صلاح جبر
تعد الدكتاتورية الناتجة من رحم الديمقراطية من اخطرأنواع الدكتاتوريات هذا ما قراناه في أبجديات الأنظمة الديمقراطية قبل تغيير النظام عام (2003) ولكوننا لم نعيش تفاصيل الديمقراطية على ارض الواقع بسبب طبيعة الأنظمة الشمولية التي تعاقبت على حكم العراق والتي مثل ذروة الدكتاتورية فيه حزب البعث المجرم وطاغيته المقبور هدام ! شهد العراق بعد ذلك التغيير انتقال العراق إلى النظام الديمقراطي والتعددية الحزبية وكانت التجربة على الرغم من حداثتها والإرهاصات التي رافقتها ،بيد أنها كانت نموذجاً حفز الآخرين على تغيير الأنظمة التي تقادم بها الزمن ووصلت مرحلة الشيخوخة حتى أن الرأي العام العربي سأم تلك الوجوه والتي أصبحت تمثل له كابوسا يحلم أن يزال في يوم من الأيام ! وفعلاً كانت التجربة الديمقراطية الوليدة في العراق الحجر الذي هشم البيوت الزجاجية لتلك الأنظمة !بيد أن تلك التجربة بدأت تتعرض إلى انحراف في مسيرتها نتيجة ظهور قيادات متسلقة استطاعت ان تحقق انجازات شخصية حصدت بها أصوات الشعب العراقي الذي مل عدم الاستقرار وفقدان الأمان وهو العامل الأساس الذي فرض الأمن بعدما أدرك العراقيين بجميع طوائفهم أن الطائفية هي الرياح التي ستقتلع الجميع أذا ماوقف العراقيين بوجهها وان الميلشيات المسلحة هدفها أجندات خارجية لا تريد للعراق الخير، وهذا ما أنتج صولة الفرسان التي هي صولة الشعب وليست صولة المالكي الذي منّ بها المالكي على العراقيين في الكثير من خطاباته ما ذّ كر العراقيين بخطابات صدام المقبور على الرغم من اختلاف الرجلين في مرجعياتهم الفكرية !ولرب سائل يسأل ماهو سبب سوقي لتك المقدمة وأجيبه أن سبب كتابتي للموضوع هو ملاحظتي وانأ أتابع الصحف وبعض المواقع بروز خبر حمل اكبر من حجمه وهو استجواب أمين العاصمة صابر العيساوي الذي كنت لاأدري بطريق الصدف ام هو شيطاني الذي يرافقني حشر في مخيلتي أن العيساوي سيستهدفه المالكي بعدما شاهدته حاضراً في التجمع الجماهيري في ذكرى تأسيس المجلس الأعلى ! ترى هل أن الحاسة السادسة بدأت في ذهني ؟ أم هي القراءة السا بقة لعقلية المالكي الدكتاتورية ؟ الذي لم تمنعه من استهداف حتى أخوته بالأمس ورفاق دربه ! أو هو رد فعل لذلك التجمع الذي بدا قوته بحضوره وخطبة زعيمه الشاب عمار الحكيم الذي اقلق المالكي ! بسبب حضوره القوي ومقبوليته داخل العراق وخارجه والتي كسبها بفعل مواقفه التي تعبر عن فكر رجل الدولة ،فأراد أن يوجه له ضربة تبدو أنها ضربة هاوي وليس محترف ، قد يجيب عليها مواطن بسيط تقول : أين كان السيد المالكي والعيساوي مأمون على العاصمة منذ سبع سنوات ؟! أم أنها استشارة من عباقرة مستشاريه ؟ الذين أثبتت الوقائع عدم وجود مؤهل للاستشارة فيهم!
https://telegram.me/buratha