العادلي

فكرة الاقاليم ليست بالفكرة الجديدة وانما هي تجربة متواجدة في دول كثيرة في العالم و لا ضير من الاستفادة من افكار الاخرين وتحويلها وفق ما يتناسب وحاجة بلدنا وشعبنا , فعندما طرحت هذه الفكرة اول مرة ولقصر فهم مفهومها لدى شعبنا وعدم توضيحه من قبل سياسيونا وانما مارست وسائل الاعلام في حينها من حرب شعواء ضد الفكرة وطبعا لم تأتي تلك الحرب من فراغ وإنما انت مدعومة من اصحاب اجندات معروفة ومن الداعين اليوم الى اقامتها والفرق بين الفكرة في اساسها يختل تمام عما هي عليه اليوم وما يفسره البعض من سياسيون الحديثين العهد بالسياسة وعالمها الكبير .فالفكرة عندما طرحت اول مرة كانت من اجل تعزيز فكرة اللامركزية واعطاء الصلاحيات الاوسع لمجالس المحافظات وكذلك اتاحة الفرصة لمن انتخبهم ابناء محافظاتهم من اجل تقديم الافضل للمحافظة و محاولة جلب الاستثمارات الى تلك المحافظات ولكن وبسبب الحرب المقصودة في حينها فقد فسرت وروجت وسائل الاعلام على ان الفكرة الغاية منها تقسيم العراق واتاحة الفرصة لدول الجوار للتدخل في شؤون الاقاليم التي سوف تقام وعادت نفس الابواق التي كانت تدعم المعارضة لإقامتها لتطالب بإقامتها كما حصل في البصرة و الناصرية واليوم في صلاح الدين ولكن شتان ما بين المثلين فالفكرة في حينها غير الموجودة اليوم في الساحة والتي هي مجرد تصفية حسابات سياسية لا يعي الشعب حجمها ولا تبعاتها المستقبلية إنما هو يجري وراء الشعارات الرنانة التي يطلقها من يحاولون الترويج لفكرتها ويحاولون الحصول على الدعم من اجل تنفيذها وليس الغاية اعمار البنى التحتية وتعزيز اللامركزية واعطاء الصلاحيات وهذا كله ما يروج له اضافة الى الترويج حول عودة التسلطية في الحكم ومحاولات ايجاد ثوب جديد للدكتاتورية مع العلم ان هناك الكثير من الوسائل والبنود القانونية الموجودة في الدستور التي يمكن الرجوع اليها لحل كل ما ذكر من امور سيئة اتجاه الحكم المركزي وبالتالي عودة الامور الى وضعها الطبيعي وعبر الدستور نفسه .ان مشروع نجاح الاقاليم في العراق يمكن ان يكتب له النجاح ولكن هو بحاجة ماسة واساسية اولا الى صفاء النوايا و ترسيخ مفهوم الوحدة وليس الفكرة السائدة اليوم وهي الانسلاخ عن هذا الوطن وهذا ما لن يقل به الشعب وتحت أي ظرف او ضغط مهما كان فلا يكن لأي محافظة ان يتخيل ابنائها انهم سوف يكون بمعزل واستقلالية عن المحافظة المجاورة لها ولن يستسيغ احدا من ابناء شعب العراق هذه الفكرة ابدا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك