المقالات

استجواب العيساوي.... كان متوقعاً!!

1247 13:20:00 2011-11-22

صلاح جبر

تعد الدكتاتورية الناتجة من رحم الديمقراطية من اخطرأنواع الدكتاتوريات هذا ما قراناه في أبجديات الأنظمة الديمقراطية قبل تغيير النظام عام (2003) ولكوننا لم نعيش تفاصيل الديمقراطية على ارض الواقع بسبب طبيعة الأنظمة الشمولية التي تعاقبت على حكم العراق والتي مثل ذروة الدكتاتورية فيه حزب البعث المجرم وطاغيته المقبور هدام ! شهد العراق بعد ذلك التغيير انتقال العراق إلى النظام الديمقراطي والتعددية الحزبية وكانت التجربة على الرغم من حداثتها والإرهاصات التي رافقتها ،بيد أنها كانت نموذجاً حفز الآخرين على تغيير الأنظمة التي تقادم بها الزمن ووصلت مرحلة الشيخوخة حتى أن الرأي العام العربي سأم تلك الوجوه والتي أصبحت تمثل له كابوسا يحلم أن يزال في يوم من الأيام ! وفعلاً كانت التجربة الديمقراطية الوليدة في العراق الحجر الذي هشم البيوت الزجاجية لتلك الأنظمة !بيد أن تلك التجربة بدأت تتعرض إلى انحراف في مسيرتها نتيجة ظهور قيادات متسلقة استطاعت ان تحقق انجازات شخصية حصدت بها أصوات الشعب العراقي الذي مل عدم الاستقرار وفقدان الأمان وهو العامل الأساس الذي فرض الأمن بعدما أدرك العراقيين بجميع طوائفهم أن الطائفية هي الرياح التي ستقتلع الجميع أذا ماوقف العراقيين بوجهها وان الميلشيات المسلحة هدفها أجندات خارجية لا تريد للعراق الخير، وهذا ما أنتج صولة الفرسان التي هي صولة الشعب وليست صولة المالكي الذي منّ بها المالكي على العراقيين في الكثير من خطاباته ما ذّ كر العراقيين بخطابات صدام المقبور على الرغم من اختلاف الرجلين في مرجعياتهم الفكرية !ولرب سائل يسأل ماهو سبب سوقي لتك المقدمة وأجيبه أن سبب كتابتي للموضوع هو ملاحظتي وانأ أتابع الصحف وبعض المواقع بروز خبر حمل اكبر من حجمه وهو استجواب أمين العاصمة صابر العيساوي الذي كنت لاأدري بطريق الصدف ام هو شيطاني الذي يرافقني حشر في مخيلتي أن العيساوي سيستهدفه المالكي بعدما شاهدته حاضراً في التجمع الجماهيري في ذكرى تأسيس المجلس الأعلى ! ترى هل أن الحاسة السادسة بدأت في ذهني ؟ أم هي القراءة السا بقة لعقلية المالكي الدكتاتورية ؟ الذي لم تمنعه من استهداف حتى أخوته بالأمس ورفاق دربه ! أو هو رد فعل لذلك التجمع الذي بدا قوته بحضوره وخطبة زعيمه الشاب عمار الحكيم الذي اقلق المالكي ! بسبب حضوره القوي ومقبوليته داخل العراق وخارجه والتي كسبها بفعل مواقفه التي تعبر عن فكر رجل الدولة ،فأراد أن يوجه له ضربة تبدو أنها ضربة هاوي وليس محترف ، قد يجيب عليها مواطن بسيط تقول : أين كان السيد المالكي والعيساوي مأمون على العاصمة منذ سبع سنوات ؟! أم أنها استشارة من عباقرة مستشاريه ؟ الذين أثبتت الوقائع عدم وجود مؤهل للاستشارة فيهم!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك