المقالات

الاختلاف لا الخلاف

611 18:35:00 2011-11-22

احمد عبد الرحمن

في كلمته امام عشرات الالاف من انصار المجلس الاعلى الاسلامي العراقي في احدى عشرة محافظة الذين احيوا الذكرى السنوية التاسعة والعشرين لتأسيس المجلس يوم الجمعة الماضي ، اكد السيد عمار الحكيم على مبدأ مهم واساسي في العمل السياسي تبناه المجلس الاعلى منذ بدايات تأسيسه وكان شهيد المحراب ومن بعده عزيز العراق (قدس سرهما الشريف) يشددان عليه ويعملان بجد لترجمته على ارض الواقع.حيث يقول السيد الحكيم ".. ومع اليقظة والاستعداد اضاف شهيد المحراب معلما اساسيا اخر في منهجه الاسلامي والانساني الاصيل في العمل السياسي والاجتماعي والجهادي حين رفع شعار " نعم للاختلاف كلا للخلاف" ، هذا الشعار الذي تحول الى مبدا اساسي من مبادئ العمل السياسي في المجلس الاعلى ومن هذا المنطلق الاسلامي العميق والمبدأ السياسي النبيل استطاع ان يعمل مع الجميع بغض النظر عن مساحات ومواقع الاختلاف، حين استوعب شهيد المحراب المختلفين معه ووفر لهم المساحة داخل كيان المجلس الاعلى ليصبح المجلس الاعلى هو المظلة للعمل السياسي الاسلامي العراقي بكل مكوناته القومية والمذهبية.لقد كانوا يختلفون معه ولكنه لم يكن يخالفهم لان رؤيته كانت اكبر من الاختلاف وهدفه كان اعظم من كل خلاف وبهذه الروحية تربى كادر المجلس الاعلى وعلى هذا النهج كانوا ومازالوا وسيبقون سائرين". ولاشك ان التمسك بهذا المبدأ والعمل وفقه اليوم من شأنه ان يفك الكثير من العقد، ويخفف الاحتقانات، ويقلص الاحتقانات، ويقرب المواقف، ويزيد من نقاط التلاقي ويقلل من نقاط الافتراق. وفي ظل النظام الديمقراطي التعددي الذي يقوم على مبدأ التداول السلمي للسلطة والمشاركة الحقيقية والواسعة في ادارة شؤون الدولة والمجتمع فأن مبدأ الاختلاف امر طبيعي ومحمود، لانه يضمن ديمومة النظام ويمنحه القوة والحصانة والتماسك، ويجنبه الضعف والتشضي والانزلاق نحو التصادم والاحتراب بين مكوناته وعناصره، على عكس الخلاف الذي يعني الذهاب الى اسوأ الخيارات والدفع بالدولة والمجتمع الى المشاكل والازمات السياسية والاجتماعية والامنية والاقتصادية. وبما ان هناك دستور، وبما ان هناك سلطات تنفيذية وتشريعية وقضائية، وبما ان هناك وسائل اعلام ومؤسسات مجتمع مدني تقوم بدور الرقابة وتشخيص مواطن الضعف والقصور والتقصير، وبما ان هناك تداول سلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع، فهذا يعني ان اطر الاختلاف ومساحاته وفضاءاته محسوبة ومتفق عليها، بحيث يكون محورها مصالح الوطن والمواطن لامصالح الاحزاب والاشخاص والفئات والعناوين الصغيرة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك